في المؤتمر الدولي السادس لدعم الانتفاضة الفلسطينية.. أسامة حمدان يشكر الإمام الخامنئي على دعمه

بقلم: الفنان التشكيلي عيسى يعقوب

البارحة تم اختتام أعمال المؤتمر الدولي السادس لدعم الانتفاضة الفلسطينية الذي تمت إقامته في العاصمة الإيرانية طهران وحضره ممثلون عن كافة الاتجاهات والفصائل والقوى والتيارات الفلسطينية، وقد أكد المجتمعون على أن القضية الفلسطينية هي أولى الأولويات للعالم الإسلامي حتى استعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، مع التشديد على ‏الحيلولة دون طمس القضية الفلسطينية أو تهميشها ‏في خضم ‏الأزمات التي تتعرض لها المنطقة والعمل على توحيد الصفوف بهدف مناصرة الشعب الفلسطيني. كما أشادوا بمقاومة الشعب الفلسطيني واعتبروا أن النهج المقاوم هو السبيل الوحيد لمواجهة ‏الاحتلال الإسرائيلي، ودعوا إلى العمل على تحشيد جميع الطاقات وتهيئة الأرضية المواتية لإدانة الجرائم الإسرائيلية، وتصرفات الكيان الصهيوني اللا إنسانية دولياً. كما أعلنوا عن الدعم الشامل للمقاومين الفلسطينيين وفصائل المقاومة والإشادة بنضالهم و‏مساعيهم الرامية إلى رصّ الصف الفلسطيني وتعزيز الوحدة. وطالبوا باتخاذ إجراءات عاجلة وملحّة من المجتمع الدولي للحؤول دون تغيير مدينة القدس من الناحية التاريخية. وأدانوا كل أنواع الدعم الذي قدمته الإدارة الأمريكية لإسرائيل بما في ذلك التصريحات اللامسؤولة الأخيرة حول نقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة، مؤكدين على رفض التطبيع مع إسرائيل ‏ومناشدة جميع الدول بقطع علاقاتها معه. وطالبوا الاتحاد البرلماني الدولي وسائر المحافل الدولية بردع الكيان الصهيوني ‏رداً على عمليات الاغتيال والخطف والاعتقالات غير المشروعة لشخصيات فلسطينية بمن فيهم نواب في المجلس الوطني الفلسطيني. وأكدوا على الحلول السياسية للأزمات والنزاعات في المنطقة، كونها مؤامرة تهدف إلى ‏إبعاد مجتمعاتنا عن القضية الفلسطينية وتغيير الأولويات وترسيخ دعائم الكيان الصهيوني.

ورحّبوا بما صدر عن المحافل الدولية مؤخراً من إدانة للاستيطان، داعين إلى بذل المزيد من الجهود لإنهاء سبعة عقود من الاحتلال والتمسك ‏بوحدة الأرض الفلسطينية التاريخية من النهر إلى البحر وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس. وأدانوا الممارسات الإسرائيلية في تدنيس المسجد ‏الأقصى ‏كالحفريات ومنع المسلمين من أداء واجباتهم الدينية بحرّية وتهويد القدس، مؤكدين أنّ حقّ العودة إلى أبناء الشعب الفلسطيني طبيعي وغير قابل للإنكار. كما دعوا إلى تنفيذ استفتاء يشارك فيه ‏مسلمو ومسيحيو ويهود فلسطين لتحديد مصيرهم، مؤكدين على أن ‏المجازر الإسرائيلية والتهجير القسري لأبناء فلسطين ‏والاغتيالات المدروسة والإعدامات الميدانية تشكّل أوجهاً بارزةً لجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني. كما أكدوا على الخطر المتزايد للسلاح النووي الإسرائيلي ومطالبة المنظمات الدولية ذات الصلة القيام بواجباتها لنزع هذا السلاح…

