كييف والقرم.. رب ضارة نافعة

القرم- وكالات:ـ أعلنت سلطات شبه جزيرة القرم الروسية عن فشل الحصار الاقتصادي الذي فرضته سلطات كييف عليه منذ عام، حسبما نقلته وكالة “نوفوستي” الروسية، الأحد 25 سبتمبر/أيلول.

رب ضارة نافعة

كشف ميخائل شيريميت، النائب الأول لرئيس حكومة القرم، عن أن الحصار الأوكراني حفز تطوير القطاع الزراعي في شبه جزيرة القرم بشكل ملحوظ.

وقال شيريميت للصحفيين: “أشكرهم (سلطات كييف) على هذا الحصار، لأننا استطعنا في فترة قصيرة القيام بتطوير قطاعنا الزراعي الخاص بنا في شبه الجزيرة، كما قمنا بإعادة تنظيم أعمالنا مع الجزء القاري من روسيا.

وبحسب شيريميت، فإن القائمين على هذا الحصار “دمروا” القطاع الزراعي في محافظة خيرسون الأوكرانية التي كانت تزود أسواق القرم بخضروات وفواكه على مدى سنوات عديدة.

تسريع التكامل اقتصادي مع الجزء القاري من روسيا

حصار كييف الاقتصادي المفروض على القرم العام الماضي منع المنتجات الأوكرانية من دخول أسواق شبه الجزيرة، الأمر الذي سرع وتيرة تكامل القرم اقتصاديا مع روسيا.

علما بأن شبه جزيرة القرم عادت إلى قوام الاتحاد الروسي سنة 2014، بنتيجة استفتاء جرى هناك بعد الانقلاب على السلطات الشرعية في أوكرانيا، حيث صوت أكثر من 95% من سكان القرم لصالح عودة شبه الجزيرة إلى روسيا.

فرض الحصار على القرم

في يوم 20 سبتمبر/أيلول 2015، قام ناشطون من جماعة ” القطاع اليمني” الأوكرانية المتطرفة والمحظورة في روسيا، إضافة إلى أنصار من جماعات “مجلس الشعب التتري بالقرم” المحظورة في روسيا أيضا بقطع الطريق المؤدي إلى القرم ومنع دخول سيارات شحن تنقل مواد غذائية إلى شبه الجزيرة.

وراهنت سلطات كييف باتخاذ هذا الإجراء على أن هذا الطريق هو الوحيد الذي يؤدي من الأراضي الأوكرانية إلى القرم والصالح لمرور الشاحنات، وذلك في ظل استمرار بناء جسر فوق مضيق “كيرتشينسكي” الذي من المخطط له أن يصل الجزء القاري من روسيا بشبه جزيرة القرم بحلول العام 2018.

غير أن يوسوف كركتشي، نائب الوزير الأوكراني لشؤون الأراضي المحتلة، أعلن في وقت سابق أن الحصار الذي فرضت بلاده على القرم لم يأت بالنتيجة المرغوبة، مشيرا في الوقت ذاته إلى احتمال تطوير العلاقات المختلفة مع القرم في المستقبل، بما في ذلك في مجال التجارة، الأمر الذي يدل على فشل الحصار الأوكراني المفروض على شبه الجزيرة.

المصدر: وكالات

https://www.youtube.com/watch?v=RCX79d9P0oY