توصية بضرورة توحيد المرجعيات السياسية في مدينة القدس

رام الله – البيادر السياسي:ـ أوصى مشاركون في جلسة نقاش بعنوان “أمانة القدس والانتخابات المحلية”، عقدت في رام الله اليوم الخميس، بضرورة توحيد المرجعيات السياسية، وعقد مؤتمر لمناقشة التحديات والصعوبات ووضع خطة عمل، ودعم صمود المواطن المقدسي، ودعم المنتج الفلسطيني.

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني، إن الجلسة تأتي استكمالا للندوة التي نظمها مركز التخطيط الفلسطيني في 16 آب الماضي، والتي كانت تحت عنوان “الانتخابات المحلية.. الإشكاليات والتحديات”.

وأكد أن أمانة القدس ليست مجرد مجلس بلدي يرعى المواطنين ويسهر على تقديم احتياجاتهم من ماء وكهرباء وبنية تحتية وتعليم، بل ترتبط مهامها ببعدها التاريخي، باعتبار أن القدس من أقدم وأعرق المدن والعواصم التاريخية في العالم.

وأضاف: إن القيادة الفلسطينية أدركت كل هذه المعطيات، حيث أصدر الشهيد ياسر عرفات، قرارا بتشكيل أمانة القدس بمثابة مجلس بلدي لمواجهة كافة الإجراءات الإسرائيلية. وفي العام 2012 أصدر الرئيس محمود عباس مرسوما رئاسيا بإعادة تشكيل أمانة القدس.

وتضمنت الجلسة ثلاثة محاور، هي: خلفية تاريخية حول أمانه القدس، والمتطلبات الإستراتيجية التنموية للمقاومة، وآليات اختيار وتفعيل أمانه القدس.

وتحدث الباحث في شؤون القدس عزام أبو السعود، تاريخ تعيين موسى العلمي من قبل الدولة العثمانية كأول رئيس بلدية لمدينة القدس في العام 1840، تلاه أحمد آغا العسلي، وسليم الحسيني، ويوسف الخالدي، وفادي العلمي، وحسين الحسيني، وموسى الحسيني.

وقال “في العهد الأردني كان قرار سياسي بضم الضفة للأردن، حسبما نص عليه اتفاق أريحا، وتم تعيين أنور الخطيب رئيسا لتسيير أمور القدس، ثم خلفه عارف العارف، وعمرو الوعري.

وتابع: أول انتخابات تمت في مدينة القدس في العهد الأردني، فاز بها روحي الخطيب وقام بالعديد من المشاريع التنموية، منها شركة الكهرباء، وشركة الفنادق العربية، وشركة التسليف والإقراض، وشركة سينما القدس، إضافة الى مشاريع لها علاقة ببناء اقتصاد القدس بمجموعة من الخدمات والمشاريع، سعيا لإيصال الكهرباء والماء.

وأوضح أن مرسوما أردنيا صدر بتحويل بلدية القدس كعاصمة روحية للأردن، الى مجلس أمانة، وتم فتح مكتب الأمانة في عمان، وبقي يديرها حتى 1994 روحي الخطيب، تلاه الحج زكي الغول، ويدير الأمانة في عمّان لغاية اليوم.

وقالت الأمين العام لحزب الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني(فدا) زهيرة كمال، إن سياسات الاحتلال المتمثلة في هدم المنازل والقتل المتعمد، ومصادرة الأراضي وبناء المستوطنات، قد تعمقت داخل مدينة القدس.

وأكدت ضرورة توحيد المرجعيات السياسية، إضافة الى دعم التعليم والصحة في مدينة القدس، ودعم المنتج الفلسطيني وأن يكون متاحا للمواطن في القدس، وتشجيع العمل التطوعي والخدمة المدنية.

وأشار مدير مركز ديمقراطية وتنمية المجتمع وليد سالم، الى أن اختيار الأمانة يتم بصيغتين: الأولى بالانتخاب والثانية بالتمثيل، مرجحا أن تكون الصيغة الثانية أفضل، كون مدينة القدس زاخرة بممثلين للمجتمعات المحلية المقدسية، وممثلي القطاعات المقدسية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com