براغ: إحدى ناجيات الهولوكوست تشارك في إحياء يوم التضامن مع شعبنا
براغ – البيادر السياسي:ـ شاركت الناجية اليهودية من معسكر تيرزين النازي، الذي عُد من أبشع تجليات تاريخ الهولوكوست في جمهورية التشيك، دوريس جروسدانوفيكوفا (90 عاما)، في احتفالية إحياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، في براغ، بحضور المفكر والكاتب الإسرائيلي جدعون ليفي.
ودعا ليفي أمام حشد من الدبلوماسيين والشخصيات العامة من المجتمع المدني التشيكي، وناشطين وصحفيين وطلبة جامعيين، وعدد من أبناء الجالية الفلسطينية والجاليات العربية، المجتمع الدولي، إلى الضغط على إسرائيل لدفعها إلى احترام القانون الدولي والقرارات ذات الصلة بإنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية.
وحث في ندوة فكرية، أقامتها الجمعية العربية التشيكية، واتحاد الجاليات الفلسطينية في أوروبا، بالتعاون مع سفارة دولة فلسطين، دول العالم على الاقتداء بنموذج الضغط، الذي تبنته الأسرة الدولية، لإسقاط نظام الفصل العنصري في جمهورية جنوب إفريقيا.
وقال: “إن إسرائيل تتعرق من حملة مقاطعة إسرائيل وفرض العقوبات عليها وسحب الاستثمارات منها BDS، وتخصص الملايين لغاية مجابهتها والتصدي لها”.
وهاجم ليفي الوجود الاستيطاني في الضفة الغربية والقدس الشرقية، واصفا إياه بغير القانوني، وقال إنه “لا يتوقع من أي سياسي إسرائيلي أن يقوم بإجلاء 800 ألف مستوطن”.
من جهته، عبر رئيس قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في وزارة الشؤون الخارجية التشيكية، السفير بافيل كلوتسكي، عن دعم حكومة بلاده، لتحقيق الشعب الفلسطيني طموحاته في الدولة والاستقلال، مشيدا بتطور العلاقات الثنائية بين فلسطين والتشيك، والتي عكستها الزيارات رفيعة المستوى المتبادلة، في العامين الأخيرين.
وأدان نائب رئيس الجمعية التشيكية العربية، ميريك هوسكا، استمرار احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية، سياساتها العدوانية في التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية والقدس الشرقية، وحصار قطاع غزة، واستهداف الناشطين في دعم القضية الفلسطينية.
وانتقد هوسكا، الدعاية الإسرائيلية وتأثيرها السلبي على الرأي العام التشيكي، مشيرا إلى أنها تهدف لتضليل الناس في الحكم على الاحتلال الإسرائيلي، كاشفا عن جهود تعاون مع عدد من مؤسسات المجتمع المدني والناشطين، لوضع الجمهور التشيكي، في صورة الحقائق الفاضحة للاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية.
وعبر مدير المركز الإعلامي للأمم المتحدة في براغ ميخال بروجا، في كلمة باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني، مؤكدا أهمية إنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
من ناحيته، استعرض سفير فلسطين خالد الأطرش، الحراك الدبلوماسي، الذي تقوم به القيادة الفلسطينية، بالتشاور والتعاون مع كافة الأصدقاء والأشقاء والمجموعات الدولية الوازنة في العالم، لوضع حد للاحتلال الإسرائيلي، مع إعلان 2017 عاما لإنهاء الاحتلال.
وقال: “نعمل مع أصدقائنا في الحكومة التشيكية، لتوجيه المزيد من الدعم التنموي وتعزيز العلاقات الثنائية في كافة المجالات، التي عكستها الزيارات المتبادلة، بين فلسطين والتشيك، وكان على رأسها زيارة وزير الشؤون الخارجية لوبومير زاؤوراليك، ونائبه مارتين تلابا إلى فلسطين العام الجاري”.
وعرض المنظمون، في ختام الفعالية، قصيدة لاعب النرد للشاعر الكبير الراحل محمود درويش على أنغام الثلاثي جبران، مترجمة إلى اللغة التشيكية.
