الأوقاف: 1210 انتهاكات بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية خلال 2017

رام الله- البيادر السياسي:ـ قال وزير الأوقاف والشؤون الدينية يوسف ادعيس إن عدد الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية بحق المقدسات الإسلامية، والمسيحية في الأرض الفلسطينية المحتلة خلال العام الماضي بلغ 1210 انتهاكات، طالت المسجد الأقصى المبارك، والحرم الإبراهيمي، والمقابر، والكنائس.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمته وزارة الإعلام، اليوم الأحد، للوقوف على الانتهاكات الإسرائيلية بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية، وذلك بمشاركة قاضي القضاة، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، والمفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين.

وأشار دعيس إلى أن وتيرة هذه الاعتداءات تزايدت بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن القدس، مؤكدا أن مدينة القدس عربية فلسطينية، وستبقى العاصمة الأبدية لدولة فلسطين، وهي مدينة محتلة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وكل الإجراءات التي يقوم بها الاحتلال هي إجراءات تعسفية تخالف كل المواثيق والمعاهدات الدولية.

وأضاف، “الاحتلال يوميا يمكن قطعان المستوطنين من الدخول إلى مسجد الأقصى لأداء الصلوات التلمودية، فضلا عن الحفريات أسفل السجد الأقصى المبارك، كما أنه يمنعنا من أداء الشعائر التعبدية في الحرم الإبراهيمي، وإقامة الأذان، وذلك لفرض سيادته على مقدساتنا، في ظل تجاهل المجتمع الدولي لهذه الانتهاكات”.

وطالب المجتمع الدولي بالتحرك وتحمل مسؤولياته تجاه ما يحدث، مثمنا دور القيادة الأردنية والفلسطينية بالتحرك الدائم لدى المحافل الدولية للوقوف ضد هذا القرار.

بدوره، قال قاضي قضاة فلسطين د. محمد الهباش إن الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة في مدينة القدس وكل الأرض الفلسطينية لم تعد خافية على أحد، معتبراً أن حكومة الاحتلال تتخذ من الدين حجة وذريعة، لتنفيذ مخططات استعمارية ذات أبعاد سياسية توسعية احتلالية، تهدف إلى فرض أمر واقع في القدس.

وأضاف “أن المجلس المركزي خلال اجتماعه المقرر مساء اليوم هو سيد القرار في بلورة الرد المناسب العملي والإجرائي على هذه الاعتداءات الإسرائيلية، كما أنه سيكون هناك مؤتمر لنصرة القدس في رحاب الأزهر الشريف في مصر، وما سيتمخض من إجراءات على الصعيد العملي”.

وتابع، “سيتم التأكيد في مؤتمر الأزهر من المرجعيات الدينية في العالم الإسلامي على تشجيع الجماهير الإسلامية على أن تأخذ دورها تجاه القدس”.

من جهته، أكد  مفتي القدس أن القدس دائما كانت تنتصر رغم الحروب المتواصلة بحقها، وحتى ولو طال الزمان.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة الأميركية باتت معزولة دولية بعد أن صوتت 129 دولة ضد القرار الأميركي الذي هو عدوان صارخ على الحق الفلسطيني والعربي والإسلامي والمسيحي وحق أحرار العالم والشرعية الدولية التي تتغنى بها الولايات المتحدة.

الاعتداءات بحق الأقصى

وأبرز تقرير صدر عن وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، عقب اختتام المؤتمر، أن المسجد الأقصى يتعرض لجملة من الاعتداءات، والانتهاكات الممتدة من يوم الأحد إلى الخميس من كل أسبوع، لتصل إلى 35–45 اعتداء في كل شهر، يمارس خلالها المغتصبون صلوات تلمودية، وشروحات حول أسطورة “الهيكل المزعوم”، وسط دعوات لهدم المسجد الأقصى، ومسيرات استفزازية.

وشهد شهر (7) أخطر التطورات بمنع الصلاة في الأقصى لأول مرة، مع تركيب كاميرات على أبوابه، تخلل ذلك اقتحام كل أركانه، وبينت التقارير والفحص الفلسطيني بعد ذلك جملة من الاعتداءات على المسجد، والمرافق الموجودة فيه، سواء الدينية، أو الخدماتية، وخصص لاقتحام المغتصبين فترتان؛ صباحية، وبعد صلاة الظهر، وتأتي هذه الاقتحامات في ظل انتشار كثيف لقوات الاحتلال وأجهزة مخابراته. وتأخذ الاقتحامات زخما أكثر حسب المناسبة، والوضع السياسي، والدعاية، والتضليل التي تمارسها أجهزتهم الإعلامية من تحريض.

