تقرير: ستة شهداء والاحتلال يخطط لقلب المعادلة الديمغرافية في القدس المحتلة

غزة- البيادر السياسي:ـ أصدر مركز عبدالله الحوراني للدراسات والتوثيق التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية تقريره الشهري حول الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني خلال شهر تشرين الثاني الماضي ، ومرفق أهم ما جاء  في التقرير:

الشهداء

ارتقى ستة شهداء في قطاع غزة والضفة الغربية خلال الشهر الماضي، حيث انتشلت سلطات الاحتلال في 5/11/2017 جثامين خمسة شهداء ارتقوا في قصف إسرائيلي لنفق شرق خان يونس في 30 من الشهر الماضي.

الاستيطان والاستيلاء على الأراضي

صادقت بلدية الاحتلال في مدينة القدس على إصدار تصاريح لبناء (240) وحدة سكنية استيطانية ، حيث أعلن نائب رئيس بلدية الاحتلال في القدس مير ترجمان على بناء (150) وحدة سكنية جديدة في مستوطنة “رامات شلومو”،  و (90) وحدة أخرى في حي “جيلو” في القدس الشرقية المحتلة، وذلك لتعزيز الوجود اليهودي في المدينة.

كما صادقت بلدية الاحتلال على خارطة هيكلية لبناء (27) وحدة سكنية، من خلال ثلاثة مباني في حي رأس العمود في القدس الشرقية .

إلى ذلك كشفت صحف عبرية النقاب عن البدء بتسويق (92) وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة ” بسغات زئيف”، كما تقوم جرافات الاحتلال بأعمال الحفر، والتجريف المستمر، مقابل خربة قرقش الأثرية وقرب منطقة بطن الحمام – من أراضي مدينة سلفيت وقرية حارس لتهيئة الأراضي، من أجل بناء مصانع جديدة في المنطقة الصناعية التابعة لمستعمرة “أرئيل”، كما أن نشاطاً استيطانياً محموماً يجري حول قلعة ” دير سمعان” الأثرية بالإضافة إلى أراضي زراعية  لصالح مستوطنة “ليشم” على حساب أراضي بلدة كفر الديك غرب محافظة سلفيت  في مس واضح للآثار التي تعتبر جريمة حرب بحسب القانون الدولي .

وفي السياق، تسعى سلطات الاحتلال بتجيير قوانين عسكرية قديمة لصالح الاستيلاء على أراضي الفلسطينيين الخاصة، وشرعنة بؤر ووحدات استيطانية أقيمت على هذه الأراضي، حيث أفادت مصادر إسرائيلية أن المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية “ابيحاي مندلبليت” يعمل على شرعنة أكثر من (1000) وحدة سكنية استيطانية أقيمت على اراضي فلسطينية خاصة في الضفة الغربية، اعتبرت أراضي دولة بالخطأ، وذلك من خلال المادة (5) من أمر عسكري بخصوص الممتلكات الحكومية في الضفة الغربية من أجل تمكين دولة الاحتلال من السيطرة على هذه الأراضي.

 ويأتي هذا الالتفاف والتجيير لهذه القوانين بعد أن سمح  “مندلبيلت” بوضع اليد  والسيطرة على (45) دونما من الأراضي الفلسطينية الخاصة في مستوطنة ” عوفرا ” قرب سلواد شمال مدينة رام الله، وذلك  قبل حسم المحكمة العليا الإسرائيلية في قانون “المصادرة او التسوية”، في أعقاب الالتماسات والاعتراضات التي تقدم بها فلسطينيون ضد هذا القانون .

وفي إطار سياسة سرقة الأرض الفلسطينية من قبل الاحتلال لصالح المشاريع الاستيطانية في الضفة الغربية، بما فيها القدس، أقدمت سلطات الاحتلال على وضع اليد على (550) دونما في منطقة عين الحلوة، وأم الجمال في الأغوار الشمالية، ما سيؤدي إلى ترحيل أكثر من (300) مواطنا تسكن المنطقتين، كما استولت سلطات الاحتلال على (50) دونما لصالح توسعة البؤرة الاستيطانية المسماه “معاليه رحبعام ” جنوب مدينة بيت لحم.

وقرر رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” طرد التجمعات البدوية المحيطة بمدينة القدس، بإطار تعزيز الاستيطان وتنفيذ مخطط “اي1” لفصل شمال الضفة عن جنوبها.

