من وعد بلفور المشئوم … إلي وعد ترامب الباطل / كتب : حازم عبد الله سلامة ” أبو المعتصم ” 

لا مجال للخطب والشعارات ، لا وقت لثرثرة السياسيين ، فكفي فما عادت شعاراتكم وخطبكم تدغدغ مشاعر الجماهير ، فقد سقطت كل مصداقيتكم وخطاباتكم وسقطت كل الأقنعة الزائفة والخداع ،
فالقدس لا تحميها خطب وهتافات ومسيرات وكلمات منمقة ، وتسابق حول الكاميرات والمؤتمرات الصحفية والبيانات ، فكل هذا لم يجدي علي مدار السنوات ، فلتبلعوا ألسنتكم أيها السياسيين الجبناء ،

مليار مسلم والقدس مغتصبة منذ عشرات السنين ولم تنتصروا لها ، وتركتوها وحيدة تقاتل مع أبناءها وحدهم ، خذلتوا فلسطين وشعبها وتخليتم عنهم ، اشتريتم الأسلحة بأموال المسلمين وعلي حساب فقر شعوبكم وكدستوها بالمخازن حتي أكلها الصدأ ، وأهملتم صرخات آلام قدسكم وهي تنتهك أمام مرآكم ومسمعكم وبوضح النهار ،
هانت عليكم قدسكم فهانت عليكم كرامتكم ونخوتكم وهنتم واستهان بكم اعدائكم ،
فماذا تبقي لكم من كرامة ونخوة يا عرب ويا مسلمون ؟؟؟

سكير وفاسد وساقط يعلن ان القدس عاصمة لدولة الاحتلال الصهيوني ، فمن وعد بلفور المشئوم بإعطاء من لا يملك لمن ليس له حق … إلي وعد ترامب الباطل بإعطاء من لا يملك لمن ليس له حق ، وما بين الوعدين طال صمت الأمة العربية والإسلامية كأن الأمر لا يعنيهم ، فجبن العرب وانقسامهم واشغالهم ببعضهم كان الضوء الأخضر لوقاحة هذا الترامب اللعين ،
فماذا تنتظرون يا عرب ؟؟؟ ماذا تنتظرون يا مسلمون ؟؟؟ هل تنتظرون هدم المسجد الأقصي ؟؟؟ ولو تم هدم الأقصي والكعبة !!! هل ستتحركون ؟؟؟
يا حيف عليكم يا حيف ، كأنكم أصنام من خشب بلا إحساس ولا ضمير ولا شعور !!!

كفراُ بأمة عربية جبانة تصمت أمام اغتصاب القدس … كفراُ بأمة إسلامية تصمت أمام إهانة قبلتهم الأولي …
كفراُ بكل العالم الظالم ، كفراُ بكل الكرة الأرضية دولاُ وممالك وجمهوريات وولايات وإمارات وسلطنات وقارات ، كفراُ بكم وبعجزكم عن نصرة الحق وبصمتكم المتخاذل الجبان … إني آمنت بالقدس وفلسطين وكفرت بكل العالم ،
فسحقا لهذا العالم الذي يسحق العدالة بحقارة كل يوم … سحقا لكل مدن وقري وعواصم العالم إن لم تسلم وتأمن القدس وتعود إلي أهلها وفلسطينيتها وعروبتها ،

قدسنا فلسطينية عربية ، وكل فلسطين لنا من نهرها إلي بحرها ، ولا أرض ولا دولة ولا عاصمة لمحتل غاشم سارق أرضنا ، فلن تزيفوا التاريخ ولن ننسي ، ويموت الكبار ويزرعون فينا حب الأرض وعشق تراب الوطن فلسطين ، فالكبار يموتون ويورثونا مفتاح العودة وحكايات الأرض وعشقها ، والصغار لا ينسون ويكبرون ويكبر معهم حلم الأجداد بالعودة لأرضهم وقدسهم ، ويزرعون بكل طفل حلم الوطن بالحرية والانتصار وحقنا بالعودة لأرض أجدادنا وتحريرها من لصوص الإحتلال الصهيوني ،

وكل قرارات الدنيا ، وتخاذل العالم كله ، ولو خان الجميع ، ولو اتخذوا كل القرارات ، فستبقي القدس عربية فلسطينية ، حقنا بالقدس حق مقدس لا تلغيه أي قرارات ومؤامرات ،
القدس بكل مكوناتها وأحياءها وقراها ومساجدها وكنائسها فلسطينية شاء من شاء وأبا من أبا سنحميك يا مدينتنا بأرواحنا وسنقدم دماؤنا رخيصة فداكي ، وإنا باقون علي العهد ، قادمون يا قدس ،

hazemslama@gmail.com
7-12-2017

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com