قلق المصالح اللاإنساني

مسؤولون “أمميون” يعربون في هذه الأيام عن قلقهم الكبير على وضع أبناء مدينة حلب الأشاوس الصامدين في الجزء الشرقي من المدينة، لأن الجيش العربي السوري وحلفاءه بدأوا عملية عسكرية ناجحة لتطهير هذه المنطقة من الارهابيين الذين سيطروا عليها لعدة سنوات، ومارسوا كل أنواع الفحشاء والظلم والدمار فيها امام أعين هؤلاء المسؤولين الذين ليس لديهم أي عواطف انسانية ومنطقية، بل انهم يملكون مشاعر سياسية قاسية تجاه أبناء الشعب السوري. وهذا القلق هو انعكاس لحزنهم وغضبهم بسبب بدء تكنيس وتطهير حلب من ادواتهم الارهابية القذرة.

لوكان لدى هؤلاء المسؤولين أي “أخلاق” لوقفوا ضد الارهاب، ولم يدعموه ويزودوه بالمال والسلاح. ولو كانوا قلقين على الشعب السوري، لما فرضوا على حكومته الشرعية عقوبات اقتصادية تخدم الارهاب وادواته، وهي ليست لصالح أي من أبناء هذا الشعب الصامد. ولو كان لهؤلاء مبادئ لما تعاملوا مع قضايا العالم بمكيالين أو أكثر اعتماداً على مصالحهم ومخططاتهم ونواياهم واطماعهم السيئة.

أبناء سورية يقولون لهؤلاء القلقين زوراً: “ابتعدوا عنا، فلسنا بحاجة لكم، وكفوا شركم عنا”.. ويؤكدون ان النصر المبين آت لا محالة على الارهاب، اذ ان الجيش العربي السوري قادر على سحق ادوات الارهاب ومركزيته، وسيحقق ذلك في الاشهر القليلة القادمة.

وأبناء سورية الأشاوس يسألون هؤلاء “القلقين”: أين كنتم في السنوات الماضية، لماذا تقلقون علينا عندما تحقق دولتنا الانتصار، اما حينما شن الارهابيون معارك قتل وتدمير وتهجير، سقط فيها آلاف آلاف الشهداء كنتم تتفرجون ولم تقلقوا علينا لأن مشاعركم كانت مع الارهابيين تؤيدونهم وتناصرونهم في كل ما يفعلون ويمارسون.. وماذا فعلتم عندما كان الارهابيون يجزون رقاب سوريين أو يأكلون قلوبهم واكبادهم؟ لم نسمع أي كلمة تدين ذلك.. مما يؤكد لنا أن “قلقكم” مفبرك ومختلق. أنتم قلقون على الارهابيين.. ونأمل ان تبقوا كذلك لانهم حتماً سيطردون من سورية ومن المنطقة.

وكلام أبناء سورية ليس موجهاً فقط الى هؤلاء “المسؤولين الامميين” فقط، بل الى كل وسائل الاعلام ومنظمات “حقوق انسان” التي تتباكى الآن على وضع أبناء الشعب السوري في حلب، وليس على وضع الشعب العراقي الاكثر سوءاً في الموصل، ولا على وضع الشعب اليمني المحزن في اليمن، لان هذه الوسائل والمنظمات ما هي الا ادوات رخيصة لخدمة الارهاب من حيث تدري أو لا تدري من خلال مناصرتها لكل الأعمال الفاحشة التي يرتكبها هؤلاء المرتزقة المجرمون.

المؤامرة على سورية هي في حالة الاحتضار، وسنحتفل قريباً برحيلها والقضاء عليها وعلى من دعمها.. وعندها فليتباكى هؤلاء المسؤولون وليذرفوا دموعهم اكثر واكثر فالنصر لنا أهم بكثير من دموع هؤلاء التماسيح البشرية!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com