كما أصدرت اللجنة القطرية للتخطيط والبناء في بلدية الاحتلال في القدس بتاريخ 12/11/2017  قرارا يقضي بنقل الحاجز العسكري “عين ياعل” المعروف بحاجز الولجة الأقصى حدود بلدية الاحتلال (2.5) كم باتجاه قرية الولجة جنوب غرب مدينة القدس، الأمر الذي يؤدي الى الاستيلاء على (2000) دونما من الأراضي الزراعية التابعة للقرية، بما فيها المنطقة التي تضم  “عين الحنية”، وهي عين الماء الوحيدة الذي تبقت لقرية الولجة من أصل ثمانية عشرة عينا استولى عليها الاحتلال.

كما سلمت سلطات الاحتلال في 14/11/2017 مزارعين من قرية شوفة جنوب شرق طولكرم إخطارات بالاستيلاء على مئات الدونمات من أراضيهم، لأغراض توسعية لصالح مستوطنة “افني حيفتس” المقامة على أراضي قريتي شوفة وكفر اللبد. حيث أودعت اللجنة الإقليمية الفرعية للاستيطان في الضفة الغربية  مخطط  تفصيلي لتغيير استعمال الأرض من زراعي إلى سكني ومباني عامة ومناطق ترفيهية تستهدف المنطقة المذكورة .

وفي خطوة ذات دلالات وإبعاد سياسية خطيرة صادقت الحكومة الإسرائيلية، على مسار سياحي، يمر بالبلدة القديمة في القدس وأجزاء من الضفة الغربية وهضبة الجولان المحتلتين وبتكلفة (10) ملايين شيقل.

تهويد القدس

كشف النقاب عن خطة أعدها وزير “الأمن الداخلي” الإسرائيلي “جلعاد أردان” تتضمن نشر (15) نقطة أمنية، وشرطية، وتركيب (40) كاميرا ذكية في منطقة باب العامود والبلدة القديمة، وذلك للحد من العمليات الفدائية، ومحاولة كشفها قبل أن تحدث، في الوقت الذي ركبت به الشرطة الإسرائيلية كاميرات حديثة على مداخل المسجد الأقصى في إطار تعزيز السيطرة عليه.

 فيما كشف تقرير صدر عن الأوقاف الإسلامية عن حجم الخسائر الناجمة عن أعمال التخريب الذي شهدها المسجد الأقصى منذ تركيب البوابات الالكترونية، ويتضح قيام سلطات الاحتلال بزرع “براغ حديدية” في أجزاء متعددة في جدران قبة الصخرة الـمشرفة، ويعتقد أن هذه البراغي الحديدية عبارة عن أجهزة رصد وتصوير، بالإضافة إلى فتح أجهزة الحاسوب والدخول إلى أنظمة المراقبة لأخذ معلومات منها .

 وقرر نتنياهو طرد التجمعات البدوية المحيطة بمدينة القدس، بإطار تعزيز الاستيطان وتنفيذ مخطط “E1″، حيث سيجري تجميع سكان التجمعات البدوية والتي يبلغ عدد سكانها حوالي (6) آلاف نسمة ونقلهم إلى منطقتي أبو ديس وأريحا، حيث سلم جيش الاحتلال سكان منطقة جبل البابا أوامر بإخلاء منازلهم تمهيداً لهدمها، ويسكن في جبل البابا (57) عائلة، تتألف من (320) نسمة.

 يشار إلى أن سكان المنطقة يقيمون بها منذ أكثر من (50) عاما بعد أن هجروا من النقب عام 1948، وفي السياق كشف النقاب عن نية بلدية الاحتلال تفجير ست بنايات سكنية تحوي (140) شقة، ومسجد في منطقة كفر عقب بحجة قرب المباني من جدار الفصل العنصري، وأنها بنيت بدون ترخيص، وعملية الهدم تأتي لشق شارع يخدم سكان هذه المنطقة.

وصوت “الكنيست” الإسرائيلية ضد مشروع قانون تقدم به عضو الكنيست “يوئيل حسون”، من أجل فصل البلدات العربية، التي تم ضمها بعد احتلال القدس عام 1967، وعلى رأسها: العيسوية، وجبل المكبر، وبيت حنينا، وصور باهر، بحجة تحقيق توازن ديموغرافي وتقليل الأخطار الأمنية.

