خففوا قليلاً من معاناة المقدسيين

أبناء القدس يواجهون اجراءات اسرائيلية احتلالية قاسية جداً، وهذه الاجراءات تزيد من معاناتهم وآلامهم وأوجاعهم، ومن هذه الاجراءات بناء المزيد من الوحدات الاستيطانية، مصادرة أراضٍ وعقارات، ومصادرة بطاقات الهوية الزرقاء لمن أمضى 7 سنوات في الخارج، وقد تمت مصادرة الآلاف من هذه البطاقات لأبناء القدس، وغيرها من القيود القاسية والقوانين العنصرية.

وفي الآونة الأخيرة ازدادت معاناة المقدسي أمام مكتب وزارة الداخلية الاسرائيلية، وهذا المكتب يخدم أكثر من 250 ألف نسمة، في حين ان هناك مكاتب للداخلية في احياء عديدة من غربي القدس، ولا يشعر ولا يعيش المواطن اليهودي بأي معاناة عند مراجعته لأي مكتب من هذه المكاتب.

ورغم هذه المعاناة اليومية الكبيرة إلا أن “المقدسي” يواجه أيضاً ظلماً من العديد من الدول التي لا تسمح له بزيارتها الا بعد الحصول على تأشيرة لان جواز السفر الاردني الحاصل عليه لا يتضمن رقماً وطنياً، وتعرف هذه الدول ان هذا الجواز هو لابناء فلسطين سكان المدينة المقدسة، في حين أنها تتعامل مع حاملي جواز السفر الفلسطيني بصورة أفضل، إذ أن بعض الدول لا تطلب أي تأشيرة لزيارتها.

لماذا هذه المعاملة القاسية؟ هل هذا الاسلوب هو دعم ومساندة أم اهانة وسوء معاملة لابن القدس الصامد في وجه الاحتلال؟ وهل نظرية الحصول على هذه التأشيرات ستمنع المقدسي من الهجرة اذا اراد ذلك؟ أليست هذه الاجراءات أو القيود ستجبر من هو ضعيف النفس على طلب الحصول على “جواز سفر” اسرائيلي يخدمه لسنوات طوال، ويؤهله لزيارة غالبية دول العالم، أو الاقامة فيها دون قيود وشروط وتأشيرات؟

ارحموا أبناء القدس، وخففوا قليلاً من معاناتهم، وقِفوا الى جانبهم حقاً وحقيقة لا بالكلام والبيانات فقط.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com