ايرلندا: مطالبات بطرد السفير الإسرائيلي

القدس المحتلة- البيادر السياسي:- أكد محافظ القدس ووزير شؤونها المهندس عدنان الحسيني على القواسم المشتركة بين الشعبين الفلسطيني والايرلندي وفي مقدمتها النضال من أجل الخلاص من الاحتلال وسياسة التمييز العنصري التي انتهجت بحق الشعبين الفلسطيني والايرلندي والدعم المعنوي والسياسي لشعب وحكومة وأحزاب ايرلندا للشعب الفلسطيني ووقوفهم إلى جانب قضايا الحق والعدل ضد الممارسات الإسرائيلية وسياسة الفصل العنصري مثمنا موقف ايرلندا ومنذ انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي عام 1973 كانت أول عضو دعا إلى إنشاء دولة فلسطينية وآخر عضو أيضا يفتتح سفارة إسرائيلية في العام 1993″.

وأشار لدى لقائه صباح اليوم الخميس، في مكتبه بضاحية البريد رئيس بلدية دبلن مايكل ماك دونتشا والوفد المرافق والذي يشارك بأعمال مؤتمر “بيت المقدس الإسلامي الدولي” في دورته التاسعة تحت عنوان “القدس عاصمة دولة فلسطين الأبدية الذي تعقده وزارة الأوقاف والشؤون الدينية وتشارك فيه شخصيات إسلامية ومسيحية من دول عربية وغربية، ومنها تركيا والشيشان وإيرلندا وزامبيا وأستراليا والولايات المتحدة وبلغاريا وإيطاليا والهند والبوسنة وقرغيزيا وجنوب أفريقيا الى سياسة سلطات الاحتلال العنصرية التي تمارسها بحق أبناء الشعب الفلسطيني وفي مقدمتها التهجير القسري وإطباق الحصار من خلال جدار الضم والتوسع  الذي قسم الأرض الفلسطينية وابتلع مئات الدونمات منها ومزق النسيج العائلي وقسم التجمعات السكانية وشتت شمل الاسر المقدسية في محاولة مكشوفة لتقطيع التواصل الفلسطيني وجعل تصور قيام الدولة الفلسطينية أمرا صعبا بالرغم من عدم اعتراف محكمة العدل الدولية في تصورها الاستشاري الذي أعلنتة عام 2004 بهذا الجدار بما في ذلك ما أقيم حول المدينة المقدسة والحواجز العسكرية الإذلالية وسحب هويات القدسيين وهدم المنازل ومصادرة الأراضي والحد من استصدار تراخيص البناء دون أدنى مراعاة للنمو الطبيعي للسكان وسن قوانين تشرعن الاستيلاء وسرقة ممتلكات الفلسطينيين وتحريم المطالبة بالممتلكات في الشق الغربي من المدينة المحتلة على الفلسطينيين ، فيما يسمح لليهود باسترداد ما يدعون من ممتلكات في شقها الشرقي .

ووضع الحسيني الضيف الايرلندي بصورة النشاطات الاستيطانية في مدينة القدس وضرب إسرائيل عرض الحائط للمطالب الفلسطينية والعربية وحتى الدولية للكف عن الاستيطان باعتباره المعيق الأكبر والأساس لجهود استئناف عملية السلام الغائبة عن الأجندة الإسرائيلية محذرا من عواقب استمرار التعنت الإسرائيلي والانحياز الأمريكي المطلق والذي توج مؤخرا بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ما سيجر المنطقة برمتها إلى ما لا يحمد عقباه، موضحًا أن إسرائيل لن تكون بمنأى عما سيجرى منوهًا إلى أن السلام مصلحة إسرائيلية في المقام الأول ومن ثم فلسطينية وعربية وعالمية .

ولفت إلى آليات التواصل مع المجتمع المقدسي والخدمات التي تقدمها السلطة الوطنية مراعاة لاحتياجاته في ظل القيود والعراقيل التي تفرضها سلطات الاحتلال والحظر الذي تفرضه على النشاطات الفلسطينية الرسمية ووسط الإهمال المتعمد من قبلها لحاجيات المقدسيين مستعرضا الأوضاع التي تعيشها مدينة القدس وسكانها والإجراءات التعسفية التي تنتهجها سلطات الاحتلال في المجالات المختلفة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والقانونية واستفزازات المستوطنين وعربدتهم وغيرها من العوامل أدت إلى شل الحياة في المدينة المقدسة .

بدوره عبر رئيس بلدية دبلن مايكل دونتشا والذي أصدرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قرار بمنعه من دخول القدس بعد دعم بلاده لفلسطين ووجه انتقادا لاستمرار سياسات الاستيطان الإسرائيلية في القدس .

وقال إن للقدس أهمية تاريخية ودينية “وإن محاولة أي دين أو دولة السيطرة عليها غير مقبول” ووصف الاعتراف الأميركي بالمدينة عاصمة لإسرائيل بـ “القرار الخاطئ” الذي جاء بنتائج عكسية،وقال إن أميركا استخدمت المنطقة لغايات أنانية لا تراعي مصالح أبنائها، مشيرا إلى أن الإيرلنديين طالبوا بطرد السفير الإسرائيلي في بلادهم وبدعم حركة مقاطعة إسرائيل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com