فيما صادقت اللجنة الوزارية للتشريع على قانون يسمح بفصل مخيم شعفاط وكفر عقب عن مدينة القدس، وذلك تمهيدا لعرضه للتصويت في الكنيست للقرائتين الثانية والثالثة، وقررت المحكمة العليا الإسرائيلية السماح لجمعيه “إلعاد” الاستيطانية بإدارة ما يسمى بـ (الحوض الاثري) المتاخم للمسجد الأقصى المبارك وساحة البراق، بالإضافة إلى الإشراف على إدارة ما تسمى بـ (الحدائق التوارتية) القائمة فوق القصور الأموية جنوب الأقصى التابعه لبلدة سلوان، وكذلك إدارة المجمع الاستيطاني “ديفيدسون” القريب من ساحة البراق.

وفي السياق، أصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية أمرا يلزم دولة الاحتلال، وجمعية “العاد” الاستيطانية، بمنح أهالي بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى أراض مفتوحة، كشرط مقابل مصادرة مساحات اثرية في منطقة أطلق الاحتلال عليها اسم “حديقة داوود”.

وكان مستوطنو جمعية “العاد” أغلقوا مناطق واسعة في سلوان بالسياج والبوابات ومنعوا أهالي البلدة من الوصول اليها، منذ عامين، حيث توجه الأهالي حينها بالتماس للعليا الإسرائيلية ضد إغلاق المنطقة ومنعهم من الوصول إليها بحجة أنها مناطق سياحية وأثرية.

واستكمالاُ للمشاريع التهويدية، نشرت شركة “موريا” تصورا لمشروع في منطقة التلة الفرنسية تشمل شبكة أنفاق بطول 4.5 كم، منها أنفاق ذات مسارين باتجاه معاليه ادوميم، ومن خلال هذه الأنفاق يستطيع مستوطني “معاليه أدوميم” السفر إلى تل أبيب، دون المرور بإشارات ضوئية، وتبلغ كلفة المشروع مليار شيكل.

ومن المتوقع الانتهاء من المشروع عام 2023، وكشف أيضا عن المصادقة على مشروع “التل الأخضر” للقطار الخفيف، والذي يربط بين التلة الفرنسية، والحرم الجامعي للجامعة العبرية، وينتهي بمستوطنة “جيلو”.

 وسيتضمن المشروع (36) محطة، وسيبلغ طوله (19) كم، وتكلفته تصل إلى (10) مليارات شيقل، وأعلنت (سلطة تطوير القدس) على تسريع تنفيذ مخطط إقامة قطار هوائي (تلفريك)، يمر بالقرب من الحرم القدسي الشريف وساحة البراق. علما أن المشروع تكلفته 200 مليون شيقل، ومن المتوقع الانتهاء منه عام 2021، وأصدرت بلدية الاحتلال قرارا بمصادرة (5) دونمات من أراضي الشيخ جراح، قرب ما يسمى “بقبر شمعون”، بادعاء تقديم خدمات لفندق سياحي لم يتم بناءه بعد.

وكشف النقاب عن إقامة مشروع استيطاني على أرض مساحتها (10) دونمات كان البطريرك “ثيوفيلوس باعها لرجال أعمال يهود عام 2013، ويشمل المشروع بناء (5) مباني، تحوي (60) شقة فخمة، بالإضافة إلى حديقة عامة.

 وفي سياق منفصل، دنست مجموعة من اليهود المتطرفين مقبرة تعود لعائلة الدجاني، وشمل التخريب تحطيم الشواهد، وسور المقبرة التي تقع بالقرب من قبر النبي داوود الملاصق لسور البلدة القديمة، كذلك مقبرة كفر عقب، وفي إطار استهداف المؤسسات التعليمية في مدينة القدس، اقتحمت شرطة الاحتلال مدرسة “زهوة القدس” في بلدة بيت حنينا، واعتقلت مديرتها، وثلاثة من معلماتها.

 فيما أبعدت سلطات الاحتلال (7) مواطنين عن مدينة القدس لفترات زمنية متفاوتة، مع دفع غرامات مالية باهظة، وأقتحم حوالي (1200) مستوطن المسجد الأقصى، تحت حراسة شرطة الاحتلال، وأدوا طقوسا تلمودية داخله.

هدم المنازل والمنشآت

هدمت سلطات الاحتلال خلال الشهر الماضي (35) بيتا، ومنشأة في الضفة الغربية، بما فيها القدس، شملت (19) بيتا، و(16) منشأة، بينها ثلاثة بيوت هدمها أصحابها بمدينة القدس المحتلة.

