الحسيني يضع وفداً من أدباء عرب وأوروبيين بصورة المشهد الثقافي في مدينة القدس

 القدس المحتلة – البيادر السياسي:ـ التقى وزير شؤون القدس، المحافظ عدنان الحسيني اليوم الخميس وفدا من الكتاب والأدباء والشعراء العرب والأوروبيين والآسيويين وفلسطينيي الشتات.

ويزور هذا الوفد فلسطين حاليا ضمن فعاليات الملتقى الفلسطيني الثامن، الذي تقيمه اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم من أجل إحداث التواصل والتبادل الفكري والثقافي ما بين الشعوب، ولوضعهم بصورة المشهد الثقافي وما تعانيه المؤسسات الفلسطينية من قيود وإجراءات بسبب الاحتلال الإسرائيلي.

وتطرق إلى معركة المصطلحات التي يخوضها الشعب الفلسطيني وقيادته الوطنية، حيث تحاول سلطات الاحتلال التلاعب بها وأسرلتها وتهويدها، كجزء من مخطط ممنهج لطمس معالم الحضارة العربية الإسلامية والمسيحية، ومسح أدمغة الأجيال الجديدة وسلخها عن ماضيها الحضاري التاريخي المتجذر في هذه الأرض منذ آلاف السنين.

واستعرض عمليات الحفر والهدم والترميم التي تقوم بها سلطات الاحتلال في البلدة القديمة، وإظهار الطابع اليهودي المزيف بعيدا عن أصالتها الإسلامية والمسيحية.

وتحدث عن جريمة الاحتلال في حي باب المغاربة الذي تم هدم وإزالة 12 بالمئة من بيوته وتهجير غالبية سكانه، إضافة إلى منع العديد من النشاطات والفعاليات الثقافية الفلسطينية في المدينة المقدسة، وغيرها من الإجراءات التعسفية الهادفة إلى طمس وإلغاء الطابع العربي الإسلامي المسيحي عن مدينة القدس.

 وأطلع الحسيني الوفد على آخر مستجدات الساحة الفلسطينية، مبينا خطورة الممارسات الإسرائيلية والإجراءات التعسفية بحق الفلسطينيين على وجه العموم، وأهالي مدينة القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية على وجه الخصوص.

وأكد أن إسرائيل غير آمنة على المقدسات الإسلامية والمسيحية وإجراءاتها المنافية لأبسط حقوق الإنسان والأعراف والمواثيق الدولية، وتعرض هذه المقدسات إلى أخطار جسيمة ولا تضمن أمنها بما يليق بمكانتها الفلسطينية والعربية والدولية والدينية.

من جانبه، أكد رئيس ملتقى المثقفين المقدسي طلال ابو عفيفة في كلمة ألقاها نيابة عن الأدباء والكتاب المقدسيين الذين شاركوا باللقاء، أن عملية إنقاذ القدس وفلسطين مهمة صعبة وبحاجة إلى حشد المزيد من أحرار العالم لتسليط الضوء عليها لفضح الممارسات الإسرائيلية.

وأشار إلى أن مهمة الكتاب والشعراء الأحرار لا تقل أهمية عن حملة السلاح المدافعين والمقاومين لسياسات الاحتلال وعنجهيته.

وأكد تمسك المقدسيين وعموم أبناء شعبنا بثقافتهم العربية الإسلامية المسيحية، بالرغم من محاولات سلطات الاحتلال المتكررة فرض ثقافته الاحتلالية المزيفة وعرقلة الفعاليات الثقافية في القدس وفشله في تمريرها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com