هل يعي العرب والفلسطينيون أن الأمريكيين يكذبون عليهم ؟.. كتب/ محمد سالم الأغا

لا يخفي علي أحد في هذا الكون أن الإدارات الأمريكية المتعاقبة بكل عناوينها، مارست علينا كعرب وعلي العالم بأسره كذبها، لا سيما، كذبها منذ أحداث 11 أيلول 2001 ، ولا يختلف اثنان حول حقيقة أن الإدارة الأمريكية بقيادة ترامب هي الأسوأ في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، فهي لا تخفي عدائها للعرب والمسلمين .

والمتتبع ألي كذب الإدارات الأمريكية الأخيرة رأي بأم عينيه كيف حققت مطامعها الاستعمارية التي بدأت باحتلال أفغانستان و محيطها وبعدها احتلال العراق العربي ومحيطه، ونشرهم الفوضي الغير خلاقة في العديد من المناطق ولا سيما في وطننا العربي كفلسطين المحتلة و السودان وتونس و اليمن وليبيا و سوريا و إشغال مصر بالإرهاب في شبه جزيرة سيناء و مدنها الأخرى .

وعلي الرئيس أبو مازن محمود عباس وكل القادة العرب الذين زاروا و يزورون الولايات المتحدة الأمريكية أن لا يُخدعوا بحفاوة الاستقبال والمبالغة في التحضير لزياراتهم ، فالأمريكيين تعودوا علي دس السم في العسل للترويج لسياستهم مع عالمنا العربي، علي الجميع أن يتلمسوا الحقيقة وأن لا ينخدعوا بما يروجه الأمريكيين من عدائهم لإيران التي حصلت علي نصيب الأسد مما خدعتنا به الولايات المتحدة في العراق و سوريا و اليمن و ليبيا…

وعلينا كعرب أن نكون أكثر وعياً بعدم الدخول في تحالفات مع الإدارة الأمريكية و حليفتها ــ عدونا الأول ــ إسرائيل في محاربة ما يسمونوه الإرهاب للحركات المتأسلمة، فكما خدعت العرب عند إحتلالها للعراق بحجة إسقاط حكم الرئيس العراقي صدام حسين ، فإن المستفيد من ذلك هي إسرائيل و إيران و تركيا ، ولا يعنيهم في الأمر إلا تفوق إسرائيل و حمايتها من ثورات شعبنا الفلسطيني التي زالت في أوجها لتحقيق أهدافنا الوطنية الفلسطينية .

وعند زيارة ترامب في الأسابيع القادمة ، علي العرب أن لا يكرروا خطئهم في مساعدتهم للولايات المتحدة و حلفائها في، اغتصاب العراق وسوريا واليمن وليبيا وتقسيمهم إلي دويلات لتسود إسرائيل و إنهاء كل حل لقضيتنا الفلسطينية و إعطاء شعبنا الفلسطيني لحقوقه الوطنية المشروعة في استرجاع أرضه و إقامة دولتنا الفلسطينية كاملة السيادة علي أرضها و بحرها و جوها، ونأمل من أبناء شعبنا الفلسطيني أن يضعوا أيديهم بأيدي بعض و أن يقفوا في وجه مخططات ترامب الجهنمية المنتظر أن يطرحها أو يكرسها عند زيارته ألي منطقتنا العربية الشهر القادم ، فبوحدتنا الوطنية الفلسطينية و ترتيبنا للبيت الفلسطيني نستطيع قهر كل متربص ومتآمر علي قضيتنا و علي مصير شعبنا الفلسطيني ، ولتظل وحدتنا الوطنية الفلسطينية الصخرة القوية التي تتحطم عليها كل أحلام أعدائنا الصهاينة وعملاؤهم عرباً وعجماً وفرساً ومجوس، وإننا في ثورة حتى النصر والتحرير والعودة لكامل ترابنا الوطني الفلسطيني قريباً بإذن الله .

  • الصحفي الفلسطيني

أبو علي محمد سالم الأغا

عضو نقابة الصحفيين الفلسطينيين

وعضو الإتحاد العربي للصحفيين

وعضو الإتحاد الدولي للصحفيين

  • m.s.elagha47@hotmail.com

السبت 29 إبريل نيسان 2017

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com