مؤسسة القدس الدولية تصدر تقرير حصاد القدس لشهر أذار/مارس 2018

القدس – البيادر السياسي: أصدرت مؤسسة القدس الدولية  تقرير حصاد القدس لشهر أذار/مارس 2018 الذي يرصد واقع مدينة القدس عبر ثلاثة أبواب رئيسة، تشمل تهويد الأرض والمقدسات – السكان وعمليات المواجهة مع الاحتلال ضمن الفترة الممتدة من 1/3/2018 حتى 31/3/2018.

وأكدت المؤسسة مواصلة الاحتلال الإسرائيلي مشروعه الاستيطاني التهويدي في القدس وفلسطين المحتلة مستفيدًا من تغطية الإدارة الأمريكية لنشاطه الاستيطاني والصهيوني وتبنيه اللامحدود لاستراتيجية الاحتلال في تصفية القضية.

وهدمت سلطات الاحتلال خلال شهر أذار/ مارس 7 منازل ومنشآت سكنية وتجارية في القدس المحتلة من بينها منزلين أجبر أصحابهما على هدمها بأنفسهما تفاديًا لدفع تكاليف الهدم الباهظة التي تفرضها سلطات الاحتلال على أصحاب المنازل، وأصدرت سلطات الاحتلال قرارًا بإخلاء بناية سكنية مؤلفة من 8 شقق سكنية لعائلة سعيد عودة جنوب الأقصى لصالح جمعية “عطيرت كوهنيم” الاستيطانية التي تزعم ملكيتها للأرض بأوراق مزورة، كما أصدرت قرارًا بحق عائلة قنيبي وأبو علول لطردهما من منزليهما في حي الشيخ جراح وسط القدس المحتلة لصالح جمعيات استيطانية، فيما جرفت مقبرة تعود لعائلة عبد ربه (فيها خمسة قبور للعائلة) بقرية الولجة جنوب القدس.

وبحثت “اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء” التابعة للاحتلال الإسرائيلي في (24/3) توسيع مستوطنة “نوف زهاف” في جبل المكبر بالقدس المحتلة ضمن مشروع استيطاني توسعي يقضي ببناء 600 وحدة استيطانية جديدة في المستوطنة تضاف لـ 350 كانت مقررة في نفس المستوطنة عام 2017 كمرحلة أولى لشركات استيطانية خاصة.

وبيَّن التقرير أن سلطات الاحتلال شرعت في (24/3) باسكان 450 عائلة في حي استيطاني جديد بمستوطنة “جبعات زئيف” شمالي القدس المحتلة، منها 350 وحدة سكنية لعائلات متدينين يهود معظمه عائلات “أنجلوسكونية” من الولايات المتحدة، فيما تسعى لإقامة مشاريع استيطانية على مقبرة الرحمة بالقدس المحتلة بعد أن وضعت إشارات على بعض القبور تمهيدًا لهدمها وبناء أسوار بمنطقة أراضي وقف عائلتي آل الحسيني والأنصاري وأجزاء من المقبرة، وكشفت سلطات الاحتلال في (13/3) أنها بصدد فتح المقطع الأول من شارع “الطوق الشرقي” الذي يشمل إنشاء حاجز عسكري جديد تم البدء بإقامته على أراضي العيسوية شرق القدس بهدف ربط مستوطنات شمال القدس وشرق رام الله بوسط مدينة القدس عن طريق النفق الواقع تحت جبل المشارف “سكوبس”.

ووفقًا للتقرير الشهري فقد شهد شهر شهر آذار/ مارس ارتفاعًا ملحوظًا بعدد حالات الاعتقال التي استهدفت المقدسيين، فازدادت حالات الاعتقال الموثقة بحوالي خمسين حالة عن شهر شباط / فبراير حيث سُجلت 179 حالة اعتقال في شهر آذار/مارس، بينما سجلت 129 حالة خلال الشهر الذي سبقه.

وقال التقرير:” يستمر الاحتلال بانتهاكاته لحقوق الأطفال المقدسيين الذين تشفع لهم طفولتهم من الاعتقال والحبس في معتقلات الاحتلال وزنازينه، حيث اعتقل الاحتلال في (29/3) الطفلين الشقيقين أمير وحاتم أبو ارميلة (8، 10 أعوام) من منزلهما في حي بيت حنينا شمال القدس المحتلة، وتعرض الفتى أسد الدين ابراهيم أبو الهوى (14 عامًا) للاعتقال في (22/3) أثناء تلقيه العلاج في مشفى المقاصد بالقدس المحتلة، حيث حملت المستشفى سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن صحة الفتى المصاب”.

فيما قضت محكمة تابعة للاحتلال بسجن الناشطة الفلسطينية ناريمان التميمي وابنتها عهد لمدة 8 شهور، وسجل استشهاد الفلسطيني عبد الرحمن بني فضل (28عامًا) من عقربا بنابلس شمال الضفة الغربية المحتلة خلال تنفيذه عملية طعن ضد جنود الاحتلال في القدس في (18/3).

وبين التقرير أن مدينة القدس المحتلة قد شهدت مواجهات بين الشبان من جهة وجنود الاحتلال ومستوطنيه من جهة أخرى، أدت إلى إصابة صهيونيين إثنين خلال شهر أذار/مارس 2018، وسجل المقدسيون خلال هذا الشهر 65 نقطة مواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه في مختلف القرى والبلدات المقدسية لا سيما في العيزرية، حزما والعيسوية، واستخدم الشبان المقدسيون الحجارة والزجاجات الحارقة التي وصل عددها لنحو 15 زجاجة حارقة وألقي كوع ناسف واحد تجاه جنود الاحتلال.

وأوضح التقرير عملية طعن واحدة نفذت خلال شهر أذار/مارس 2018 في البلدة القديمة بمدينة القدس المحتلة، نفذها الشاب الفلسطيني عبد الرحمن بني فضل (28 عامًا) من نابلس، وأدت إلى مقتل حارس أمن صهيوني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com