قداس إلهي في الذكرى الثانية بعد المئة للإبادة الأرمنية

القدس – البيادر السياسي – من ابو انطون سنيورة – أحيا الأرمن في كاتدرائية القديس يعقوب بالقدس،الواقعة في الحي الارمني بالقرب من ساحة عمر بن الخطاب باب الخليل في القدس أمس يوم الرابع والعشرين من نيسان، الذكرى الثانية بعد المئة للإبادة الأرمنية تخليدا لأرواح الشهداء.

أحيا الأرمن في كاتدرائية القديس يعقوب في مدينة القدس في قداس إلهي الذكرى الثانية بعد المئة للإبادة التي تعرض لها الأرمن في تركيا. وترأس القداس الأب نيرسية ألويان تحت رعاية كبير الاساقفة سيفان غريبيان ممثل البطريرك نورهان مانوغيان بطريرك الارمن الارثوذكس في القدس بحضور المطران أريس شيرفنيان والارشمندريت صموئيل سكرتير البطريركية ورئيس الاستاتيسكو الارشمندريت همبرصوم ولفيف من المطارنة واعضاء أخوية القديس يعقوب الارمنية ورؤساء واعضاء المؤسسات الارمنية الكشفية والاجتماعية,وحشد كبير من ابناء الرعية الارمنية من فلسطين واسرائيل والحجاج من أرمينيا وغيرها من العالم. وتلا المؤمنون الصلوات والترانيم باللغة الأرمنية.  وقال الأب كوريون بغدسريان,مستشار في البطريركية الأرمنية في القدس” تنتابنا مشاعر عاطفية ونحن نُحيي ذكرى المذبحة الأرمنية. ففي عام 2015 أعلِن عن ضحايا الأرمن كطوباويين، ومنذ ذلك الحين نحتفل بذكراهم، فهم بالنسبة لنا شهداء وأعلن عنهم كقديسين أيضا. نحن نحيي هذا الحدث الذي تتنكّر له الحكومات التركية المتعاقبة ونبارك الجهود المبذولة من أجل الحصول على اعتراف دولي”.,الدكتورة جورجيت أواكيان,عضو في لجنة القضية الأرمنية في الأرض المقدسة,قالت واستذكر المؤمنون ما حلَ بأجدادهم وأبائهم قبل مئة وعامين حيث أبيدَ مليون ونصف مليون أرمني، ورُحّل الباقون بشكل قسري عن بيوتهم. وبدت ملامح الحزن والأسى واضحة على وجوه المصلين خلال القداس الذي تخللته لحظات صمت وخشوع.

وبعد القداس الإلهي توجه المؤمنون نحو النُصب التذكاري الذي يخلد ذكرى الإبادة الأرمنية، ووضعوا أمامه أكاليل الورد تعبيرا عن حزنهم، وتخليدا لذكرى الذين قَضوْا في المذبحة التي يُحيي ذكراها الأرمن في مختلف دول العالم.