مساعٍ اسرائيلية فاشلة..

تَسعى اسرائيل إلى اضعاف سورية بشتى الطرق والوسائل القذرة، والخبيثة، وهذا السعي تعاظم وارتفعت وتيرته مؤخراً بعد أن حققت سورية النصر المبين على الارهاب وأدواته الوسخة وأهمها تنظيم داعش وكذلك جبهة النصرة والتنظيمات الأخرى على شكليهما. وهذا السعي يتمثل في أمرين اثنين:-

الأول يتمثل في ابعاد ايران عن سورية، وكذلك مجاهدي حزب الله، وعدم بقاء وجود لهما على الأراضي السورية تحت ذريعة أنهما يشكلان خطراً على أمن دولة اسرائيل. وقد طلبت اسرائيل من الادارة الاميركية الجديدة بقيادة الرئيس دونالد ترامب الوقوف الى جانبها في هذا المطلب. وبالفعل لبت إدارة ترامب ذلك لأنها تكن العداء لايران وحزب الله على حد سواء، خاصة أن “حزب الله” المقاوم يُعتبر من قبل ترامب وحلفائه منظمة “ارهابية” وخطيرة على دولة اسرائيل.

أما المسعى الثاني فيتمثل في الايقاع بين سورية وروسيا من خلال تصرف أرعن بين فينة وأخرى لاظهار أن روسيا تسكت على الضربات الجوية التي توجه للقوات السورية! مع العلم أن اسرائيل، كما تدعي، تبلغ مسبقاً القيادة الروسية عن نيتها قصف موقع ما. فتحاول اسرائيل التشكيك الى حد كبير في موقف روسيا الشريف تجاه سورية، وتدعي القيادة الاسرائيلية أحياناً أن روسيا قد تغّير مواقفها تجاه سورية، ولن تدافع عنها إلى الأبد.

ومما يؤكد هذا التصرف السيء لاسرائيل أن طائراتها قصفت بطارية دفاع جوي سورية قبل ساعات من وصول وزير الدفاع الروسي الى اسرائيل، في زيارة رسمية كانت معدة قبل فترة وجيزة.

هذا المسعى الاسرائيلي يأتي من خوف من “ما بعد داعش”، إذ أنها قلقة من تعاظم القوة العسكرية السورية، ومن امكانية أن تستخدم هذه القوة للمطالبة باعادة الجولان سلمياً، وإلا فان المواجهة قادمة، وسورية لن تخسر أي شيء بعد كل الدمار الذي لحق بها نتيجة ارهاب قادته أكثر من 80 دولة لاسقاط سورية، وفشلت هذه الدول وبقيت صامدة، لا بل انتصرف على هذا الارهاب اللعين، وما هي إلا أشهر حتى يتم القضاء على هذا الارهاب كاملاً .

لقد أثبتت سورية أنها قوية وعصية على كل المؤامرات، ولهذا فان اسرائيل تخشى من الآتي، لذلك تسعى الى وتعمل على ابعاد حلفائها عنها، ولكن هذا لن يتحقق لأن العلاقات السورية مع محور المقاومة، وكذلك مع روسيا هي علاقات متينة. وهذا ما يجب أن تدركه اسرائيل وتتوقف عن اللعب بالنّار.

القدس  24/10/2017

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com