زقوت يبارك للكاتب الروائي الفلسطيني إبراهيم نصر الله الفوز بجائز البوكر العالمية عن روايته “حرب الكلب الثانية”

غزة- البيادر السياسي:ـ يتقدم الكاتب والباحث ناهض زقوت مدير عام مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق ونائب أمين سر المكتب الحركي المركزي للكتاب والأدباء الفلسطينيين في المحافظات الجنوبية، بأجمل التهاني والتبريكات للكاتب الفلسطيني الكبير إبراهيم نصر الله بمناسبة فوزه بجائزة البوكر العالمية عن روايته “حرب الكلب الثانية”.

أُعلن مساء الثلاثاء 24 أبريل 2018، عن فوز رواية “حرب الكلب الثانية” للكاتب الروائي الفلسطيني إبراهيم نصر الله والصادرة عن الدار العربية للعلوم ناشرون في حفل أقيم في فندق فيرمونت باب البحر، أبو ظبي، بالجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر) في دورتها الحادية عشرة لسنة 2018.

وقد علّق الدكتور إبراهيم السعافين رئيس لجنة التحكيم، نيابة عن اللجنة على الرواية الفائزة بقوله: “تتناول هذه الرواية تحوّلات المجتمع والواقع بأسلوب يفيد من العجائبية والغرائبية ورواية الخيال العلمي، مع التركيز على تشوهات المجتمع وبروز النزعة التوحشية التي تفضي إلى المتاجرة بأرواح الناس في غياب القيم الخُلُقية والإنسانية”.

تركز الرواية على الشخصية الرئيسيّة وتحولاتها من معارض إلى متطرف فاسد، وتكشف عن نزعة التوحّش التي تسود المجتمعات والنماذج البشرية واستشراء النزعة المادية، فيغدو كل شٓيءٓ مباحاً.

وبدوره، قال ياسر سليمان رئيس مجلس أمناء الجائزة: “كلما ابتعدنا عن الواقع بغرائبية الروائي، كلما اقتربنا إليه بكل ما فيه من عبثية. تطل علينا “حرب الكلب الثانية”، الرواية الفائزة لهذا العام، من هذا المنطلق لترسم لنا عالماً انهارت فيه الضوابط، وانحسرت فيه منظومة القيم التي يُحتكم إليها في الفصل بين المعقول واللامعقول. يحيك إبراهيم نصر الله خيوط روايته هذه بلغة تحاكي الموضوع بكل غرائبيته، وبنفَس يلتقط المضحك المبكي، وكأنه بهذا يعبر عن عمق المأساة التي نواكبها من داخل الرواية إلى خارجها وبالعكس؛ فهنيئًا له وللرواية العربية على هذا الإنجاز.”

 الجائزة العالمية للرواية العربية جائزة سنوية تختص بمجال الإبداع الروائي باللغة العربية وصار ينظر لها باعتبارها الجائزة الأدبية الرائدة في العالم العربي. ترعى الجائزة “مؤسسة جائزة بوكر” في لندن، بينما تقوم دائرة الثقافة والسياحة – أبو ظبي بدعمها مالياً.

وبهذا الفوز، تعتبر رواية “حرب الكلب الثانية” أفضل عمل روائي نُشر خلال الإثني عشر شهراً الماضية، وجرى اختيارها من بين 124 رواية مرشحة تمثل 14 بلداً عربياً. تهدف الجائزة إلى الترويج للرواية العربية على المستوى العالمي، ومن هنا تموّل الجائزة ترجمة الأعمال الفائزة إلى اللغة الإنجليزية.

ومن الجدير ذكره أن هذه هي المرة الثانية التي تفوز فيها فلسطين بجائزة البوكر، حيث فاز الكاتب الروائي ربعي المدهون عام 2016 عن روايته “مصائر: كونشرتو الهولوكوست والنكبة”.

إبراهيم نصر الله – سيرة ذاتية:

كاتب وشاعر وروائي، من مواليد عمان/ الأردن عام 1954م، من أبوين فلسطينيين، هُجِّرا من أرضهما في قرية البريج قضاء القدس. تلقى تعليمه في مدارس وكالة الغوث في مخيم الوحدات، حصل على دبلوم تربية وعلم نفس من مركز تدريمان لإعداد المعلمين في عمان عام 1976م. غادر إلى السعودية حيث عمل مدرساً لمدة عامين 1976-1978م، وعمل في الصحافة الأردنية (الأخبار، جريدة الدستور، صحيفة صوت الشعب، صحيفة الأفق) من عام 1978-1996م. وعمل في مؤسسة عبد الحميد شومان – دارة الفنون – مستشاراً ثقافياً للمؤسسة، ومديراً للنشاطات الأدبية فيها بين عامي 1996 إلى عام 2006م. تفرغ بعد ذلك للكتابة. وهو عضو رابطة الكتاب الأردنيين، واتحاد العام للأدباء والكتاب العرب. نال العديد من الجوائز عن أعماله الرواية والأدبية الأخرى، صدر له العديد من الأعمال الشعرية، وقصص الأطفال والدراسات النقدية، والأعمال الروائية. تُرجمت أربعة من رواياته إلى اللغة الإنجليزية، منها “زمن الخيول البيضاء” المرشحة للجائزة العالمية للرواية العربية عام 2009 و”قناديل ملك الجليل” المرشحة للقائمة الطويلة عام 2013.

أعماله الروائية: براري الحمى (1985)، والأمواج البرية (1988)، وعـو  (1990)، ومجرد2 فقط (1992)، وطيور الحذر (1996)، وحارس المدينة الضائعة (1998)، وطفل الممحاة (2000)، وزيتون الشوارع (2002)، وأعراس آمنة, تحت شمس الضحى (2004)، شرفة الهذيان (2005)، وزمن الخيول البيضاء (2007)، وشرفة رجل الثلج (2009)،  وشرفة العار (2010)، وقناديل ملك الجليل (2012)، وشرفة الهاوية (2013)، وشرفة الفردوس (2014)،  أرواح كليمنجارو (2015)، وحرب الكلب الثانية (2016).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com