حدث في قلقيلية.. أب وأم يعذبان طفلين حتى الموت

القدس المحتلة- البيادر السياسي:ـ اتهمت لائحة اتهام قدمها اليوم الخميس، النائب العام الإسرائيلي للمحكمة المركزية في مدينة اللد داخل الخط الأخضر إسرائيلياً يبلغ من العمر 33 عاماً متزوجاً من سيدة فلسطينية من سكان مدينة قلقيلية ومقيم معها في هذه المدينة الواقعة شمال الضفة الغربية بممارسة أقسى أنواع العذاب والتعذيب ضد طفلين انتهى بمقتل الطفل الأول البالغ من العمر 6 سنوات فيما نجى الثاني البالغ من العمر 7 سنوات مع علامات وأثار قوية لتعذيب استمر لفترات طويلة وبشكل يومي وفقا لما نقله موقع “يديعوت احرونوت” الالكتروني عن مضمون لائحة الاتهام .

ووصفت اللائحة منظومة تعذيب وتنكيل تراوحت ما بين توجه اللكمات والضرب بعصا مكنسة وسلسلة حديدية “جنزير” وقضبان حديد وصولاً إلى محاولة تسميم الطفلين حتى انتهت إحدى جولات التعذيب بوفاة احد الطفلين .

المتهم الرئيسي عربي يحمل الجنسية الاسرائيلية متزوج من امرأة من سكان مدينة قلقيلية التي اقام الزوجان فيها مع طفليهما المشتركين وطفلين أخريين في السادسة والسابعة من العمر هما ثمرة زواج الرجل من امرأة أخرى تحمل الجنسية الأردنية وهما ضحية جولات التعذيب الإجرامي .

وأمرت المحكمة الإسرائيلية بمنع نشر اسم والد الطفلين الذي سيخضع للمحاكمة في إسرائيل وزوجته التي ستخضع للمحاكمة أمام محكمة فلسطينية في حال قررت السلطة الفلسطينية محاكمتها .

أقام الطفلان على فترات متفاوتة في الأردن في منزل والدتهما لكنهما انتقلا في حزيران الماضي للإقامة في منزل والدهما الذي اجبرهما على النوم في غرفة الغسيل على سطح المنزل ليبقيا محجوزين في المنزل لفترة طويلة دون ان يذهبا لأي مدرسة أو مؤسسة تعليمية .

ووفقاً للائحة التهام التي قدمها المحامي ” ميتال ايلان ” تعرض الطفلان ولمدة سبعة أشهر وبشكل يومي للضرب والتعذيب على يد والدهما وزوجته اللذين انهالا على الطفلين بالضرب المبرح على كل أنحاء جسديهما النحيلين .

وشملت جولات التعذيب الهستيري الجدل بمختلف الأدوات وعلى كامل جسد الطفلين كما تعرضا للركل واللكمات ما سبب لهم أضراراً كبيرة وجروحا مختلفة .

وقام والدهما في إحدى المرات بإخراج احد الطفلين من شباك المنزل الكائن على الطابق الرابع متوعدا بإلقائه من الشباك صائحا بأنه لا يريد الأطفال وأنه قد مل منهما وتعب فيما كان الطفل يبكي ويتوسل والده قائلا ” بكفي يابا بكفي ” لكن الوالد لم يكتف بذلك فأنزل الطفل وقام بجرحه بواسطة سكين .

واشترى الوالد في مرة أخرى مادة تستخدم في إبادة الأعشاب الضارة وحاول إجبار الطفلين على شربها وقال بمزج السم دال كأسين وأمر الطفلين قائلا ” اشربوا ، موتوا لأنني أريدكم أن تموتوا “.

وفي مرة أخرى قذف الطفلين باتجاه احد الجدران داخل البيت وقام بتقييدهما بواسطة حزام واجبرهما على الوقوف بجانب سيارته وقام بدهس كف قدميهما وتركهما خلال ساعات الليل في منطقة مظلمة وموحشة لا يعرفها الطفلان .

وبدورها قامت الزوجة في عدة مرات بتقييد الطفلين من أيديهما وأرجلهما بواسطة حزام وحبل غسيل أو سلسلة معدنية “جنزير ” وإغلاق فمهما بواسطة شريط لاصق وجاء يوم التاسع من يناير الماضي حيث نظم لوالد وزوجته جولة تعذيب وضرب جديدة استهدفت الطفل الصغير 6 سنوات حتى سقط على الأرض فاقدا للوعي وبقي على هذا الحال حتى توفي نتيجة الضرب .

وحققت شرطة الاحتلال الإسرائيلي المعرفة باسم ” لواء شاي” في الملف وطلبت النيابة العامة الإسرائيلية تمديد اعتقال الوالد حتى نهاية الإجراءات القانونية .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com