شرطة الاحتلال تقرر نشر مئات كاميرات التصوير في القدس

القدس المحتلة- البيادر السياسي:- قررت شرطة الاحتلال الإسرائيلية وبعد ما أسمته بالنجاح الكبير الذي حققته منظومة كاميرات المراقبة المنتشرة في القدس القديمة “داخل الأسوار” والمرتبطة مباشرة بغرفة عملياً الشرطة، توسيع هذا المشروع ليشمل كافة أرجاء المدينة المحتلة إضافة لأجزاء من القدس الغربية، حيث سيتم نشر مئات الكاميرات الجديدة روبطها بغرفة عمليات الشرطة، إضافة للاستفادة من كاميرات المراقبة الموجودة حاليا في محطات القطار الخفيف وتلك المنصوبة أعلى الإشارات الضوئية وإعادة ربطها بالمنظومة الجديدة التي ترسل صورها مباشرة إلى غرفة عمليات شرطة الاحتلال التي ستحرك قواتها، وفقا للحاجة وما ترصده هذه الكاميرات حسب ما أورده اليوم “الثلاثاء” موقع “يديعوت احرونوت” الالكتروني.

تقدم الكاميرات المنصوبة داخل أسوار البلدة القديمة من القدس المحتلة تحت المشروع المعروف إسرائيلياً باسم “مباط 2000” أو “مركز الرقابة التكنولوجية 2000″ والتي سيصار إلى تعميمها في بقية أرجاء المدينة المحتلة، مساعدة كبيرة لشرطة الاحتلال خاصة في الأحداث الأمنية، سواءً من حيث التحقيق في هذه الأحداث او عمليات مطاردة (المخربين) إضافة لاستخدامها أيضاً في متابعة الأحداث الجنائية” حسب تعبير موقع “يديعوت احرونوت”.

وتشغل وحدة كاميرات الحراسة “مباط 2000” القائم مقرها فيما تطلق عليه إسرائيل اسم “مدينة داوود” في القدس المحتلة 400 كاميرا تنتشر في أرجاء القدس العتقية، وساعدت شرطة الاحتلال في رصد (المخربين) اللذين حاولا تنفيذ عمليات طعن وغيرها خلال الفترة الأخيرة، حيث تبث هذه الكاميرات صورة حية ومباشرة عن كل ما يجري في المنطقة إلى غرفة العمليات حسب الموقع الالكتروني.

ويتضمن مشروع التوسعة الجديد تركيب 193 كاميرا جديدة حتى نهاية العام الميلادي الحالي، تعمل على مدى 24 ساعة وتنقل صورها إلى مقر عمليات شرطة الاحتلال في مركز “المسكوبية” الذي سيحصل على صورة مفصلة عما يجري في المدينة.

ويشمل المخطط أيضاً تركيب 60 كاميرا أخرى مختصة ومتخصصة في تسجيل أرقام لوحات تسجيل السيارات، سيتم تركيبها هي الأخرى حتى نهاية العام الجاري.

وسيتم نشر جزء من هذه الكاميرات في القدس الغربية، فيما سيتم تركيب غالبيتها في الأحياء الفلسطينية سلوان، الطور، وادي الجوز، العيسوية في القدس المحتلة.

وجاء من شرطة الاحتلال رداً على هذا التقرير “استخلاصا للعبر من الأحداث الأمنية التي شهدتها السنوات الماضية قررت بلدية القدس وبالتعاون مع الشرطة إقامة مركز أمن موسع يضم ممثلين عن كافة الجهات المعنية بحالات الطوارئ والإنقاذ، ويتيح العمل بتنسيق عال وثيق وتزامن نوعي بين جميع الجهات والأطراف المعنية بالتعامل مع أية أحداث تشهدها المدينة”.

وتطرق وزير الأمني الداخلي الإسرائيلي “غلعاد أردان” خلال حضوره افتتاح مشروع الكاميرات التجريبي الذي نظمته الشرطة الإسرائيلية للمشروع بقوله “انه يشكل جزءا من عقيدة إدخال التكنولوجيا إلى الشرطة مثل مشروع تطوير نقطة الطوارئ 100 وسلطة طرق دولية والمساحات العامة عبر ربطها بكاميرات متطورة وانتم تعلمون أن مشروع “مباط 2000” سيتم توسيعه ليتحول إلى مشروع “مباط القدس” ومن ثم إلى كافة طرق وشوارع دولة إسرائيل”.

وقال ما يسمى بقائد شرطة مدينة داوود “نحل ما نسبته 95% من الأحداث ونكتشف منفذيها وهذه النسبة غير موجودة في أي مكان آخر، واعتقد أن كل قائد شرطة كان يحلم بنتيجة كهذه”.

يوجد في غرفة عمليات وحدة الكاميرات عشرات الشاشات التي توثق وفي الوقت الحقيقي كل ما يجري داخل أزقة وحواري القدس القديمة، لذلك يحصل كل رجال الشرطة المنتشرين في الميدان على نفس التقرير وفي الوقت الحقيقي.

“نحن نعمل على ثلاثة مستويات أو أبعاد زمنية وفيما يتعلق بالبعد المستقبلي نحن نعلم كيف سنحبط العمليات قبل أن تقع”، حسب ما قاله ما يسمى بقائد شرطة مدينة داوود.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com