القاهرة: مؤتمر علمي بعنوان “الحوار القومي.. الطريق إلى الدولة الفلسطينية”

القاهرة- البيادر السياسي:ـ نظم مركز بحوث الشرق الأوسط ونادي أعضاء هيئة التدريس بجامعة عين شمس المصرية، بالتعاون مع سفارة دولة فلسطين مؤتمرا علميا بعنوان “الحوار القومي ..الطريق إلى الدولة الفلسطينية”.

وقال المقرر العلمي للمؤتمر إبراهيم البحيري، إن قضية فلسطين ستبقى مغروسة في الدم المصري، وهذا المؤتمر يأتي إعلاناً للتحدي بأن مصر ستواجه كل المؤامرات التي تستهدف تصفية الشعب الفلسطيني حتى إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

وأكد سفير دولة فلسطين لدى القاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية السفير دياب اللوح، أن انطلاق المؤتمر يؤكد مضي مصر قدما في سبيل دعم حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، فمصر عمود الخيمة العربية، مشددا على دعمها الدائم للمشروع الفلسطيني في كافة المحافل الدولية.

وشدد على ضرورة دعم رؤية الرئيس محمود عباس التي عرضها في مجلس الأمن باعتبارها أساس لأية عملية سلمية أو تفاوضية مقبلة ومواصلة التحرك الفلسطيني والعربي لحشد الدعم الدولي للموقف الفلسطيني والعربي لتحقيق السلام وإنهاء الصراع في المنطقة ومواجهة التطرف والإرهاب، والتأكيد على الموقف الفلسطيني بأنه لا دولة في غزة، ولا دولة بدون غزة ولا القدس ولا عاصمة في مدينة القدس.

بدوره، استعرض وكيل جهاز المخابرات المصري الأسبق اللواء محمد إبراهيم، طبيعة الدور المصري مؤخرا تجاه فلسطين لدعمها في حلم الدولة والتي تعتبرها قضية أمن قومي مصري بحدودها الشرقية التي تحدها وكونها تقع ضمن دائرة الأمن المباشر لمصر.

واقترح ضرورة انتقال العرب والفلسطينيين الى موقع المهاجم بدلا من المدافع، وضرورة تفعيل خطة الرئيس محمود عباس للسلام المقترحة في آخر خطاباته لدى مجلس الامن لأنها تتسق مع مبادرة السلام العربية غير المفعلة حتى اللحظة، مؤكدا أن المفاوضات بيد العرب سلاح قوي طالما يملكون أدوات يمكنها أن تغير المعادلة الحالية، وخلق قوة دفع وضغط على إسرائيل لتعمل على استئناف المفاوضات.

من جانبه، تساءل اللواء محمد عبد المقصود، عن كيفية نجاح اسرائيل في الترويج لمزاعم تتعلق بالأمن الإسرائيلي من أجل مخاطبة الرأي العام العالمي، وعن كيفية استغلال الوضع الديمغرافي لفلسطين لبناء دولتهم والاستيلاء على مقدرات الشعب بشكل يصعب فيه التراجع عن حلم دولتهم وكيانهم.

وشدد سفير فلسطين الأسبق لدى القاهرة بركات الفرا، على ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية وتجديد الأطر الفلسطينية، وإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية، وتجديد أطر المجلس الوطني واللجنة التنفيذية.

من جانبه، أكد أستاذ العلوم السياسية طارق فهمي، ضرورة أن تترجم كافة المقترحات لأن القضية الفلسطينية تحتاج لإعادة صياغه، وضرورة أن يكون هناك دعم عربي للرئيس محمود عباس في معركته الدبلوماسية، وإعادة تدوير الصراع العربي الإسرائيلي ليأخذ مسارا دوليا جديدا .

وطالب بإقامة “مركز الدولة الفلسطينية” ليقدم من خلاله الباحثين العرب استقراءات مستقبلية لحلم الدولة والكف عن الحديث حول انجازات الماضي، ورسم المشهد المستقبلي للدولة الفلسطينية المقبلة، مع توافر بنك معلومات فلسطيني محدث حول شكل وإطار الدولة الفلسطينية من منظورها الخاص وتكوين قاعدة معرفية حول المؤيدين للدولة الفلسطينية من طرف العدو الإسرائيلي .

وأكدت المداخلات ضرورة تقديم الدعم السياسي للقضية الفلسطينية في المرحلة المقبلة وضرورة تحقيق المصالحة الوطنية، وضرورة تقديم الدعم للمدينة المقدسة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com