“رجل بين قرنين” إصدار جديد يكشف معاناة المزارع الفلسطيني في ظل حكومة الانتداب

غزة – البيادر السياسي:- أصدر الكاتب إبراهيم عطية حماد من غزة ، كتابه “رجل بين قرنين”،  كشف أن حكومة بريطانيا عمدت إلى محاصرة الفلسطينيين اقتصادياً حيث منعت تصدير الحمضيات لدول أوروبا، كما شجعت المزارعين على الاقتراض من البنوك لتمويل احتياجات مزارعهم ودفع أجور العمال.

وأوضح الكتاب أنه بعد أن تعذر على هؤلاء المزارعين البسطاء سداد أقساط تلك القروض أو حتى دفع أجور العمال وثمن الأسمدة اضطروا إلى بيع (كيس) البرتقال بثلاثة قروش أو أقل، ومقايضة صندوق البرتقال ببيضة دجاج واحدة، أو بيضتين.

وقال حماد في كتابه الذي صدر عن مطبعة نيسان للطباعة والنشر في مدينة غزة ويقع في 250 صفحة من القطع المتوسط، إن المزارعين في عهد الانتداب البريطاني أخذوا يستعيضون عن شراء الأسمدة بتسميد بياراتهم بثمار البرتقال نفسه الذي حالت بريطانيا دون تصديره إلى الخارج.

ويضم الكتاب ستة فصول، وتطرق الكاتب في الفصل الأول “صفحات من حياتي” الى القرى الفلسطينية المدمرة قبل العام 1948 خاصة قرية نعليا “بكسر النون” التي ينتمي الكاتب إليها، وتطرق إلى أراضي القرية وبياراتها وعائلاتها والتعليم فيها وغيرها من القرى والمدن المجاورة، والمظاهر العمرانية في القرى المدمرة مع الإشارة إلى قرية نعليا كنموذج.

وضم الفصل الثاني الذي حمل اسم صفحات من تاريخ فلسطين العديد من الموضوعات مثل: فرق النضال الفلسطيني، ونماذج للمقاومة الفلسطينية ضد المستعمر البريطاني، ومعاناة المزارع الفلسطيني في ظل الانتداب البريطاني، والضرائب التي فرضتها حكومة الانتداب على الفلسطينيين…. الخ.

وعنون الفصل الثالث الذي ضم العديد من المقالات التاريخية باسم وقفة مع التاريخ، بينما تطرق الفصل الرابع الذي حمل اسم: “من الحياة” إلى نماذج من الأوضاع الحياتية المختلفة للشعب الفلسطيني والأمة العربية، بينما حمل الفصل الخامس اسم: ” صفحات سياسية، حيث تطرق فيه الكاتب إلى العديد من القضايا السياسية المتعلقة بشعبنا وأمتنا.

وقال أستاذ الأدب في جامعة الأقصى بغزة محمد حسونة، في تقديمه للكتاب أن الكاتب حماد ابن قرية نعليا لم يكن فلسطينياً فحسب، بل كان عربياً قومياً مسلماً موحدا بالطريقة الصحيحة السليمة وشغل الهم العربي حيزا واسعا من صفحاته المشرقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com