الاحتلال يهاجم المتضامنين مع الأسرى في القدس

القدس المحتلة- البيادر السياسي:ـ في الوقت الذي يخوض فيه آلاف الأسرى في سجون الاحتلال معركة “الأمعاء الخاوية” بإضراب مفتوح عن الطعام، كان العشرات من المقدسيين يخوضون معركة تضامن مع الأسرى وإثبات حق ضد ممارسات الاحتلال، من على درجات باب العمود بمدينة القدس والذي تحول إلى ساحة كر وفر بين المقدسيين وجنود الاحتلال وامتدت إلى عدة شوارع محيطة بأسوار القدس القديمة.

فكلما كانت ترتفع صورة أسير كان القمع يطال من يرفعها بالدفع والضرب، ويطال الصورة ذاتها بالتمزيق أو المصادرة، بموازاة ما تقوم به سلطة السجون من قمع وتضييق على الأسرى لوقف إضرابهم.

وأفادت مصادر صحفية أن مجموعة من الشبان وأهالي الأسرى المقدسيين تجمعوا بعد عصر اليوم على درجات باب العامود بالقدس، وما أن رفعت صور الأسرى وبعض الشعارات حتى اقتحم الضباط وأفراد من القوات الخاصة الوقفة التضامنية وصادروا صور الأسرى واعتدوا بالدفع والضرب على المتواجدين وأخلوا منطقة باب العمود.

وأضافت أن المتضامنين وخلال ملاحقتهم هتفوا للأسرى في “شارع نابلس بمدينة القدس” فقامت وحدات الخيالة بملاحقتهم وقمعهم بالضرب ولاحقتهم إلى موقف الحافلات، وخلال ذلك انتقل عدد من الشبان إلى باب الساهرة وشارع صلاح الدين بالمدينة وتم قمعهم كذلك ومنعهم من مواصلة المسيرة.

وخلال عدة دقائق عاد أهالي الأسرى إلى منطقة باب العمود، وعندما رفعت والدة أحد الأسرى صورة أبنها المضرب عن الطعام اقتحام الجنود المنطقة

وأخلوها من المتواجدين، وخلال ذلك اعتدى الجنود على العديد من الشبان بالضرب المبرح.

وأفادت مصادر صحفية أن قوات الاحتلال اعتقلت أربعة شبان وهم الناشط ياسين صبيح، والشبان لؤي جابر وصهيب صيام وعامر القواسمي، واعتدت عليهم بالضرب والشتائم خلال تنفيذ الاعتقالات.

واعتدت قوات الاحتلال على عدد من الصحفيين، بالدفع والضرب والخيالة في محاولة لمنعهم من رصد وتصوير الاعتداءات على المقدسيين، ومن أبرز المصابين المصور الصحفي أحمد غرابلة – اعتداء بالخيالة وتسبب له رضوض بالصدر كما تهشمت عدسة الكاميرا، والمصور الصحفي عمار عوض اعتدي عليه بالضرب بأعقاب البنادق على يده.

وأكد المشاركون على حقهم بالتضامن مع الأسرى القابعين في زنازين الاحتلال بشتى الوسائل ، والوقفة والمسيرة في القدس كانت رسالة بأن الأسرى ليسوا وحدهم في المعركة وهناك من يساندهم ويقف بجانبهم حتى نيل مطالبهم الإنسانية، كما طالب أهالي الأسرى تنظيم الفعاليات المختلفة في القدس وكافة المدن الفلسطينية والعربية والأوروبية والإسلامية للتضامن مع الأسرى.

وبالتزامن مع المسيرة رُفعت صلاة خاصة دعما لإضراب الأسرى في كنيسة الدومينيكان بالقدس .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com