خلاف قطر مع السعودية وحلفائها.. الأسباب المخفية والمتوقع من اجراءات متبادلة

بعد مرور أسبوع واحد على عقد قمة الرياض يوم 21/5/2017 بحضور رؤساء وقادة وممثلي أكثر من 50 دولة اسلامية، وبمشاركة الرئيس الاميركي دونالد ترامب، اندلعت مواجهة سياسية بين دولة قطر من جهة، ودول السعودية والامارات والبحرين ومصر من جهة أخرى، اذ أعلنت الدول الأربع قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، وفرض حصار اقتصادي كبير عليها. والتهمة الموجهة لقطر أنها تدعم وتمول الارهاب، وتتدخل في الشؤون الداخلية للعديد من الدول في العالم، وفيما بعد تم تقديم شروط لهذه الدولة الصغيرة، قطر، وصفها كثيرون بأنها تعجيزية واستفزازية ووصلت هذه الشروط عبر الوسيط الكويتي!

السؤال الذي يُطرح: ما هو سبب أو ما هي أسباب اندلاع هذا الخلاف بين قطر والدول الأربع؟ هل هي أسباب “شخصية” أو “عقائدية” أو “سياسية”؟

الأسباب المعلنة

من الأسباب المعلنة أن قطر تدعم جماعات “ارهابية” تابعة لحركة الاخوان المسلمين وتنظيم القاعدة مثل “جبهة النصرة”، وهذه التنظيمات حاربت بقوة وشراسة “جيش الاسلام” الممول والمدعوم من السعودية. وهذا الجيش انتهى بشكل واضح في سورية، كما ان الصراع في ليبيا هو بين مجموعات ارهابية موالية لقطر والامارات، وان الامارات مستاءة من الدعم والتدخل القطري في ليبيا.

أما مصر فهي مستاءة جدا من دعم قطر لتيار الاخوان المسلمين المؤيد والداعم لكل المناوئين للنظام الشرعي في مصر، كما ان مصر تتهم قطر بدعم التنظيمات الارهابية المتواجدة في سيناء.

وتتهم هذه الدول الاربع قطر بأنها تحتضن الاخوان المسلمين، وقادة حماس على أراضيها، وتيار الاخوان هو معاد لهذه الدول التي تعتبر أيضاً حركة “حماس” “تنظيما ارهابيا”!

والسبب الآخر الذي فجّر الخلاف هو اعلان قطر عن عدم رضاها عن قرارات قمة الرياض، ورفضها أن تكون ضمن تحالف عسكري سني ضد ايران. ورفضها لاعتبار “حماس” أو “حزب الله” تنظيمين ارهابيين!

 

 

الأسباب الخفية وغير المعلنة

هناك عدة أسباب مخفية، مع انها مكشوفة ومعلومة وواضحة للعديد من المراقبين السياسيين، ومن أهم هذه الأسباب هو قيام السعودية بالاستيلاء على زعامة دول الخليج والعالم العربي، ومصادرة هذه الزعامة من دولة قطر التي تربعت عليها طيلة فترة ولايتي الرئيس الاميركي السابق باراك اوباما.

لقد كانت قطر تحكم وترسم وتسيطر على العالم العربي، وحتى على منظمة التعاون الاسلامي لأن علاقة ادارة اوباما السابقة كانت فاترة مع السعودية التي فضّلت عدم المواجهة، وعدم التنافس على الزعامة ما دامت الدولتان تعملان من أجل تحقيق هدف واحد، وهو “تدمير” و”تقسيم” العالم العربي، من خلال دعم التنظيمات الارهابية في العديد من الدول العربية.

وبعد مجيء ادارة ترامب التي تعادي وتخالف كل ما فعلته الادارة السابقة، اعيدت الزعامة الى السعودية مجدداً، وصودرت بصورة سريعة من يدي قطر.. وبدأت السعودية تتعامل مع العائلة الحاكمة في قطر بصورة غير مقبولة، كما ان السعودية اتهمت قطر وامام الرئيس الاميركي ترامب، بدعمها للارهاب.

