تأكيد على ضعفه الوزير كيري متعدد المواقف

وزير خارجية اميركا جون كيري "ضعيف جدا" لأنه يتصرف وكأنه وزير دولة صغيرة، نامية ضعيفة في هذا العالم، ويظهر تلوناً وتغيراً متواصلاً في وجهه مما يؤكد ذلك تردده في العديد من المواقف وفي اتخاذ القرارات.
عندما يلتقي وزير خارجية روسيا الاتحادية سيرجي لافروف يظهر أنه معني بتحقيق حل سياسي للوضع في سورية، وانه جاد في ذلك، ويتفق مع لافروف في عقد مؤتمر "جنيف 2" بأسرع وقت ممكن. وما ان يصل الى عاصمة بعيدة عن مكان لقائه بلافروف، يبدأ بالتراجع عن مواقفه، فيتبنى الموقف الفرنسي وأحياناً البريطاني، واذا توجه الى السعودية (بلاد الحجاز) واجتمع مع الوزير الهرم المترهل سعود الفيصل فإنه يتبنى موقف الامير الكهل الفيصل مطالباً بضرورة "تنحي" الرئيس الأسد، والا يكون الرئيس الشرعي لسورية طرفاً أو جزءاً من الحل بل يجب أن يكون"خارج" الحل.
عندما يلتقي الرئيس محمود عباس، فيعبّر عن تفاهمه للموقف الفلسطيني، ويعتبره سليماً ومشروعاً، وعندما يلتقي رئيس وزراء اسرائيل يدعي ويقول أنه يتفهم المواقف الاسرائيلية واحتياجات اسرائيل الأمنية، وانه الصديق الودود والحميم جداً لدولة اسرائيل.
لا يستطيع أحد الاعتماد عليه، فهو ضعيف جداً الى حد أن بعض وسائل الاعلام العبرية والعالمية تصفه بأنه "أهبل في السياسة"، يدعي أنه يعرف كل شيء، وفي الوقت نفسه لا يفقه أي شيء.
وموقف كيري الضعيف ليس ناتجاً فقط عن شخصيته المهزوزة، بل عن فشل السياسة الاميركية في الشرق الأوسط وتلقيها الصفعات من كل حدب وصوب، وفقدت هذه الدولة العظمى مصداقيتها والاحترام لها.. ولذلك فإن من يراهن على كيري يراهن على "حائط مائل" ولربما على حائط مهتز قد يدفع ثمناً باهظاً له..
كيري الوجه الحقيقي لضعف اميركا في العالم.. لأنها تدّعي محاربة الارهاب، وهي من تدعمه وتشجعه في سورية ومناطق عديدة في العالم.. تدعي أنها مع توفير الأمن والسلم والطمأنينة في العالم، وهي من تعمل عكس ذلك.. حتى ان الشرعية الدولية فقدت هيبتها بفضل هذه السياسة المتلونة التي تكيل بأكثر من مكيالين في تعاملها مع قضايا العالم المتنوعة. وتؤكد هذه السياسة ان الدولة العظمى في العالم بدأت تفقد عظمتها، وبدأت تعيش مرحلة الانهيار كما انهارت امبراطوريات عديدة عبر التاريخ!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com