شهيد و3 إصابات خطرة برصاص الاحتلال قرب مخيم الجلزون برام الله

رام الله – البيادر السياسي:ـ  استشهد الفتى محمد محمود إبراهيم الحطاب (17 عاماً) برصاص الاحتلال الإسرائيلي، فيما أصيب 3 آجرن بجراح خطيرة، مساء اليوم الخميس، بعد أن أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي النار على مركبة بالقرب من مخيم الجلزون شمالي مدينة رام الله.

وقالت مصادر طبية أن الشهيد الحطاب أصيب بأعيرة نارية في الصدر والكتف، فيما أصيب جاسم محمد نخلة (18 عاماً) بالرصاص في الرأس والقدم، ومحمد حطاب (18 عاماً) بالرصاص في البطن، ومحمد موسى نخلة (18 عاماً) في القدم والكتف.

فيما قالت وزارة الصحة أن الشهيد والمصابين الثلاثة قرب مخيم الجلزون تلقوا رصاصات في الصدر والرأس.

ونقلت سيارات الإسعاف الشبان المصابين إلى المستشفى، فيما أعلن لاحقاً عن استشهاد أحدهم في مستشفى رام الله، في حين لا يزال الثلاثة الآخرين المصابون يتلقون العلاج، ووصفت جراحهم بالحرجة جداً.

وأطلقت قوات الاحتلال النار على مجموعة من الشبان على مدخل مخيم الجلزون، ما أدى إلى استشهاد شاب وإصابة 3 آخرين بجروح حرجة.

وقالت مصادر محلية أن جنود الاحتلال المتواجدين في البرج العسكري أطلقوا الرصاص الحي على مجموعة من الشبان داخل مركبتهم، على مدخل مخيم الجلزون مساء اليوم، وذلك بداعي إلقاء زجاجات حارقة على البرج العسكري المقام على مقربة من المخيم، لحماية مستعمرة “بيت إيل”.

وعقب الإعلان عن استشهاد الفتى الحطاب، اندلعت مواجهات عنيفة بين أبناء مخيم الجلزون، وقوات الاحتلال الإسرائيلي، المتمركزة داخل مستعمرة “بيت إيل”، حيث ألقى الشبان الحجارة والزجاجات الحارقة بغزارة نحو جنود الاحتلال.

وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز السام نحو الشبان الغاضبين، فيما أضرم الشبان النار في إطارات السيارات، واقتربوا كثيراً من الجدار العازل الذي يحيط بالمستعمرة.

كما انطلقت مسيرة جماهيرية بمشاركة عشرات الشبان من أبناء المخيم، انطلقت من مجمع فلسطين الطبي، وسارت في شوارع رام الله الرئيسية، وطالبوا المحال التجارية بإغلاق أبوابها حداداً على الشهيد.

وردد الشبان الهتافات الداعية إلى توحيد الفصائل الفلسطينية، والرد على جرائم ومجازر الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، واستمرار جرائم إعدام الأطفال، وقتلهم بدم بارد، دون تحرك رسمي سياسي.

وقام شبان المخيم بتحطيم عدد من المحال التجارية والمطاعم والمقاهي، وطالبت المتواجدين فيها بالخروج منها.

بدوره عقب رئيس تحرير شبكة معا الدكتور ناصر اللحام على ادعاء جيش الاحتلال بقوله “أن بيان جيش الاحتلال حول جريمة إطلاق النار على الشبان قرب الجلزون أسوأ من جريمة القتل، وهو بيان وضيع ومنحط ويشجع الجنود على قتل الأطفال”.

وورد في بيان الناطق بلسان جيش الاحتلال: “متابعة للحادث قرب الجلزون، وصل عدد من الفلسطينيين داخل سيارة الى مدخل بلدة بيت أيل حيث خرج ٣ منهم والقوا زجاجات حارقة باتجاه البلدة. قوة عسكرية كانت موجودة في الممنطقة ردت وأطلقت النار باتجاههم”.

وختم بيان الجيش : “وهرب الفلسطينيون بسيارتهم ويدعي الفلسطينيون سقوط احد القتلى”.

كما دعت مجموعات شبابية إلى اعتبار يوم غد الجمعة يوم غضب على جميع الحواجز والنقاط الساخنة انتقاما لروح شهيد مخيم الجلزون.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com