وكذلك هدم منزل الشهيد “نمر الجمل” ببلدة بيت سوريك، وتركزت عمليات الهدم في سلوان، وبيت حنينا، والشيخ جراح، والعيسوية، وشعفاط، وواد الجوز بمحافظة القدس، وقرية الجفتلك بمحافظة أريحا، وبلدة يطا، ومخيم العروب، وبيت عينون بمحافظة الخليل، وقريتي نعلين ورنتيس بمحافظة رام الله، وبلدة بتير بمحافظة بيت لحم، وقريتي بردله والراس الأحمر في الأغوار الشمالية بمحافظة طوباس، وقرية فروش بيت دجن بمحافظة نابلس.

 فيما يتهدد الهدم نحو عشرين منشأة سكنية في قرية سوسيا بمحافظة الخليل، كم وزعت سلطات الاحتلال عشرات أوامر الهدم في سلوان، والعيسوية، وحي الثوري، وجبل البابا، وخربتي أم الجمٌال وعين الحلوة في الأغوار الشمالية بمحافظة طوباس.

وكشف تقرير أن (60) مدرسة في الضفة الغربية يتهددها الهدم في أي لحظة بحجة بنائها في المناطق المصنفة “ج”، فيما أعلن عن قرارات هدم تنتظر التنفيذ لنحو (100) لشهداء وأسرى من تتهمهم إسرائيل بتنفيذ عمليات ضدها في الفترة الأخيرة، في أرجاء متفرقة من الضفة الغربية والقدس.

 وقال مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة “بتسيلم”، إن حكومة الاحتلال عثرت على آليّة جديدة تسعى من خلالها تخطي كثير من الإجراءات وتسريع تهجير السكان، من خلال التشريع المؤقت الذي أطلقت عليها “أمر بخصوص مبان غير مرخصة”، والذي أعد أساسا لإخلاء مستوطنين من بؤر استيطانيّة أقيمت في أرجاء الضفة الغربية.

الجرحى والمعتقلين

قامت سلطات الاحتلال خلال شهر تشرين اول الماضي باعتقال نحو ( 480) مواطنا في كل من الضفة الغربية بما فيها القدس، وقطاع غزة، من بينهم عشرات الأطفال، كما تم إصابة وجرح نحو (80) مواطنا بالرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط،، بالإضافة إلى استنشاق الغاز السام المسيل للدموع، من بينهم نحو (20) طفلا.

اعتداءات المستوطنين

تواصلت اعتداءات المستوطنين على المواطنين الفلسطينيين العزل في كافة أنحاء الضفة الغربية، حيث استشهد مواطن وأصيب آخر بجروح، بعد أن أطلق مستوطن النار على مزارع فلسطيني في قرية قصره جنوب شرق نابلس، وأصيب مواطن وطفل في حادثي دهس في قلقيلية وقرية حارس بمحافظة سلفيت، فيما اعتدت عصابات المستوطنين تحت حماية جنود الاحتلال على المواطنين في كلا من البلدة القديمة في مدينة الخليل ومسافر بلدة يطا، ما أدى إلى إصابة (10) مواطنين بجروح مختلفة بينهم طفلان، وفي محافظة نابلس اعتدت عصابات المستوطنين على المواطنين قرب حاجز حواره حيث رشقوا سيارات المواطنين بالحجارة مما أدى إلى إصابة مواطنين، وفي بلدة عوريف أصيب مواطن وزوجته باعتداء المستوطنين عليهم أثناء قطفهم لثمار الزيتون، وفي بلدة عصيرة القبلية أصيب (10) مواطنين بجروح نتيجة رشق المستوطنون منازلهم بالحجارة، فيما سرق المستوطنون ثمار نحو 280 شجرة زيتون من أراضي المزارعين في بلدة دير شرف.

وشملت الاعتداءات قرية اللبن الشرقية حيث استولوا على جرافة في المنطقة، وفي بلدة بورين هاجموا المزارعين أثناء قطفهم لثمار الزيتون وقاموا بإشعال النيران في مساحة من الأرض، وجرفت آليات المستوطنين أراضي تابعه لقرية عصيرة القبلية قرب بؤرة استيطانية تابعه لمستوطنة “يتسهار” أقيمت عام 2002م، وتكررت الاعتداءات في بلدات حوارة، وكفر قليل، وقريوت، وسبسطية.

