عدم الإدانة إثبات قاطع ودامغ آخر على دعم اميركا للارهاب في سورية

 
 
تهرع الولايات المتحدة على لسان الناطق باسم البيت الأبيض أو على لسان وزير الخارجية جون كيري إلى إصدار بيان إدانة واستنكار لمقتل مستوطن في منطقة بيت لحم.. وتعتبر العمل إرهابياً واجرامياً.. في حين أنها لم تصدر أي بيان إدانة لتفجيرات وتعتبر العمل إرهابياً واجرامياً.. عديدة تعرضت لها مدينة دمشق مؤخراً، وعبر الشهور الماضية، والتي استهدفت المواطنين العزّل، لأنها تقف وراء هذه التفجيرات التي تهدف أولاً وأخيراً إلى تدمير سورية ومدنها التاريخية العظيمة. والأنكى أيضاً أنها تمنع مجلس الأمن الدولي من إصدار بيان شجب وتنديد بالتفجيرات الارهابية البشعة التي استهدفت المدنيين العزل، لأنها تؤيد الارهاب وتحتضنه وتدعمه وتتبناه إذا كان يخدم أهدافها وسياستها في منطقة الشرق الأوسط.
 
تدعي اميركا أنها تحارب وتكافح الارهاب، ولهذا توجهت بحيوشها إلى أفغانستان لتحقيق وتطبيق هذه السياسة، وها هي تحارب تنظيم القاعدة في اليمن… وها هي فرنسا تحارب الارهاب في مالي، ولكن اميركا وفرنسا وغيرها من الدول التي تسير في ركبها تدعم الارهاب في سورية، وتدعم تدمير الشرق الأوسط، وتتمنى انهيار هذه المنطقة كلها خدمة لاسرائيل قبل خدمة مصالحها الخاصة بها.
 
لسنا بحاجة إلى ادانة اميركا لمثل هذه التفجيرات، ولكننا أشرنا إلى عدم ادانتها له كي نؤكد ونعزز ونثبت أن ما يجري في سورية هو ارهاب مدعوم من اميركا.. فهل مقتل "مستوطن" محتل لأرض عربية أهم من مقتل واستشهاد واصابة العشرات من المدنيين العرب. انها سياسة اميركية مفضوحة لا يُعتمد ولا يراهن عليها.. إنها سياسة الممالقة لاسرائيل والاحتلال.. هي سياسة تقف إلى جانب الارهاب وتموله وتدعمه، حتى انها تعتز به في بعض الأحيان.
 
ستسقط المؤامرة على سورية، وسيُسحق الارهاب ونطلب من ادارة الرئيس اوباما الاستعداد لاستقبال الارهابيين الفارين من سورية، كي تمنحهم الحرية في ممارسة القتل والتخريب والتدمير في اميركا حتى ينعموا ويتمتعوا بأجواء الديمقراطية التي تنادي بها هذه الادارة، وتحاول فرضها على الشعوب الأخرى، فلتمارسها هي وتذوق طعمها المر قبل محاولات فرضها على الآخرين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com