ثــورتنا الفلسطينية ثورة حتى النصر والتحرير والعودة لكامل ترابنا الوطني الفلسطيني بإذن الله.. كتب : محمد سالم الأغا

لا أحد في هذا العالم يستطيع أن ينكر أن ثورتنا الفلسطينية المعاصرة التي خاضها رجال الفتح ــ رجال العاصفة رجال حركة التحرير الوطني الفلسطيني بكل أسمائهم و بكل دماء شهدائنا الذين صنعوا لشعبي ثورة خاضت كل معارك الشرف والبطولة في الخمسين سنة الماضية حتى اليوم ــ قد أربكت عدونا الصهيوني رؤساء حكومات و وزراء وعُتاة الصهاينة ومجرموهم، فجيشوا الجيوش بكامل أسلحة الدمار الشامل وخططوا لاغتيال ثورتنا الفلسطينية وقادتها وكوادرها بمختلف تنظيماتهم الوطنية والإسلامية ، ظناً منهم أن جرائمهم و أسلحتهم و قوانينهم ــ الطارئة واللاحقة والعاجلة ــ ستمنعا عن مواصلة ثورتنا ونضالنا لتحرير أرضنا الفلسطينية ودحر الاحتلال الإسرائيلي النازي الغاشم بعد حروبه الإجرامية و محارقه إلي مزابل التاريخ .

ومن دواعي فخرنا واعتزازنا اليوم أنكم تشاهدون بأم أعينكم انهيار جنود عدونا الصهيوني وارتباك قادتهم وضباطهم وجنودهم وقطعان مستوطنيهم، وخوفهم وارتباكهم من كفاح ثوارنا و مقاتلينا وشهدائنا الأوائل، وعزيمة وإقدام شبابنا وصباينا وأشبالنا وزهراتنا وثوارنا الذين يجددون العهد و القسم لجدودهم و آبائهم و أخوانهم الذين كسروا حاجز الخوف وعبدوا لنا الطريق لما نطمح لتحقيقه ومواصلة ثورتنا حتي النصر بإذن الله .

لقد نفض شبابنا وصبايانا وأشبالنا وزهراتنا بصدورهم العارية وعزيمتهم الجبارة وبما تيسر لهم من سكاكين المطبخ الفلسطيني المتواضع الذي يخلو من كل أدوات الترف إلا من إرادتنا الفلسطينية الجبارة التي تتجدد فينا كل يوم وكل ساعة لنهزم الكيان الصهيوني ولنقيم دولتنا الفلسطينية العتيدة فوق أرضنا الفلسطينية التي طردونا منها بإجرامهم و محارقهم الصهيونية .

واليوم علينا في حركة التحرير الوطني الفلسطيني فــــتــــح و كل فصائلنا الوطنية والإسلامية أن نلتقط دعوة الأخ عبد الله شلح الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي للعودة لوحدتنا الفلسطينية والالتفاف حول قيادة منظمة التحرير الفلسطينية الشرعية التي نتوافق معها ونتفق جميعاً علي برنامجها السياسي الذي يدعم صمودنا و استمرار ثورتنا حتى النصر و التحرير و العودة لكامل ترابنا الوطني الفلسطيني بإذن الله .

وعلي المتحذلقين من أبناء شعبنا الفلسطيني أن يتوقفوا ولو لبعض الوقت في إعطاء الفرص لعدونا الصهيوني لتدمير وقتل أبناء عبنا الفلسطيني وهدم بيوتهم فوق رؤوسهم وليتركوا عدونا الصهيوني يتخبط ويفقد صوابه و يفقد توازنه كما يعيش هذه الأيام المباركة التي أججَّ أوارها شبابنا وصبايانا وفلذات أكبادنا أشبالنا و زهراتنا الذين ساروا علي درب أجدادهم و آبائهم وقادتهم الأوفياء الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه بعيد عن الحزبية المقيتة أو الانتماء لأي حزب أو حركة أو جماعة .

علينا اليوم أن نعي جميعاً بكل فصائلنا و تنظيماتنا الفلسطينية أن نعي أن ثورتنا الفلسطيني وجدت لتبقي و لتنتصر ولنحرر أرضنا ونعيش عليها كما تعيش كل شعوب العالم المستقلة ولنقيم دولة فلسطين الديمقراطية التي نعيش فيها المسلمين و يهود فلسطينيين و المسيحيين دون تفرقة أو تمييز .

المجد والخلود لشهدائنا كل شهدائنا و الشفاء العاجل لجرحانا كل جرحانا، والحرية لأسرانا كل أسرانا، والاستقلال لفلسطين كل فلسطين وعاصمتها القدس الشريف بإذن الله .

  • كاتب وصحفي فلسطيني

وعضو نقابة الصحفيين الفلسطينيين

وعضو الإتحاد العربي للصحفيين

وعضو الإتحاد الدولي للصحفيين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com