باريس ترفض مواصلة محادثات اتفاقية التجارة الحرة عبر الأطلسي

باريس- وكالات:ـ أعلنت باريس رفضها مواصلة المفاوضات حول اتفاقية منطقة التجارة الحرة عبر الأطلسي، المفترض إنشاؤها بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، بعد وصولها إلى طرق مسدود.

وقال الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، في كلمة خلال الاجتماع السنوي للسفراء الثلاثاء 30 أغسطس/آب: “إن المباحثات التي تجري حاليا بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بشأن اتفاقية التجارة الحرة عبر الأطلسي، من غير الممكن أن تكتمل بحلول نهاية هذا العام. المباحثات وصلت إلى طريق مسدود”.

ولفت الرئيس الفرنسي إلى أن الاتفاقية غير متوازنة، لذلك فإن فرنسا لا تؤيدها.

وقبل ذلك، صرح وزير التجارة الفرنسي، ماتياس فيكل، بأنه يجب وقف الجولة الحالية من محادثات التجارة عبر الأطلسي، مضيفا أنه سيقترح ذلك على نظرائه في نهاية سبتمبر/أيلول.

وقال الوزير الفرنسي لإذاعة “مونت كارلو” الدولية: “في نهاية شهر سبتمبر/أيلول حين يجتمع وزراء التجارة في براتيسلافا… سأطالب باسم فرنسا إنهاء المفاوضات حول اتفاقية الشراكة في التجارة والاستثمار عبر الأطلسي”.

وأضاف “ينبغي إنهاؤها بشكل واضح حتى نبدأ من جديد على أساس سليم”.

كما أعلن وزير الاقتصاد الألماني، زيغمار غابرييل، يوم الأحد الماضي أن المفاوضات الخاصة باتفاقية الشراكة في التجارة والاستثمار عبر الأطلسي فشلت في الواقع بعد أن رفضت أوروبا قبول عدد من المطالب الأمريكية.

وعلى عكس ما ذكره وزير الاقتصاد الألماني، قال مايكل فرومان المتحدث باسم الممثل التجاري الأمريكي لمجلة “دير شبيغل” إن محادثات اتفاقية التجارة الحرة تحرز تقدما.

وكان مفاوضون أمريكيون وأوروبيون يحاولون التوصل إلى صيغة نهائية للاتفاقية، التي كانت ستشكل أكبر منطقة تجارة حرة في العالم. لكن المفاوضات واجهت عراقيل تتعلق بشروط الاتفاقية، إلى جانب قرار بريطانيا المفاجئ بالخروج من الاتحاد الأوروبي والمعارضة المتصاعدة للاتفاقية في كل من ألمانيا وفرنسا.

ويعتبر الألمان اتفاقية التجارة والاستثمار عبر الأطلسي نوعا من الرأسمالية، التي يلعب فيها التمويل(رؤوس الأموال) دورا مبالغا فيه، وتهيمن عليها الشركات متعددة الجنسيات، وتحرص أشد الحرص على الخصوصية، ولكنها لا تفعل ذلك بذات القدر مع مواصفات المنتجات.

ومنذ يوليو/تموز 2013، عندما بدأ الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة المفاوضات بشأن الاتفاق الهادف إلى إنشاء فضاء موحد يسمح بحرية حركة البضائع بين الجانبين اللذين يبلغ تعداد سكانهما نحو 820 مليون شخص، فقد تم عقد 14 جولة من المحادثات، وكان الجانبان يسعيان لإبرام الاتفاق بحلول نهاية 2016.

المصدر: وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com