حرٌ وحُرٌّ أكثرُ مِنكْ …!/ نص / د. عبد الرحيم جاموس

إذا كُناَ غيرَ قادرينَ على طرحِ السُؤال …
كيفَ يمكنُ لنا أن نبحثَ لهُ عن جوابِ …
****
هل ستصبحُ الفارسيةُ والعبريةُ …
من مُقرراتنا المَدرَسية …
هل سَيُتقِنها الصغارُ قبلَ الكبارْ …
قد استَهوَتنا الكِتابةُ الإليكترونيةُ …
حتى فقدنا سِحرَّ القَلمْ …
وفقدنا مَعَهُ مُتعةَ الرَّسمِ …
على الحيطانِ بالفرشاةْ …
****
لقد أَصابنا قِصَرُ النَظَرِ في الصِغرِ …
ولم يُصيبنا بُعْدُ النَظرِ عندَ الكَبرْ …
****
لا تُعاملْ الناسَ على قدرِ عُقولها …
لأَنَ ذلكَ يُؤديِ إلى خَدِيعَتِها …
إِعملْ على رفعِ وَعيِها، حتى وإن إرتدَ عليكَ غَباؤُها …
وجَهلُها …
****
لا زالَ أبو تمامْ يقرضُ الشعرَ بالعربيةِ …
ونزار قباني غَادَرَ دونَ أن يُلقيِ نظرةَ الوداعِ
على رائحةِ الياسمينْ …
لأنه فقدَ حُبَه الأَولَ والأخيرْ قَبلَ الرَحيل …
أما أدونيس لا زالَ يَغرقُ في الحياةِ في باريسْ
ويعتصرُ ألماً على حبٍ فَقَدهُ بين دِمشقَ وبيروتْ …
ونَحنُ ما زِلنا نَحنُ، نَعشقُ ما عَشِقَ محمود درويش …
****
أنتَ أيها السَجانْ …
لا يُخيفُنيِ سِجنُكَ …
تَأَكدْ أَننَيِ …
حُرٌ وحرٌ أكثرُ مِنكْ …
قريباً يَبزغُ فَجرُ الحريةِ …
في فلسطين …
****
………………………………………….
عضو المجلس الوطني الفلسطيني
E-mail: pcommety @ hotmail.com
الرياض 15/11/2017م الموافق 26/02/1439هـ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com