فشل العدوان الثلاثي على سورية وضرورة تشكيل جبهة مواجهة عريضة.. بقلم/ شاكر فريد حسن

بتقديري، أن العدوان الثلاثي السافر الذي شنته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا على سورية، والذي زعمت هذه الدول أن جاء كرد على اتهام النظام السوري باستخدام الأسلحة الكيمائية في دوما بالغوطة الشرقية بضواحي دمشق، فشل فشلاً ذريعًا في تحقيق أهدافه، ومن شأنه توسيع دائرة الحرب المستعرة في المنطقة، ويزيد الوضع السوري والعربي خطورة وتعقيدًا.

أن هذا العدوان الثلاثي الذي تم بمباركة بعض الدول العربية ومشيخات النفط، وبصمت دول عربية أخرى، ما هو ليس سوى حلقة جديدة من حلقات التآمر الامبريالي الصهيوني الاستعماري الرجعي العربي لتمزيق أوصال الوطن العربي والتحكم بثرواته الطبيعية، والأنظمة العميلة التي أيدت هذا العدوان وتشارك بتدمير الوطن السوري وذبح شعبه ، سيكتوون بنتاىج هذه الحرب الظالمة المتواصلة، عاجلًا أم آجلًا.

لقد عرى العدوان كليًا النظام السياسي العربي من ورقة التوت الساترة لعورته، وأظهر بشكل واضح ما وصلت إليه الحال العربية من الانحدار والخذلان والتبعية، والترويج لمشاريع على حساب الأمن القومي العربي، حيث يقف التطبيع مع الكيان الإسرائيلي في أولويات هذه المشاريع.

المطلوب في هذه المرحلة العاصفة والخطيرة مواجهة كل مشاريع التطويع والإلحاق والأذناب الصهيو أمريكي، ومقاومة أفكار الهزيمة والخنوع والاستسلام التي تمكنت من التسلل والتغلغل في عمق مجتمعاتنا العربية والتأثير على شعوبنا، وإسقاطها في جميع الميادين والمنديات، وهذا لن يتم إلا بتشكيل جبهة نضالية مواجهة عريضة على امتداد الوطن العربي، مكونة من قوى ثقافية ونخبوية وفكرية وإعلامية، تقف إلى جانب سورية في معركتها ضد قوى البغي والعدوان والإرهاب، وتدافع عن شرف الأمة العربية وعن كرامتها التي امتهنت، والنصر دائمًا حليف الشعوب المستضعفة المكافحة والمقاومة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com