 ويضاف للانتهاكات أيضاً استهداف حراس وسدنة المسجد الأقصى، فقد مورس بحقهم الاعتقال والإبعاد ودفع الغرامات المالية العالية والسجن.

وشملت الاعتداءات أيضاً تركيب الكاميرات شديدة الحساسية وأنظمة مراقبة فائقة التطور، وبين الفترة والأخرى يتم تسيير طائرات استطلاع فوق المسجد الأقصى الأمر الذي تكرر أكثر من مرة.

 مما زاد من خطورة الانتهاكات تلك الحفريات المتعددة والكثيرة أسفل المسجد الأقصى والمخططات التي تنفذ لتهويد المنطقة.

الاعتداء على الكنائس:

الاعتداء على كنيسة دير الرهبان السالزيان بالقدس برسم وخط شعارات مسيئة للسيد المسيح.

وبلغت الاعتداءات على المساجد في الضفة الغربية 12 اعتداء، على النحو الآتي:

حاول مستوطنون اقتحام مسجد النبي يونس في حلحول بالخليل

جمعية تابعة للمستوطنين تدعى حركة “رغافيم” تقدم التماساً للمحكمة العليا لهدم مسجد يدعي المستوطنون بأنه بني بشكل غير قانوني في بلدة يطا.

سلسلة قوانين مقدمة للكنيست لمنع استعمال مكبرات الصوت ورفع صوت الأذان

مداهمة مسجد بلال بن رباح في جنين

استيلاء قوات الاحتلال على الواح الطاقة الشمسية، والبطاريات الحافظة للطاقة، والتي تغذي مسجد قرية جب الذيب في بيت لح

اقتحام مسجد عمر بن الخطاب في قلقيلية

الاحتلال يقتحم مسجد أبي هريرة في العيزرية ويعتقل عدداً من المصلين

سلطات الاحتلال تسلم إخطاراً للقائمين على مسجد اللتواني في مسافر يطا، بمنعهم من رفع الأذان عبر مكبرات الصوت، وتهديدهم بمصادرة أجهزة الصوت في حال استمر رفع الأذان.

مخطط لضم منطقة جبل مسجد بلال بن رباح للسيطرة الإسرائيلية شمال بيت لحم

اقتحامات عديدة لبلدة كفل حارس شمال سلفيت؛ بحجة تأمين زيارات المستوطنين لمقامات ذي الكفل وغيره.

في حين وصلت الاعتداءات على المقابر نحو 15 اعتداء، وفق الآتي:

مقبرة مامن الله 3 اعتداءات (القدس)

مقبرة باب الرحمة 7 اعتداءات (القدس)

مقبرة اليوسفية مرتان (القدس)

مقبرة شهداء الجيش العراقي مرة واحدة (جنين)

مقبرة الشهداء بالقدس مرة واحدة

مقبرة حي كفر عقب مرة واحدة

الاعتداءات على المسجد الإبراهيمي:

تجاوز الاحتلال كل الخطوط الحمراء بمنعه رفع الأذان بحجج واهية من على مآذن المسجد الإبراهيمي، مصحوبة بإغلاق كامل للمسجد مع فتحه بالكامل أمام المستوطنين في أعيادهم، إضافة للمضايقات التي لا حد لها، ورفع لشمعدان على سطحه بحجة أحد أعيادهم، وإقامة الحواجز والتفتيش المذل، ومنع للترميمات ومصادرة المعدات، والاقتحامات، والحفريات في ساحاته، وأسفل منبره، والاقتحامات على المستويين السياسي والعسكري ككبار الضباط، والاعتداءات على درج المسجد، ووضع مزيد من كاميرات المراقبة، وتركيب بوابات لولبية على المدخل الجنوبي، والاعتداء على شبك شباك السيدة ساره، وكسر زجاج شباك الجاولية، وخلع باب اليوسفية، واستحداثات في الكهرباء، واستخدام المستوطنين الطريق الخاصة بالمسلمين باب المسجد الابراهيمي طلعة سيدنا يوسف، وإغلاق للمسجد لعشرة ايام في السنة، وإضافة كرافانات، وغرف مراقبة.

وبلغت الاعتداءات بمنع رفع الآذان في العام: 2009 (615)وقتا، وفي سنة 2010 (651)، وفي 2011 منع الأذان 636 وقتا، و2012 (457)، وفي 2013 (648)، ومنع الاحتلال رفع الأذان في 2014 (624) وقتا، وفي 2015 يتخطى 590 وقتا، وفي عام 2016 منع الأذان 644 وقتا، وفي 2017 بلغت 645 وقتا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com