مهندسو عقود الوكالة LDC يستصرخون.. هل من مجيب ؟.. د. إبراهيم المصري

سمعت بشكواهم فأردت اليقين بما قدموا لقطاعنا الحبيب، فاتصلت بممثلهم طالباً مقابلته لشرح احتياجاتهم ومطالبهم، وكان صوته بعيدا خافتا كأنه في جب عميق لا قرار له، استشعرت بمكنونه حزناً ومرارة، حاولت أن استقصي حقيقة المشكلة في حوار هادئ رزين، وقد ضربنا موعداً التقيته بعد أيام قليلة وقد أخذ منه التعب والإرهاق مأخذه، لعلها مشقة العمل في هذا المجال أو لعله طبيعة الانتقال من موقع إلى آخر، أو كثرة التفكير في المستقبل والأمان الوظيفي المفقود، أو عدم الثقة كغيرهم في قادم الأيام وعدم استجابة الأونروا لمطالبهم المشروعة والطبيعية وحقهم في العمل والأمن كما تنص عليه ميثاق ومبادئ الأمم المتحدة التي يتبعونها، رغم أنهم يسابقون الحصار المضروب على غزة العزيزة، فيبنون وينشئون من جديد ما هدمه الاحتلال في عدوانه في حروبه المدمرة منذ عام 2011 م، منازل ومساكن ومنشآت مختلفة، وقد أهداني فيلماً قصيراً بما أنجزوه لثلاثة آلاف وحدة سكنية، ومشاريع بقيمة ثلاث مائة مليون دولار “300 مليون$” بمرافقها الأساسية والترفيهية من طرق داخلية ومساجد وأثنى عشر مركزاً صحياً ومراكز ثقافية أهمها مركز الشابورة في رفح الذي يعتبر من أضخم وأهم مراكز الثقافة في قطاع غزة ، وأكثر من سبعين مدرسة بناء جزئيا وكاملا وأكثر من مبنى في جامعاتنا يستوعب أبناءنا الطلبة العاشقين للعلم والمعرفة ، فضلا عن مشاريع المياه والصرف الصحي، وبناء جسر غزة على شارع صلاح الدين .

مع ما قدموه وهذا بالتأكيد واجبهم تجاه وطنهم أفلا يستحقون أن يعيشوا في آمان وسلام دون خشية أو خوف ، وأن يتم تثبيتهم أسوة بزملائهم في الأونروا، وهم يناشدونكم أن تساندوهم، فهم لبنة في البيت الفلسطيني الرائع بتضامنه مع الحق والعدل والمساواة، مع العلم أن موظفي العقود قد تم تثبيتهم جميعاً، وهم من نفس النظام، ولكن من تخصصات ووظائف أخرى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com