المطلوب تقديم قادة النفاق والعدوان الثلاثة للمحاكمة

لم ينتظر قادة النفاق الدولي بدء أعمال اللجنة الدولية لحظر استخدام السلاح النووي في مدينة دوما في الغوطة الشرقية السورية التحقيق باتهام استخدام سلاح كيماوي في هذه المنطقة، بل اقترف قادة فرنسا وبريطانيا وأميركا عدواناً غاشماً وقذراً ومداناً على سورية، والذي يعتبر استباقاً لنتائج فحص اللجنة، التي ستؤكد ان كل الاتهامات باستخدام الدولة السورية للسلاح النووي هي مجرد افتراء ومسرحية من أجل اطالة أمد “صمود” العناصر الارهابية، وبالتالي اطالة أمد عدم الاستقرار في سورية، وذلك انتقاماً من قوات الجيش العربي السوري وحلفائه بعد تحقيق النصر على الارهاب في منطقة الغوطة الشرقية، وتحرير بلداتها من الذين كانوا يطلقون القذائف على العاصمة السورية دمشق بهدف تدميرها وتدمير الدولة السورية، لأن مخططات هؤلاء القادة المنافقين أفشلت ولم تتحقق، ولأن القيادة السورية صمدت وأسقطت معها المؤامرة الكونية الكبرى على سورية قلعة الصمود والبطولة.

جاء العدوان الثلاثي بسرعة لأن هؤلاء القادة المفترين يعرفون ان الدولة السورية لم تستخدم السلاح الكيماوي، لأنها كانت منتصرة، ولا تحتاج الى مثل هذا السلاح، اضافة الى انها تخلت عنه منذ حوالي خمس سنوات. وتم استعجال هذا الهجوم أيضاً لكي يبرزوا “العضلات العسكرية” التي تبين للجميع انها عضلات ضعيفة وبخاصة للشعب السوري الذي أظهر معنويات عالية، وصموداً رائعاً، بل وتعاظم التفافه حول وطنه وقيادته وجيشه.

يتباكى هؤلاء المنافقون على الارهابيين لأنهم سحقوا، رغم الادعاء بأنهم ضد الارهاب، وانهم سيحاربونه، ولكنهم في الواقع هم من دعمه وغداه ونمّاه ووفر له أفضل أنواع الدعم…واذا كان هؤلاء يتباكون على هؤلاء الارهابيين وقلقون عليهم، فليأخذوهم الى أوطانهم ويحتفظوا بهم هناك حتى يذوقوا مرارة المعاناة التي ذاقها الشعب السوري على مدى سبع سنوات.

ويأتي هذا الهجوم السافر على دمشق لرفع معنويات ما تبقى من فلول الارهابيين، و”ليحلب” الرئيس الأميركي ترامب وحلفاؤه المزيد من الأموال المبتزة من قادة عرب خليجيين مقابل القيام بمثل هذا العدوان “الفاشل” على سورية، قلب محور المقاومة الصامد والقوي.

وهذا العدوان الغاشم يوجه ضربة للعدالة، وللاستقرار والسلام والطمأنينة في العالم، وليظهر أن هؤلاء القادة يشكلون خطراً على شعوبهم قبل تشكيل أي خطر على السلام العالمي..

لقد صمدت سورية أمام هذا العدوان، وستصمد في وجه أي موجة اخرى من الاعتداءات المدانة، وليعلم ترامب وماكرون وماي انهم سيدفعون الثمن عاجلاً أم آجلاً، وانهم سيكتوون بنار ارهاب صنعوه وتبنوه، وسيطالب العالم الحر الشريف بمحاكمتهم وانزال العقوبات القاسية بحقهم لأنهم أكدوا على أنهم هم انفسهم ارهابيون، فمن يسكت عن الارهاب أو يدعمه هو ارهابي لا بدّ من معاقبته على جرائمه وأعماله القذرة المخالفة لكل المنطق وحقوق الانسان!

14/4/2018

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com