الاحتلال يعلن إجراءات جديدة بالضفة تحسباً للانتقام

القدس المحتلة- البيادر السياسي:ـ قالت مصادر عبرية إن قيادة جيش الاحتلال تعلم أن مقتل المستوطن رزئيل بن ايلانا على أرض قرية صرة “عشوائية مزرعة جلعاد” يكمن وراءه عوامل كثيرة بإمكانها أن تشعل الضفة الغربية كلها وتفتح نيران العمليات من جديد، بعد فترة هدوء نسبي و”نجاح” أجهزة الأمن الإسرائيلية في منع قتل إسرائيليين منذ شهر تموز الماضي.

وأضافت المصادر أن جيش الاحتلال يسعى للعمل بصبر وتقدير الموقف الأمني كل عدة أيام.

وتابعت أنه بعد مقتل الحاخام رزئيل بن ايلانا فإن الأمور كلها باتت على حافة الهاوية، ليس فقط رفع مستوى التوتر في الضفة الغربية وإنما في داخل المستوطنات اليهودية أيضاً، وأن الأمن والجيش والمستوى السياسي في مهمة امتحان ضبط النفس الكبير أمام الجمهور الفلسطيني في الوقت الذي يطالب فيه المستوطنون بمنع حركة السكان الفلسطينيين وإعادة الحواجز ومنع مرور الفلسطينيين العرب على الطرقات.

“في حال تخطي التوتر الحدود المرسومة فإن أجواء ساخنة تنتظر الضفة الغربية، لاسيما أن التوتر بين الفلسطينيين والمستوطنين اليهود يمكن أن ينزلق، خاصة أن المستوطنين يصرخون بدعوات الانتقام من العرب. وان كان الذين صرخوا “لننتقم” مجموعة صغيرة إلا أن هذا يشكل خطراً كبيراً”. قالت المصادر.

وأضافت المصادر: رغم أن مهمة الجيش والمخابرات الأولى اعتقال منفذ عملية قصرة إلا أن هنالك جانب آخر وهو منع المستوطنين من تنفيذ عمليات “تدفيع الثمن” وهي صورة معقدة وهذا ما يزيد من صعوبة الأمر في هذه المرحلة الحساسة.

وأكدت المصادر أن ” يوم الجمعة مفصلي في معايير الغليان الثابت، سواء الصلاة في المسجد الأقصى أو المساجد الأخرى والتي تواصل وبمساعدة وسائل الإعلام الدعوة للتصعيد. وهو ما يراقبه قائد جيش الاحتلال في الضفة الغربية عران نيف والذي طالب بنشر قوات إضافية خشية أن تنهار الأمور. وان لا ينسكب الزيت على النار”.

وتابعت المصادر العبرية: مثال على ذلك، خلال قيام الجيش بعمليات تمشيط في قرية تل بحثا عن منفذ عملية صرة قالوا أنهم تعرضوا للخطر وفتحوا النار على المتظاهرين ونتيجة لذلك استشهد احد الفلسطينيين ومن المتوقع ان جنازته ستكون كالزيت على النار. ومثلها حوادث وقضايا مشابهة وحساسة ودقيقة جدا ما دفع بقائد جيش الاحتلال إلى الطلب من جنوده: “منع العمليات ولكن وفي نفس الوقت المحافظة على الوضع القائم”.

“وطالما أن منفذ عملية صرة طليق فان التوتر سيستمر أكثر وأكثر. ” قالت المصادر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com