جماهير غفيرة وزملاء المهنة يشيعون شهيد الحقيقة أحمد أبو حسين

غزة- البيادر السياسي:- ودعت والدة الشهيد الصحفي أحمد أبو حسين، نجلها الذي رافقته على مدار أسبوعين في مستشفيات الداخل، قبل أن يعلن الأطباء عن استشهاده، بإكليل الورد، وبالدم كتب أحمد لفلسطين وترجل من أجل أن ينقل الحقيقة التي عاهده أصدقاؤه على أنهم يحملونها من بعده.

جماهير غفيرة خرجت في غزة في استقبال وتشييع “شهيد الحقيقة” الثاني أحمد، الذي أصيب برصاصة اخترقت جسده دون أي اعتبار لشارة الصحافة التي كانت تميزه.

علاء أبو حسنين خال الشهيد، دعا الصحفيين إلى الاستمرار في المسيرة التي اختارها أحمد، وأن يبقوا على درب الشهداء الصحفيين الذين رحلوا، وأن يكتبوا بالدم لفلسطين.

وقال أبو حسنين: “يجب على الصحفيين أن يوصلوا بشاعة الاحتلال التي يحاول طمسها من خلال استهدافهم، فاحمد لن يكون الأخير في مسيرة الشهداء الصحفيين”.

ورفض أبو حسنين توجيه رسالة للعالم، الذي وصفه بأنه أصم لا يسمع، وتابع: “جميع أمهات الشهداء والأسرى وعلى مدار سنوات النضال يناشدن العالم الذي لم يحرك ساكنًا لنجدتهن فماذا هم فاعلون؟”، داعيًا “أحرار العالم” فقط أن يقفوا مع القضية الفلسطينية.

وسبق استشهاد أبو حسين، الشهيد الصحافي ياسر مرتجى الذي استشهد في الجمعة الأولى لمسيرات العودة، وهنا كان لا بد من السؤال، هل ستقف الصورة أو تتوقف المهمة؟.

رئيس منتدى الإعلاميين عماد الإفرنجي، أكد أنه على الرغم من استشهاد أحمد وياسر إلا أن الحقيقة ستعلو وتعلو، وتفضح هذه الاحتلال، مشددا أن الاحتلال بممارساته لا يفرق بين فلسطيني وآخر مهما كانت مهمته.

وشدد الإفرنجي أن الصحفي الفلسطيني يقوم بدور أخلاقي مهني ينقل الحقيقة على الأرض الفلسطينية من قتل للمدنين الفلسطينيين واستمرار جرائم الاحتلال الذي يريد أن يقتل الشاهد على الجرائم ويوقف توثيقها.

ودعا الصحفيون الفلسطينيون الاتحاد الدولي للصحفيين والمؤسسات التي تعنى بشؤون الصحفيين إلى إرسال لجنة تحقيق دولية، فيما يتعرض له الصحفي الفلسطيني حتى لا يُقتل الصحفي مرتين مرة بجرائم الاحتلال ومرة بالصمت على قتله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com