دار الكلمة الجامعية تفتتح شهر سينما الثورة الفلسطينية بعرض فيلم “خارج الإطار”

بيت لحم – البيادر السياسي:ـ افتتحت دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة في مدينة بيت لحم، وكجزء من الفعاليات السينمائية لنادي سينما دار الكلمة، شهر سينما الثورة الفلسطينية بعرض فيلم بعنوان “خارج الإطار” للمخرج مهند اليعقوبي، بمسرح دار الكلمة الجامعية.

واختار نادي سينما دار الكلمة شهر كانون الثاني ليكون عنوانه سينما الثورة الفلسطينية، ويعرض خلال هذا الشهر مجموعة من الأفلام الوثائقية والدرامية التي أنتجت من عام 1967 وحتى عام 1982.

وعرض الفيلم بحضور المخرج مهند اليعقوبي وعدد من السينمائيين والفنانين، إلى جانب طلبة دار الكلمة الجامعية من مختلف الدوائر والتخصصات، بالإضافة إلى عدد من الجمهور المحلي.

وقال رئيس برامج إنتاج الأفلام سائد انضوني “إن هذا العرض يأتي ضمن برنامج نادي سينما دار الكلمة كجزء من شهر سينما الثورة الفلسطينية، الذي من خلاله سيتم عرض مجموعة متنوعة من أفلام صنعت من قبل مخرجين فلسطينيين ما بين 1967 و1982 وخدمت هذه السينما الثورة الفلسطينية بشكل مباشر وقدمت صورة مغايرة للفلسطيني عما كان ينشر في وسائل الإعلام الغربية في ذلك الوقت”.

وأضاف أنه “من خلال إدراكنا لأهمية السينما والصناعة البصرية في بناء الثقافة، فقد عملنا برنامج خاص لهذا الشهر يركز على المنتجات السينمائية في فترة نشوء الثورة الفلسطينية الحديثة، ويأتي ذلك في خدمة طلبة الجامعة والمجتمع المحلي لإعطائهم حيزا معرفيا وبيئة مناسبة للحوار والتعلم”.

من جانبه، قال المخرج اليعقوبي: “آمل أن تلهم مشاهدة هذا الفيلم طلبة السينما والباحثين لعمل المزيد من البحث والتحري ليس فقط عن أفلام سينما الثورة الفلسطينية المفقودة والمشتتة حول العالم، بل عن أسباب غياب ذاكرة وصورة هذه الثورة من الوعي الجمعي الفلسطيني، والعمل على تحليل هذه العوامل ليس فقط بالشكل السينمائي، ولكن مع الأخذ بعين الاعتبار العوامل السياسية والاقتصادية والاجتماعية وراء هذا الإهمال لذاكرة نضالية”.

وفيلم خارج الإطار هو تأمل في نضال الشعب الفلسطيني لإنتاج صورة وتمثيل ذاتي وفقا لشروطه الخاصة في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، مع تأسيس وحدة أفلام فلسطين كجزء من منظمة التحرير الفلسطينية، ويكشف الفيلم عن إرث سينمائي مُخزن في أرشيفات بجميع أنحاء العالم بعد بحث وتحر لم يسبق لهما مثيل.

ويبدأ الفيلم بتمثيلات شعبية لفلسطين الحديثة ويتتبع أعمال صانعي الأفلام المناضلين في محاولة لاستعادة الصورة والرواية من خلال السينما الثورية والنضالية في إعادة إحياء الذاكرة المنسية للنضال، ويعيد فيلم “خارج الإطار” إلى الحياة ما هو ضمن الإطار، ولكنه في الوقت ذاته ينسج تفكيرا نقديا من خلال البحث عن ما هو خارجه أو ما هو خارج الإطار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com