 وفي محافظة قلقيلية رشق المستوطنون منزلا بالحجاره في بلدة جيت دون وقوع إصابات، فيما قام المستوطنون بالاعتداء على سيدة، وابنتها، أثناء مرورها بالبلدة القديمة بمدينة القدس المحتله، وقام المستوطنون بجولات استفزازية للمواطنين في راس العامود وسلوان بمدينة القدس المحتلة.

الاعتداءات في الأغوار الشمالية

تواصلت اعتداءات جيش الاحتلال وقطعان مستوطنيه في الأغوار الشمالية بمحافظة طوباس، حيث أخطرت سلطات الاحتلال سكان خربتي عين الحلوة، وأم الجمُال، باخلاء مساكنهم، تمهيدا لهدمها، علما أن عدد سكان التجمعين يبلغ حوالي 300 فرد، وسيؤدي هذا القرار في حال تنفيذه إلى هدم نحو (65) بيت ومنشأة بمساحة حوالي (550) دونما، فيما رفضت المحكمة العليا الإسرائيلية التماسا تقدم به سكان خربة السويده باسترجاع أراضيهم التي صودرت بموجب أمر عسكري، اعتبرها منطقة عسكرية مغلقة، وتم نقلها لاحقا للمستوطنين الذين يعملون على زراعتها بالنخيل، بالإضافة إلى إقامة بؤرة استيطانية بها، قبل عام.

وفي منطقة قاعون يواصل المستوطنون زراعة الأرض رغم صدور قرار قضائي باسترجاع الأرض لأصحابها، وفي عين الساكوت قام المستوطنون بوضع ثلاث كرفانات على مدخلها، والقيام بحراثة الأراضي تحت حماية جنود الاحتلال، رغم صدور قرار قضائي بإرجاع (3500) دونم إلى أصحابها صودرت منذ عام 1967 لأسباب عسكرية، ويجري ذلك في ظل تدريبات عسكرية تجري في المنطقة، وقام المستوطنون وقوات الاحتلال بطرد المزارعين من أرضيهم، واحتجاز عدد منهم.

 وفي السياق، أقامت قوات الاحتلال بوابة في منطقة الرأس الأحمر، بهدف الفصل بين الأراضي الواقعة خلف الخندق وأصحابها بشكل نهائي.

وفي سياق آخر، هاجمت مجموعة من المستوطنين المسلحين في منطقة عين الساكوت عددا من المواطنين وأطلقت النار باتجاههم، واعتدت بالضرب المبرح على مواطن، ما أدى إلى إصابته برضوض، فيما دمر المستوطنون خط مياه طوله حوالي (400 م) في نفس المنطقة، وقامت جرافات جيش الاحتلال بشق طريق عسكري في منطقة الرأس الأحمر، ما أدى إلى تجريف خط مياه بطول 700 متر، وجرفت أيضا مزرعة مساحتها  دونمين في منطقة البقيعة.

 الاعتداءات الإسرائيلية على غزة

تواصلت الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة، حيث استشهد (5) مواطنين، نتيجة قصف النفق نهاية الشهر الماضي شمال شرق خان يونس، وتم احتجاز جثامينهم.

وشملت الاعتداءات (8) غارات جوية على مختلف مناطق القطاع، و(4) عمليات قصف مدفعي،     و(38) عملية إطلاق نار بري، بالإضافة إلى (4) عمليات توغل بري لعدد من الجرافات التي قامت بتجريف أراضي المواطنين شرقي محافظات رفح وغزة وشمال غزة والوسطى، أسفرت عن إصابة (8) مواطنين بجروح، وشملت الاعتداءات أيضاً (28) حادثة إطلاق نار تجاه مراكب الصيادين في عرض بحر غزة ، أسفرت عن اعتقال ثلاثة صياديين بعد إصابتهم بالرصاص واحتجاز إحدى مراكب الصيد، وتم اعتقال (5) مواطنين حاولوا اجتياز السياج الفاصل شرق محافظات غزة، وشمالها، والوسطى، ورفح، ومن بينهم مواطن تم اعتقاله على حاجز “ايرز”، وأجرى جيش الاحتلال مناورات قرب حدود قطاع غزة استمرت (4) أيام، فيما ألقت طائرات الاحتلال مادة بودرة بيضاء مجهولة شمال رفح، أدت لإصابة (3) مواطنين تم نقلهم للمشفى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com