وشعرت قطر أن السعودية تريد الهيمنة السياسية الكاملة على دول الخليج جميعا، ومن يرفض ذلك سيعاقب لان ولي العهد السعودي الجديد، محمد بن سلمان، يرغب في استعراض القوة والعضلات. وعلمت قطر أن السعودية معنية بالسيطرة على المصادر الطبيعية لقطر، وخاصة الغاز، من أجل تعزيز نفوذها وسيطرتها على العالم العربي، وكذلك على العالم الاسلامي.

وعلمت قطر أن هناك مخططاً رهيباً يُعد من قبل السعودية والامارات لشن حرب على ايران في الوقت المناسب، وهذا يعني تدميرا لدول الخليج وخاصة، قطر، لذلك أعلنت قطر عدم رضاها والتزامها ببيان قمة الرياض الذي كان مناوئاً لايران، ومهيئاً لحرب أو مواجهة معها!

أما السبب الثاني فيعود الى ان قطر تقيم علاقات قوية مع ايران، وتمسك العصا من النصف، كذلك استسلامها في الساحة السورية بعد الاعتراف بأنها أخطأت في هذه السياسة، وهذا الاستسلام اعتبر من قبل السعودية بأنه تغيير السياسة المعادية للنظام الشرعي في سورية، والبدء في التخلي عن هذا المطلب باطاحة أو تنحية الرئيس الدكتور بشار الأسد، بسبب التقارب القطري الايراني.

أما السبب الثالث فيكمن في العلاقاة التاريخية السيئة بين آل عبد العزيز وآل ثاني، إذ أن العثمانيين وقبل فترة طويلة، وعبر التاريخ كانوا أعداء لآل عبد العزيز، وقتلوا عدداً من قادتهم، في حين أن آل ثاني كانوا موالين للعثمانيين، أي أنهم مؤيدون لأفعال العثمانيين بحق بلاد الحجاز.

أما السبب الرابع فهو مرتبط وله علاقة بالسبب الثالث، وهي علاقة قطر مع تركيا، وهي علاقة قوية، إذ أن قطر أعطت الفرصة، ومنحت المجال لتركيا في أن تعزز تواجدها في الخليج العربي عبرنشر قوات لها (حوالي خمسة آلاف جندي على الاكثر) في قاعدة عسكرية صغيرة في قطر. وهذا لم يُعجب السعوديين الذين وضعوا شرطاً ضمن قائمة الشروط المقدمة لقطر، وهي انهاء أي تواجد عسكري تركي في منطقة الخليج بشكل عام، وفي قطر بشكل خاص، وهذا الشرط أثار حفيظة وغضب الأتراك، اذ اعتبر الرئيس التركي رجب اردوغان هذا المطلب بأنه إهانة واعتداء على تركيا. وترفضه القيادة التركية جملة وتفصيلا!

والعلاقة مع تركيا ليست محصورة بالشأن العسكري، بل أيضاً بالشأن السياسي اذ أن الدولتين قطر وتركيا تدعمان سياسيا ومعنويا حزب الاخوان المسلمين الذي كان يعتبر في عهد الرئيس باراك اوباما حزبا سياسيا معتدلا، في حين ان ادارة الرئيس ترامب تنوي وضعه على قائمة التنظيمات والاحزاب الارهابية في العالم.

أما السبب الخامس فيعود الى ولي العهد السعودي الذي يرغب في استعراض العضلات، وقد هدد باجتياح قطر، وتغيير نظام الحكم فيها، أي أنه ينوي اعداد انقلاب عسكري من أجل السيطرة على قطر كاملاً، وهذا العداء لقطر يعود الى أن قطر لم تشارك في التحالف السعودي ضد اليمن بصورة فعّالة، ومتحفظة منه، ويعني أن قطر تخرج عن الاجماع الخليجي، وترفض أن تكون تحت امرة السعودية سياسياً أو عسكرياً.

قطر أعدت العدة للمواجهة

يبدو جلياً أن الخلاف القطري السعودي هو قديم جداً، وكانت قطر تعلم أن الوئام السعودي القطري حول سورية وقضايا أخرى قد يتلاشى مع مجيء الرئيس ترامب الى سدة الحكم في اميركا، لذلك كانت تعد العدة لمواجهة أي أخطار أو اجراءات تفرض عليها ضدها ومن هذه الاستعدادات:-

أولاً: أبقت العلاقة مع ايران قوية الى حد معين، ورفضت أن تكون من ضمن التحالف ضد ايران. وعززت العلاقات التجارية أيضاً معها لمواجهة الحصار الاقتصادي.

