نتنياهو رغب بمبادرة إقليمية يقودها هو

القدس المحتلة- البيادر السياسي:ـ قال مصدر إسرائيلي مطلع على تفاصيل القمة، أنه على الرغم من كون كيري هو المبادر إلى القمة، إلا انه كان لنتنياهو دور فاعل فيها. وقال أن أحد الأسباب التي جعلت نتنياهو يرغب بعقد القمة، هو لكي يعرض أمام ملك الأردن والرئيس المصري مبادرة منافسة لمبادرة كيري والتأكد من أن كيري لا يقوم بعملية اختطاف سياسي.

وقال المصدر أن كيري عمل على مبادرة شملت ست نقاط لاستئناف المفاوضات، لكن نتنياهو لم يرغب بأن يكون ملحقا لكيري خاصة انه لم يرغب بالمبادئ التي تعرضها وثيقته. فهو لم يعتمد على كيري وتخوف من قيامه بعرقلة المبادرة الإقليمية. نتنياهو رغب بمبادرة إقليمية يقودها هو مع ملك الأردن والرئيس المصري، وفي مرحلة لاحقة فقط تنضم إليها الإدارة الأمريكية، وكيري بشكل شخصي كلاعب ثانوي. كما أن العرب لم يتحمسوا من مبادرة كيري، رغم انه ادعى المرة تلو الأخرى بأن الدول العربية كلها وافقت على مبادرته”.

ونشرت الكثير من الجهات السياسية، أمس، تعقيبات على ما كشفته “هآرتس”. ووجه رئيس المعارضة يتسحاق هرتسوغ، انتقادات شديدة إلى نتنياهو، وكتب على حسابه في تويتر ان “التاريخ سيحكم على حجم الفرصة وحجم تفويتها”.

وكتب وزير الأمن الداخلي غلعاد أردان على حسابه في تويتر، ان “رئيس الحكومة كان محقا عندما تحفظ من مبادرة عربية خلال فترة اوباما – كيري. لماذا تدخل إسرائيل إلى حوار يبدأ على أساس حدود 1967، خاصة حين يكون كيري هو المبادر والوسيط؟ كيري لم يثبت للأسف فهما عميقا للمنطقة وللمصالح الإسرائيلية (حتى وان كانت نواياه جيدة). المبادرة الإقليمية لا تحتم موافقة إسرائيل بشكل فوري على كل طلب وشرط”.

وكتب النائب بتسلئيل سموطريتش (البيت اليهودي) على تويتر، أن النشر عن القمة التي عقدت في العقبة يثبت الدور الهام لحزبنا في الائتلاف. سنواصل الحفاظ على دولة إسرائيل والصهيونية ومنع الدخول في مغامرة”.

في المقابل كتب النائب عمر بارليف (المعسكر الصهيوني) أن نتنياهو “يدوس الفرص بذرائع فقدان القيادة. لديه ائتلاف لسن قانون غير دستوري، أما الرد على مبادرة إقليمية، فلا يستطيع توفيره”.

ونشرت النائب كسانيا سباتلوفا (المعسكر الصهيوني) بيانا كتبت فيه أن “نتنياهو أصر قبل عدة أيام فقط على التوصل الى سلام إقليمي، خلال لقائه مع ترامب. والآن تظهر الحقيقة مرة أخرى. رئيس الحكومة رفض مبادرة إقليمية بقيادة وزير الخارجية الأمريكي السابق جون كيري. كما قال نتنياهو في أكثر من مرة – لن يكون شيء لأنه لا يوجد شيء. لا توجد لديه خطة سياسية، ولا رؤية ولا مسؤولية قومية. نتنياهو يقودنا نحو كارثة الدولة ثنائية القومية”.

وكتبت رئيسة حركة ميرتس، النائب زهافا غلؤون، على حسابها في تويتر، انه في لحظة الحقيقة يتضح بأن نتنياهو ليس معنيا بالاعتراف بدولة يهودية ولا بإنهاء الصراع والتوصل إلى اتفاق إقليمي. هدفه الدائم هو المماطلة في الوقت. لقد كتبت في وقت سابق انه لا تنقص الفرص النادرة للسلام. أنها تصل بشكل متعاقب منذ سنوات. نتنياهو كان هو المشكلة دائما، وليس غياب الفرص”.

وكتبت النائب تمار زاندبرغ من ميرتس، على حسابها في تويتر أن “نتنياهو، المحافظ المتطرف، الرافض المتتالي، أسير في أيدي اليمين من دون أي قدرة على التحرر من الكارثة التي يقود إليها دولة إسرائيل”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com