من هو “الملاك الفلسطيني بالأبيض”؟

القدس المحتلة-  البيادر السياسي:ـ مُنح طبيب فلسطيني هوية إسرائيلية بصورة استثنائية نظراً لكفاءته وتميزه وخبرته المهنية في معالجة الأورام.

أوردت الخبر صحيفة “يديعوت أحرونوت”الإسرائيلية اليوم والتي أفادت أن الدكتور فراس عليان، وهو طبيب أورام متميز، من مدينة بيت لحم، يحضر منذ ثماني سنوات يومياً إلى معهد شاريت للأورام في مستشفى هداسا، حيث أصبح محبوباً ومطلوباً من قبل المرضى وأسرهم، ومديراً لقسم الاستشفاء.

وعلى الرغم من مركزه ودوره الحيوي، يصل فراس إلى القدس بتصريح خاص من منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية. وفي كثير من الأحيان يضطر الطبيب المتميز إلى تضييع الوقت الثمين عند نقاط التفتيش، أو يعلق في بيت لحم بسبب الإغلاق.

وقد قررت البروفيسور تمار بيرتس، مديرة معهد شاريت للأورام ومديرة مركز مرض سرطان الثدي في هداسا، تغيير الوضع. وبعثت برسالة إلى وزير الداخلية أرييه درعي طالبته فيها بمنح الإقامة إلى “الملاك الفلسطيني بالأبيض”. وكتبت أن “الدكتور فراس هو طبيب موهوب، يتمتع بمعرفة شاملة جدا، وحيوي جدا لمهنتنا”. وأضافت: “أن الدكتور فراس يتمتع بقدرة التعامل مع حالات الطوارئ بطريقة متوازنة، وهو محبوب من قبل المرضى والفريق الطبي كله ويستجيب دائما للمهام”.

وقرر الوزير درعي الاستجابة لطلب البروفيسور بيرتس، وفي خطوة استثنائية، استغل صلاحياته القانونية ومنح الدكتور فراس مكانة الإقامة المؤقتة، التي تمنحه كل الحقوق الاجتماعية والحقوق الطبية وبطاقة هوية إسرائيلية – ما سيسهل عليه دخول إسرائيل. والفارق الوحيد، عمليا، بينه وبين المواطن، هو انه لا يستطيع التصويت في انتخابات الكنيست. لكنه سيضطر إلى تجديد هذه المكانة كل سنة.

وقال درعي، أمس: “المقصود طبيب ممتاز يعمل من اجل معالجة المرضى الذين يعانون أقسى الأمراض. آمل جداً أن تساعده المكانة التي سيحصل عليها، وتسمح له بمواصلة عمله المقدس في إنقاذ حياة المرضى”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com