سوريا.. ماذا دهاكم أيها العرب والمسلمون ؟.. المستشار/ خالد سلام

لماذا تقفون هكذا خلف جدران الخوف والصمت وكأنكم مكتفي الأيادي ؟! ألئنكم آمنون في بيوتكم ومطمئنين على أنفسكم وأبنائكم تتركون هؤلاء المساكين يتعذبون ويقتلون كل يوم ؟! فهم بشرٌ مثلنا و يحتاجون الى الأمن الذي نحن به متنعمين والحمدلله .
” سوريا ” يا جرح الزمان ” سوريا ” يا شمعةً وانطفأت ” سوريا ” يـا منسية، لقد اكتفأ العرب بأن يناصروك بطريقة حديثة لقد اختاروا أن يناصروك بالكلام بالأقوال دون الأفعال وهم من خلف جدران بيوتهم مطمئنين اختاروا أن يناصروك بأجهزتهم ومن خلف شاشاتهم وبالحسابات والهاشتاقات التي عملوها .
لماذا هذا الجُبن أيها العرب ؟ لماذا هذا التردد أيها المسلمون ؟ أين هم قاداتنا ! أين هم أبطال شعوبنا ! أين هم الرؤساء والوزراء والملوك ؟! حان وقت النهوض أم لم تشبعوا من نومكم وسباتكم بعد ؟! يكفي نومكم وتغافلكم منذ عهد فلسطين واستحلالها من الصهاينة الجبابرة .
فلقد كانت تستغيث وتستغيث ولكن أين المجيب ؟ وها هي سوريا تقف بجوار فلسطين لتستغيث وتستنجد بنا ونحن في السبات غارقون ، يا لشجاعتنا !! يا لقوتنا !! يا لحبنا ونصرنا لكل من يستنجد ويستغيث بنا !!
ويا ويحنا ويا عارنا بأن نقف مع من يستغيث بنا من خلف شاشات أجهزتنا فقط وبالأقوال بعيداً عن الأفعال .
فما الذي سيستفيدونه ربما شيئ واحد وهو ( الدعاء ) لعل أن يتقبل الله دعائنا .
هذه ليست من شيمنا يا عرب ، هذه ليست من أخلاقنا يا مسلمين .
فلماذا ! لماذا هذا السكوت ؟! لماذا هذا الخذلان لهم ؟! فكروا بحالهم ولو قليلاً وضعوا أنفسكم وأهلكم وأبنائكم في مكانهم فهم ينامون وبعضهم لم يجد ما يأكله أو يطعم به أبنائه فينامو على معدةٍ خالية ، ويناموا على خوف وربما يبقى الأب ساهراً طوال الليل فقط من خوفه على أن يحدث شيئاً أو أن يغدر بهم العدو بغتةً وهم نائمون ولا يستطيع أن يحمي أبنائه .
ومنهم من ينام وهو لاجئ في بلد ليس بلده فقط ليحافظ على حياته ويشعر بالأمن الذي فقده في بلاده .
ومنهم من ينام والدموع تذرف من عينيه اشتياقاً لقريب أو عزيزٍ فقده في إحدى المجازر ولا تزال صورة الدماء التي تغطي وجهه لا تفارق عيناه ورائحة الدماء التي اختلطت برائحة الغبار والدخان ورائحة غدر العدو وخيانته ومنظر الشهداء والجرحى لا يكاد يفارق عيناه وكأنهم يقولوا” انتقم لنا ” .
أيها العرب ألم تسمعوا وتتيقنوا النداء !! لا تقولوا ليس بأيدينا شيئ فبين أيديكم كل شيء إن وقفتم معاً ويداً واحدة ففي فترة وجيزة تستطيعون حتى أن تحرروا فلسطين وتقضوا على الصهاينة وتحرروا سوريا وتقضوا على الطواغية وتبيدوا وتنهوا هذه المجازر .
فقط تحتاجون إلى عقل راشد وفكر واعي لرسم خطة ناجحة والمهم هو أن تقفوا صفاً واحداً وجسداً واحداً وروحاً واحدة وعلى كلمة واحدة وهدف واحد هو ” إبادة الظلم وتحرير المسلمين ” وإن كنتم صفاً واحداً فسيكون الله معكم ويحبكم كما قال في سورة الصافات ” إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفاً كأنهم بنيٰنٌ مرصوص ” .
فاستيقظوا وأيقظوا ضمائركم فلم يعد للسبات فائدة.
استيقظوا وأيقظوا وحدتكم التي نحن بحاجة إليها فلم يعد للفرقة فائدة .
استيقظوا حتى لا نكون من الجُبناء .
استيقظوا حتى لا يستهزأ بنا الغرب مجدداً .
فنحن معاً ويداً واحدة نصبح قوة جبارة لا مثيل لها وبضربة واحدة نُحدث زلزال يهز العالم كله ويكاد من قوته يسقط الجبال التي لا يهزها شيئ الّا بأمرٍ من الله تعالى .
فماذا تنتظرون بعد !! .
حان وقت النهوض حان وقت الإغاثة ولكن ليس يإرسال المواد الإغاثية بل بقطع الظلم وما يؤدي إلى طلب المعونات والإغاثات حان وقت الوقوف صفاً واحداً .
” اللهم إنّي أعوذ بك من الجُبن والبخل وأعوذ بك من الكسل وأعوذ بك من أكون شيطاناً أخرس يسكت عن الحق “.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com