لهذه الأسباب.. من مصلحة اسرائيل أن ينتهي الخلاف القطري السعودي الحالي

هناك احتمالاً كبيراً بأن تكون اسرائيل وراء تدخل الرئيس الاميركي دونالد ترامب في حل الخلاف القطري السعودي، واعلانه عن وساطة جادة في ذلك بعد أن كان في البداية يقف ضد قطر.. وتعود أسباب تدخل اسرائيل لدى ترامب إلى عدة أمور وأهمها:-

• قطر دولة مهمة لاسرائيل، وهي على علاقة وطيدة، وان ممثل قطر في القطاع الذي يقيم في تل ابيب، هو بمثابة سفير قطر لدى اسرائيل لأنه على تواصل مستمر وجيد مع المسؤولين الاسرائيليين!
• قطر هي حلقة الوصل الرئيسة والمهمة بين اسرائيل وحركة حماس، وتلعب دوراً ايجابياً في ذلك، لا تريد اسرائيل أن تحل تركيا مكان قطر كحلقة وصل واتصال مع حماس، لأنها لا تثق بالقيادة التركية، وخاصة بالرئيس التركي أردوغان الذي يُغيّر مواقفه باستمرار حسب مصالحه وأهوائه!
• السعودية هي الخصم اللدود لايران، وهذا لصالح اسرائيل، فلا تريد اسرائيل أن يقع صدام سياسي أو غيره بين دولتين “صديقتين” تخدمان المصالح الاسرائيلية، ومستعدتان لاقامة علاقات علنية معها! وهذا الصدام يضعف دول الخليج المعارضة لايران!
• إذا أُجبرت قطر على وقف دعمها لحركة حماس في القطاع، فان هذا سيؤدي الى اجبار “حماس” القطاع على التوجه إلى ايران للحصول على المساعدة المالية البديلة، وهذا بالطبع ليس لصالح اسرائيل لأن ايران ستُعزز نفوذها داخل القطاع. وهذا الامر سيُهدد أمنها القومي!
• اسرائيل مستعدة لقبول دعم قطر لحركة “حماس” الجانب السياسي منها فقط، وليس للجانب العسكري. وهذا ما تفعله قطر، وهذا يخدم اسرائيل في أنه سيخلق انقساماً داخل حماس مستقبلاً يؤدي الى اضعافها!
• اسرائيل لن تقف ضد “قناة الجزيرة” ولو أنها تلعب دوراً تحريضياً، لأن هذا الدور لا يؤثر على اسرائيل بل يخدمها من خلال تأجيج الصراع الداخلي العربي. ويساهم الى حد كبير في تشويه صورة محور المقاومة، وحشد الرأي العام العربي والعالمي ضد هذا المحور.