ثانياً: عززت العلاقة مع تركيا بصورة واضحة، إذ تطورت الى السماح بوجود عسكري تركي على أراضيها، كما عززت التعاون التجاري ايضاً.

ثالثاً: أقامت علاقات قوية مع كل من فرنسا والمانيا من خلال استثماراتها الكبيرة بمليارات الدولارات، وهذه الاستثمارات عززت العلاقات السياسية، وتقف المانيا اليوم ضد الحصار المفروض على قطر، وترفض ايضاً الشروط التعجيزية المقدمة الى قطر.

رابعاً: ابقاء العلاقة مع روسيا جيدة، وليست متوترة، وكانت هناك توجهات قطرية بالمشاركة في مؤتمرات ولقاءات “الاستانة”! ورغبتها في المشاركة في تحقيق حل سياسي في سورية!

خامساً: العلاقة مع اميركا لم تتوتر بتاتاً، بل بالعكس وقعت اتفاقات لشراء أسلحة بقيمة 12 مليار دولار اميركي من اميركا ذاتها، كما أنها ذكّرت اميركا بوجود قاعدتين عسكريتين اميركيتين كبيرتين على الأراضي القطرية نفسها.

سادساً: ابقاء العلاقة القائمة مع “اسرائيل”، والحفاظ عليها، رغم أن قطر ضد رغبة اسرائيل في اقامة “تحالف سني” لمواجهة ايران.. واسرائيل معنية بقطر لأسباب عديدة، كما أنها معنية بعلاقات مع السعودية!

سابعاً: توجيه رسائل واضحة المعالم الى الادارة الاميركية من ان “سكوت” الادارة على ما تعانيه قطر، وما تواجهه من اتهامات ليس لمصلحة اميركا، وخاصة تواجدها العسكري في قطر. وهذه الرسائل اثارت القادة العسكريين الاميركيين الذين رفضوا كل الاتهامات الموجهة الى قطر، وادعوا ان قطر تؤدي خدماتها لاميركا وعلى أكمل وجه.. وان الاساءة للعلاقة معها قد تؤدي الى ازالة القاعدتين العسكريتين، وهذه الخطوة سلبية جدا، وتضعف اميركا في منطقة الخليج.

ثامناً: قيام وزير خارجية قطر السابق “حمد” بالادلاء بتصريح أعلن فيه ارتكاب قطر اخطاء، حول الوضع في سورية، وكشف النقاب بصورة رسمية (مع أن هذا الامر كان مكشوفاً) عن أن السعودية وقطر واميركا كانوا يعملون معا ضد سورية، وفي غرفة عمليات مشتركة. وهذا التصريح جاء ليؤكد أن السعودية داعمة للارهاب، وان ما يعانيه عالمنا العربي هو نتيجة السياسة السعودية! وهذا التصريح جاء ليؤكد أن قطر دعمت الارهاب في سورية بدعم وطلب من اميركا نفسها، من ادارة الرئيس باراك اوباما، أي أنه حاول “تلبيس” تهمة الارهاب الموجهة حالياً الى قطر، الى ادارة الرئيس اوباما التي هي طلبت ودعمت وباركت هذا الدور القطري.

قمة قطرية سعودية

برعاية اميركية

لقد وقف الرئيس ترامب موقفاً منحازاً كاملاً الى جانب السعودية والامارات والبحرين ومصر، واتهم قطر بالارهاب، ولكنه بعد يومين من هذا الموقف، قال انه سيبذل جهودا من أجل رأب الصدع بين قطر، والدول الخليجية الأخرى من خلال دعوة قادة هذه الدول للمشاركة في قمة تعقد في البيت الأبيض برعاية ترامب نفسه، ولكن هذه الفكرة لم تتطور، وما زالت رهن التنفيذ. لماذا تدخلت اميركا؟ والجواب أن هناك أسباباً عديدة وراء ذلك وأهمها:-