وكان من أبرز المشاركين الفلسطينيين في هذا المؤتمر السيد أسامة حمدان عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) الذي توجه بالشكر إلى الإمام الخامنئي على دعمه ورعايته المؤتمر.. مشيراً إلى أن هذا المؤتمر ينعقد في ظروف هي الأصعب في المنطقة، وهو ما يشجع إسرائيل على تصفية القضية الفلسطينية. وأوضح أن الذي يخوض المعركة مع الجيش الصهيوني على الأرض هم أبناء كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس، وإخوانهم في سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي. وشدد على أن حركتي حماس والجهاد كان لهما الأثر الأهم في الزخم والقوة للانتفاضة والمقاومة. وأشار إلى دور إيران فيما تقدمه من دعم وتدريب للمقاومة واحتضانها. مقدماً الشكر لكل من يدعم المقاومة. واعداً بالاستمرار في مواجهة العدو الصهيوني. ولفت إلى أن المقاومة الفلسطينية نجحت في هزيمة إسرائيل في معارك 2008 و2012 وأتت انتفاضة الأقصى التي عبّرت عن بطولات الشباب الفلسطيني. وفي معرض حديثه دعا البرلمانات المشاركة في المؤتمر إلى تجريم التعامل مع الاحتلال الصهيوني وقطع العلاقات مع الكيان الغاصب للقدس، قائلاً: إن المقاومة قد شقت طريقها وأصبحت راسخة ضاربة الجذور في أرض فلسطين ولم يعد السؤال حول مصير المقاومة مطروحاً بل إن السؤال المطروح اليوم هو حول مصير الاحتلال وداعميه ومستقبل من قصّر عامداً في دعم المقاومة. وأضاف: إذا كنا ندعو لدعم صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته ونعلن أن هذا الدعم مطلوب فإن دعم القضية يقوي الداعمين ويزيدهم قوة كذلك، أما الذي ينأى بنفسه عن القضية فهو الذي يخسر ويعود ذلك عليه بالوبال. وطالب بتبني إستراتيجيتين من خلال دعم غزة وتوحيد الصفوف في القدس والضفة وتصعيد المقاومة…

في ختام مقالتي هذه أود الإشارة إلى أن السيد أسامة حمدان هو من أبرز القادة السياسيين في حركة المقاومة الإسلامية “حماس” الفلسطينية، وعضو في المكتب السياسي للحركة، ومسؤول العلاقات الدولية فيها، وممثلها في لبنان. ولد عام 1965 في مدينة غزة لعائلة من اللاجئين الذين هجروا في عام 1948 من شرق المجدل (عسقلان)، وأكمل دراسته الثانوية في الكويت في عام 1982. حصل على شهادة البكالوريوس في الكيمياء عام 1986 في جامعة اليرموك في مدينة إربد بالأردن. وكان ناشطاً داخل الحركة الطلابية الإسلامية في الجامعة خلال 1982 – 1986 ثم عاد إلى الكويت بعد تخرجه، وعمل في القطاع الصناعي، وسافر إلى إيران خلال الغزو العراقي للكويت عام 1990. وانضم إلى حركة المقاومة الإسلامية حماس. وعمل في المكتب السياسي في طهران، ثم مساعداً لممثل الحركة عماد العلمي 1992- 1993. ثم أصبح الممثل الرسمي لها في طهران في عام 1994، وبقي في هذا المنصب حتى عام 1998، ثم عين ممثلاً للحركة في لبنان، ثم مسؤولاً عن العلاقات الخارجية لها وما زال يشغل هذا المنصب حتى الآن. وشارك في حوار القاهرة بين الفصائل الفلسطينية في عام 2004 وكان بمثابة الناطق الرسمي للحركة في المحادثات. كما شارك في معظم الاجتماعات الأخيرة للحوار بين حماس ومسؤولين أوروبيين. وهو عضو في المؤتمر القومي العربي والمؤتمر الإسلامي. ومجلس أمناء مؤسسة القدس، ويشغل الآن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في لبنان.

maktablquds2016@gmail.com

00963947318103

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com