الأسير يسري المصري يخضع لعمليتين جراحيتين

غزة-البيادر السياسي:- أكدت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى اليوم السبت، أن الأسير المصاب بالسرطان يسري عطية محمد المصري (31 عامًا) قد خضع لعمليتين جراحيتين، ويقبع حاليا في عيادة سجن الرملة.

وأفادت المؤسسة أن العملية الأولي التي خضع لها الأسير المصري هي لمعالجة معاناته المستمرة من البواسير في حين أن العملية الأخرى كانت لاستئصال كتلة زائدة في منطقة المستقيم حيث ظهرت تلك الكتلة في فحص منظار قبل عامين وظهر أيضا وجود ورم في القولون وقام الأطباء في حينها بأخذ عينات ولحتى اللحظة لم يتم إعلام الأسير المصري بنتائج فحص تلك العينات في انتهاك صريح لأدني حقوق الأسير الإنسانية وهي حقه في العلاج ومعرفة أسباب مرضه.

وأضافت مؤسسة مهجة القدس أن الأسير المصري خضع للعمليتين في مشفى "آساف هروفيه" وكان خضوعه للعملية مفاجئا حيث لم يتم إخباره بنية الأطباء إخضاعه للعمليتين الجراحيتين إلا لحظة وصوله للمشفى وعاني بعد العملية الأولى من نزيف حاد في الأمعاء استمر معه لعدة أيام.

وأوضحت المؤسسة إلى أن الأسير المصري يعاني أيضا من وجود جرثومة في الدم وكذلك من التهابات شديدة وذلك بحسب آخر الفحوصات الطبية التي خضع لها في عيادة سجن الرملة ومنذ العملية وحتى اللحظة تضاعفت الآلام التي يعاني منها لاسيما في منطقة الصدر والبطن وبالتحديد في منطقة الكبد بالإضافة إلى معاناته من آلام حادة في منقطة الحوض نتيجة تورم في الغدد اللمفاوية وقد أخبره الأطباء بأنه سيخضع لعملية جراحية ثالثة دون تحديد موعدها.

وأشارت المؤسسة إلى أنه رغم الحالة الصحية الصعبة التي عاني منها الأسير المصاب بالسرطان يسري المصري لاسيما بعد خضوعه للعمليتين الجراحيتين في مشفى "آساف هروفيه" إلا أن إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية أصرت على نقله في البوسطة الحديدية ورفضت طلبه بنقله لعيادة سجن الرملة بسيارة إسعاف أو حتى بسيارة عادية غير آبهة بحالته الصحية ولا بالنزيف الحاد الذي يعاني منه.

وناشدت مؤسسة مهجة القدس مؤسسات حقوق الإنسان والجمعيات التي تعنى بشئون الأسرى وفي مقدمتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر بضرورة التدخل الفوري للضغط على الاحتلال للإفراج عن الأسير المريض يسري المصري وكذلك إنهاء ملف الأسرى المرضى في سجون الاحتلال وتمكينهم من حقوقهم المشروعة في العلاج والحرية.

جدير بالذكر أن الأسير المريض يسري المصري أعزب من مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، واعتقلته قوات الاحتلال الإسرائيلي بتاريخ 09/06/2003م، وحكم عليه بالسجن لمدة عشرين عاماً وينتمي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ويعد أحد ضحايا سياسة الإهمال الطبي المتعمد في سجون الاحتلال الإسرائيلي ويصنف ضمن الحالات المرضية الأكثر خطورة في سجون الاحتلال وتماطل محكمة الإفراج المبكر بالفصل في طلبه بالإفراج تحت ذريعة عدم اكتمال ملفه الطبي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com