  • لا ترغب اميركا في أن ينقسم العالم الاسلامي السني، وبالتالي تفشل محاولة تشكيل تحالف سني ضد ايران.
  • الصراع القطري السعودي سيؤدي الى افساح المجال أمام روسيا، وكذلك ايران في ايجاد موطىء قدم في الخليج العربي. وهذا ما لا تريده اميركا.
  • هذا الصراع الخليجي سيولد تحالفاً مناكفاً للتحالف السني يضم روسيا، ايران، قطر ودولا أخرى!
  • هذا الصراع سيؤدي الى حل مجلس التعاون الخليجي، وتصبح كل دولة من دول الخليج تغني على “ليلاها”. وهذا ما لا تريده أميركا إذ أنها معنية بوحدة دول الخليج لتنفيذ مخططاتها وتحقيق أهدافها!
  • الصراع الخليجي سيؤدي الى عرقلة الجهود الاميركية المبذولة حاليا لاقامة علاقات عربية مع دولة اسرائيل، وبالتالي محاولة الانقضاض على القضية الفلسطينية، ومن خلال فرض حل عربي اميركي اسرائيلي على القيادة الفلسطينية.
  • رغم أن قطر تدعم الاخوان المسلمين، إلا أنها تلتزم بالطلبات الاميركية. وقد أبعدت مؤخراً عن أراضيها عدداً من قادة حماس.
  • الخلاف القطري السعودي سيؤدي الى تولي تركيا زعامة العالم الاسلامي السني بدلاً من السعودية، وهذا الأمر لا ترغب فيه الادارة الاميركية نظراً للخلاف مع تركيا حول المعارض “فتح الله غولان”، ودعم اميركا للاكراد في شمال سورية!

 

 

هل يقع صدام عسكري

تم تقديم شروط تعجيزية لدولة قطر. وتتضمن 13 شرطاً من الصعب تطبيقها، وأهم الشروط أن تكون قطر تحت المراقبة وضمن قيود معينة، وهذه الشروط رفضتها قطر.. والتساؤل: ماذا ستفعل الدول المقاطعة لقطر بعد رفض هذه الشروط!

هناك عدة احتمالات وأبرزها:-

  • اجتياح قطر، وقلب نظام الحكم فيها، واعتقال قادة آل ثاني وبهدلتهم.. هذا الاحتمال له مصاعبه ونتائجه السيئة ومنها أن الجيش التركي المتواجد في قطر قد يصطدم مع القوات الغازية سواء أكانت سعودية أو اماراتية، وبالتالي تُقحم تركيا في الصراع العسكري. وكذلك فان اميركا لن تسمح بذلك لان القواعد العسكرية الاميركية قد تتعرض للخطر.. والسبب الثالث أن قطر ستتحول الى ارض مقاومة للغزو السعودي، وهذا يعني معارك وتدمير لقطر، وكذلك لدول الخليج العربي!
  • استمرار الحصار والمقاطعة، هناك امكانية لتشديد الحصار، أي أنه سيكون “العقاب” تجارياً.. ولكن قطر قادرة على مواجهة ذلك عبر التعاون مع ايران وتركيا واوروبا.
  • محاولة سعودية اماراتية على تعزيز دور المعارضة، داخل قطر، والاعتماد عليها أما في الضغط على الامير الحالي وحاشيته للقبول بالشروط والمطالب المذلة، أو العمل على احداث فوضى في قطر، وبالتالي الاطاحة بهذه العائلة عن الحكم!

امكانية وقوع صدام عسكري أمر صعب ولكنه ليس مستحيلاً، غير أن اميركا لن تسمح بذلك، لانه سيخدم ايران، وتحالف المقاومة في منطقة الشرق الأوسط، كما انه سيوفر المجال لروسيا أن تعزز تواجدها ونفوذها في منطقة الخليج مستثمرة لهذا الوضع.

