هل طلبت إدارة ترامب من إسرائيل وقف البناء خارج المستوطنات؟

القدس المحتلة- البيادر السياسي:ـ بعد أن أعلن نتنياهو يوم أمس الأربعاء حصول تقدم كبير فيما يتعلق بالحوار الإسرائيلي الأمريكي حول البناء الاستيطاني اتضح أن هذه الحوارات شهدت الكثير جداً من الجدالات الصاخبة حيث طالب الأمريكان بالحصول على “حصة” متفق عليها للبناء داخل المستوطنات القائمة مع تجميد كامل وشامل للبناء خارج هذه الكتل الاستيطانية فيما طالب نتنياهو بالسماح له بالبناء في جميع المستوطنات إضافة لبناء مستوطنة جديدة للمستوطنين الذين تم إخلاؤهم من البؤرة الاستيطانية “عمونا” التي كانت قائمة على أراضي مواطنين فلسطينيين من سكان قرية سلواد غرب رام الله المحتلة .

وقال الموقع الالكتروني للقناة العبرية الثانية أن تصريح نتنياهو حول التقدم الكبير أخفى حقيقة خلافات جدية ظهرت خلال اجتماعه مع المود الأمريكي لشرق الأوسط ” جيسون غرينبليت”.

ويمكن القول أن المدلول العملي الوحيد لتصريحات نتنياهو هو إقراره بعدم التوصل حتى الآن إلى صيغة متفق عليها مع الإدارة الأمريكية تتعلق بالبناء الاستيطاني شرقي الخط الأخضر وأن الأمر لا يزال قيد البحث والنقاش بين الطرفين .

واتضح أن الإدارة الأمريكية عرضت خلال زيارة الموفد الخاص للشرق الأوسط واجتماعه الأسبوع الماضي مع نتنياهو الصيغة التالية “تجميد البناء الاستيطاني في المستوطنات المعزولة ومواصلة البناء في القدس الشرقية والكتل الاستيطانية الكبرى وتحديد إسرائيل “كوتا” متفق عليها تحدد بالضبط عدد الوحدات الاستيطانية التي سيتم بناؤها كل عام” .

وعارضت إسرائيل وفقا للموقع الالكتروني الذي تناول القضية اليوم “الخميس” الصيغة الأمريكية فيما اتخذ الكابينت الإسرائيلي قراراً برفض أي محاولة لحصر البناء ضمن الكتل الاستيطانية فقط علما أن نتنياهو طلب من الأمريكان السماح له ببناء مستوطنة جديدة بدل “عمونا” إضافة للبناء ضمن ما يسمى بالحدود البلدية للمستوطنات .

وأشارت معطيات الإحصاء المركزي الإسرائيلية إلى بناء إسرائيل خلال عام 2016 وتحت إدارة الرئيس الأمريكي السابق اوباما 2600 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية لذلك لا ينوي السماح لنفسه بقبول عدد اقل في عهد الرئيس ترامب حسب تعبير الموقع الالكتروني .

نتنياهو : “لا توجد إمكانية لتجميد الاستيطان “:

أجمل الموفد الأمريكي ” غرينبلت ” الخميس الماضي زيارته الأولى لإسرائيل والسلطة الفلسطينية واجتماعه مع نتنياهو الذي استمر لثلاث ساعات متواصلة استغلها نتنياهو للإيضاح للموفد الأمريكي عدم وجود أي امكانية لتجميد الاستيطان .

ونقل الموقع الالكتروني للقناة الإسرائيلية الثانية عن مصادر سياسية قولها ان اللقاء غير المألوف والنادر الذي جمع بين الموفد الأمريكي ورؤساء المستوطنين تم بموافقة بل بطلب وتشجيع من نتنياهو .

وحذر رئيس ما يسمى برئيس المجلس الإقليمي السامرة الاستيطاني “يوسي دغان” المعروف بعلاقاته المتشعبة مع أركان الإدارة الأمريكية الجديدة وزراء الليكود خلال جلسات تحضيرية عقدها معهم سبقت لقائه بالموفد الأمريكي من ان تجميدا جزئيا للاستيطان سيقود هو الأخر إلى أزمة سياسية .

وتقوم أسس الدعاية التي يتبعها قادة الاستيطان على الادعاء بان التجميد سيء الصيت للاستيطان الذي حدث إبان فترة اوباما شكل خرقا لحقوق الإنسان الخاصة بالمستوطنين .

مصدر إسرائيلي ينفي طلب أمريكا تجميد الاستيطان

نفى مصدر سياسي إسرائيل وصف بالكبير في تصريح أدلى به اليوم الخميس “للقناة 20” الإسرائيلية الناطقة بالعبرية التقارير التي ترددت خلال الساعات الماضية حول طلب إدارة ترامب من نتنياهو تجميد الاستيطان خارج الكتل الاستيطانية الكبرى.

وقال المصدر الذي أكد التوصل إلى تفاهم حول الاستيطان أن بياناً رسمياً إسرائيلياً أمريكياً مشتركاً من المتوقع أن يصدر اليوم حول التفاهمات الإسرائيلية الأمريكية المتعلقة بالبناء شرق الخط الأخضر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com