رحيل المناضل اللواء المتقاعد زياد الصوراني

غزة -عبدالهادي مسلم :ـ توفي أمس  اللواء متقاعد زياد عطا الصوراني، (أبو طارق) وعن عمر ناهز  ٧١  عاما على إثر سكتة قلبية حادة وثم تشيع جثمانه الطاهر بعد الصلاة عليه ومن ثم موارته الثرى في إحدى مقابر مدينة غزة وسط حالة من الحزن والألم من المشاركين على فراقه بصورة مفاجئة بعد رحله طويلة وحياة حافلة بالتواصل الاجتماعي والنضال أضافه إلى محبة الناس له ومحبته لأصدقائه وإخوانه المناضلين.

 هذا الرجل البشوش رحمه الله الجميع يجمع على أخلاقه العالية وطيبته وأدائه الصلوات بمواعيدها كانت آخر كتابات الفقيد على صفحته على” الفيس بوك” عن حبه و احترامه لكل فصائل العمل الوطني والإسلامي التي رفضت وأفشلت الدعوة لإنشاء كيان بديل وهزيل  لمنظمة التحرير الفلسطينية، وعجت مواقع التواصل الاجتماعي بالنعي لأسرة الفقيد وعائلته وذكر مناقبه وأخلاقه ونضالاته واحترامه للآخرين.

المغفور له الأخ زياد الصوراني أبو طارق رحمه الله من مواليد مدينة غزه لأسره غزية أصيلة عام 1949 تلقى تعليمه في مدارسها وحصل على الثانوية العامة والتحق مبكرا في صفوف حركة فتح اعتقلته قوات الاحتلال الصهيوني عام 1967 وكان من المجموعات الأولى لحركة فتح حكمت علية المحكمة الصهيوني بالسجن وتم إبعاده إلى الأردن آنذاك والتحق في الثورة الفلسطينية وبحركة فتح في الأردن وعمل في مجال تدريب الأشبال بمعسكرات الحركة وشارك في أحداث الأردن وغادرها إلى الجزائر بلد المليون ونصف شهيد.

المناضل أبو طارق التحق في جامعات الجزائر ودرس الفيزياء وتخرج وعمل مدرسا في الجزائر لمادة الفيزياء وكان أحد أهم نشطاء الجالية الفلسطينية في الجزائر الجميع يحبه ويجامل الجميع وتم انتخابه لأكثر من مره عضو لجنة إقليم الجزائر حتى عاد إلى أرض الوطن عام 1994.

عمل في التوجيه السياسي والوطني بأكثر من مجال وكان مفوضا سياسيا عاما لأكثر من موقع وكان رجل نشيط ومحبوب واحد أهم الكوادر والنشطاء في هذا المجال وظل أبنا بارا بحركة فتح حتى تم إحالته إلى التقاعد عام 2008 وفق مرسوم الأخ الرئيس محمود عباس برتبة عميد وهو أحد نشطاء هيئة المتقاعدين العسكريين يشاركهم بكل نشاطاتهم..

وأقيم بيت العزاء للفقيد  لدى شقيقه  المحامي راجي الصوراني بمحيط مستشفى الشفاء في  منطقة الصورانية.