أثر الخلاف على مجلس التعاون الخليجي

آثار هذا الخلاف القطري مع دول الخليج العربي على مجلس التعاون الخليجي سلبية الى أبعد الحدود، إذ أن وحدة الكلمة ذهبت أدراج الرياح، كما ان وحدة الموقف تلاشت، ودخل المجلس في انقسام خطير جدا. وهذا سيؤدي الى “رحيل” أو “اندثار” هذا المجلس لعدة أسباب ومن أهمها:

  • حتى ولو تمت المصالحة بين قطر والسعودية، فان القلوب لن “تصفوا”، وقطر لن تعود الى عضوية مجلس التعاون الخليجي.
  • هناك نية لدى عُمان للانسحاب من هذا المجلس لأنها تشعر بأن السعودية تحاول الهيمنة والسيطرة على دول الخليج. وأن من ليس معها فهو عدو لها، وهذا شعار سعودي يطبق حالياً بعد تعيين محمد بن سلمان ولياً للعهد!
  • تحاول الكويت قدر المستطاع بذل الجهود لرأب الصدع، وقام اميرها بجولة وساطة. ولكن هذه الجهود فشلت لان المطلب والشروط المقدمة لقطر تعجيزية. وهي شروط لا تريد الخير والصلح والحوار، بل تهدف الى مزيد من الشرخ في الخليج العربي! والكويت معنية في عدم الدخول في أي صراع مع ايران لأن هذا مكلف جداً لها، وكذلك ستكون هي خط التماس والمواجهة الأول. وبعد انسحاب قطر وعُمان، فان الكويت قد تبقى في المجلس ولكن من دون أي فاعلية!
  • محاولة السعودية تشكيل “تحالف سني” قد يُعتبر بديلاً عن مجلس التعاون الخليجي، وبالتالي فان هذه الخطوة ضربة قاسية للمجلس!
  • الاتفاقات الدولية الموقعة مع هذا المجلس تذهب أدراج الرياح، وقد يتوقف العالم عن التعامل مع هذا المجلس بعد هذا الانقسام القوي!

ما المتوقع في الفترة القادمة

هناك عدة توقعات ومن أهمها:-

  1. استمرار هذه المقاطعة لقطر من الدول الأربع، وتصعيد الحملات الاعلامية ضدها، وسترد قطر على هذه الحملات الاعلامية، أي أن الحرب بين الجانبين ستكون اعلامية الى أبعد الحدود!
  2. تشديد الحصار الاقتصادي على قطر، ولكن ايران ستحاول كسره، وكذلك فان الكويت وعُمان لن تلتزما بهذا الحصار، لأنهما تخشيان أن تتعرضا لنفس الحصار بسبب معارضة الموقف السياسي السعودي.
  3. تدخل ادارة الرئيس دونالد ترامب، وعقد قمة قد لا تؤدي الى نتائج فورية، بل الى وقف الحملات الاعلامية، وتشكيل لجان مشتركة للحوار والتفاوض برعاية اميركية.
  4. تغيير مواقف قطر تجاه “الارهاب” في سورية، اذ ستتوقف عن دعمه مقابل وقوف ايران الى جانبها. وقد تقدم قطر العديد من المعلومات عن الارهابيين وغرف العمليات السوداء المشتركة!

في الخلاصة، فان اميركا من خلال الادارة الحالية، لن تسمح بصدام عسكري خاصة ضد قطر التي تحتضن قاعدتين عسكريتين كبيرتين، ولذلك فانها ستعمل على منع تصعيد الوضع، وستبذل جهودا لرأب الصدع قد لا تؤتي بأي ثمار سوى تخفيف الحملات الاعلامية المتبادلة، والتعهد بعدم اللجوء الى أي خيار عسكري! وستضطر قطر لقبول زعامة السعودية على دول الخليج العربي، ولكن بشرط واحد أن تكون لكل دولة استقلالية في علاقاتها مع الآخرين.

الحل بيد اميركا؟ اذا ارادت نزع فتيل هذا الخلاف، فانها قادرة على ذلك! ولكن التساؤل هو: هل هذه الادارة تمتلك الوقت الكافي للاهتمام بهذا الخلاف، أم أن مشاكلها الداخلية قد تشل تدخلها، وتشل أيضاً دورها المطلوب في انهاء أو تجميد هذا الصراع القطري السعودية؟

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com