ترانيم وشموع السلام في المغطس، في أمسية ” الاردن ارض السلام”

 المغطس -نهر الاردن – البيادر السياسي- من ابو انطون سنيورة- رعت وزيرة السياحة والآثار السيدة لينا عنّاب الاحتفالية ’إضاءة شموع السلام‘ التي أقيمت معة، في كنيسة المعمودية في موقع معمودية السيد المسيح، على ضفة نهر الأردن، وذلك في اطار أمسية عنوانها: ’الأردن أرض السلام‘. وشارك في الاحتفالية التي نظمتها الوزارة، بالتعاون مع موقع المغطس، والمركز الكاثوليكي للدراسات والاعلام، ومشاركة جوقة ينبوع المحبة، وحضور عدد من رؤساء الكنائس وسفراء الدول الصديقة، وشخصيات عامة، وجمهور عريض من المشاركين القادمين من مختلف الكنائس والمناطق في الوطن الحبيب.

وقالت الوزيرة عنّاب: “أقف أمامكم لأؤكد لكم وللعالم بأن الأردن، ملكًا وحكومة وشعبًا، يحمل رسالة السلام والمحبة وجمع الشمل، وقد اخترنا أن يتزامن احتفالنا هذا مع شهر ايار “الشهر المريمي”، وأيضًا الاحتفال بقدوم شهر رمضان الفضيل الذي سيحلّ بعد أيام قليلة، لنقول للعالم بأن الأردن بلد مقدس يحتفل بتعدديته، ويحمل رسالة الأخوة الشاملة، والاحترام المتبادل بين أهله جميعًا”.

كما استذكرت في كلمتها الأب ميشيل بتشيرلو الفرنسسكاني، الذي كان من أوائل العاملين لإعادة اكتشاف موقع المعمودية، وقالت: “كم نتمنى أن يكون معنا اليوم الأب بتشيرلو، رحمه الله، الذي فارق قبل عشر سنوات، والذي يعود له الفضل الكبير على موقع المغطس. الأب الفاضل الذي أحب الأردن في حياته، والذي أوصى بأن يدفن في الأردن بعد مماته”.

وختمت وزيرة السياحة والآثار كلمتها بتقديم الشكر لكل من ساهم في العمل على إحياء الاحتفال، خاصة بالذكر جوقة ينبوع المحبة التي تحتفل هذه السنة بعامها الخامس عشر على تأسيسها، كما شكرت “كل إنسان يعمل على نشر ثقافة السلام في العالم الذي هو بأمس الحاجة لنا بأن نقف متكاتفين ومحبين بعضنا لبعض”.

وفي كلمة في بداية الحفل، قال مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والاعلام، الأب رفعت بدر: “في أيار 2009، حين وقف سيّد البلاد إلى جوار رئيس الكنيسة الكاثوليكية البابا بندكتس السادس عشر لوضع حجر لهذه الكنيسة. وحين وضع ملك عربي هاشمي حجر أساس كنيسة، فقد كان الإعلان النصي والصريح زازدياد يقين العالم باننا أمام حالة فريدة هي المملكة الأردنية الهاشمية أو الأردن أرض السلام… وأننا أمام قيادة حكيمة هي القيادة الهاشمية ذات الشرعية الدينية والتاريخية، وان ملكنا ملك الحوار والسلام”.

وأضاف: “وها نحن بعد تسع سنوات على ذلك الاعلان، وبعد ثمانية عشر عامًا على أول حج في العصر الحديث لهذا المكان المقدس، وبعد أربع زيارات للبابوات، نقف في هذا المكان ونتذكر: كان النهر عام ١٩٦٤ متدفقًا فوقف البابا بولس السادس أمامه وصلى الصلوات المسيحية التقليدية “أبانا والسلام والمجد”، وأكمل طريقه نحو القدس الشريف. وفي عام ألفين، عام اليوبيل الكبير، حج البابا يوحنا بولس الثاني وصلى عند مطل مار الياس، وفي عام 2009 تم وضع حجر الأساس كما ذكرت من البابا بندكتس، وفي عام 2014 صلى البابا فرنسيس مع اخوتنا المرضى والمهجرين هنا”.

وتابع مدير المركز الكاثوليكي: هنا اجتمع رؤساء الكنائس وممثلوها، في كانون اول الماضي، مع جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، وأكدنا لجلالته أننا معه كوصي للمقدّسات في القدس الشريف، وفي هذا الاسبوع دعونا نضيء شموع الصلاة والسلام من أجل تلك المدينة التي لا تبعد عنا كثيرا وعيوننا اليها ترحل كل يوم. وشكر الاب بدر كل الجهود التي بذلت على مدار أكثر من عقدين من الزمن، في هذا الموقع، وبالاخص هيئة المغطس ورئيس مجلس الامناء الامير غازي بن محمد، ووزارة السياحة، واشاد بجهود معالي الوزيرة عناب في العمل على تطوير المواقع الدينية السياحية، وهيئة تنشيط السياحة والكنائس التي تسهم بمد جسور التعاون مع الكنائس في الخارج، كما شكر ادارة موقع المغطس ووسائل الاعلام.

واضاءت الوزيرة شموع السلام مع المطران جوزيف جبارة، ممثلا عن رؤساء الكنائس، والشيخ الدكتور حسان ابو عرقوب، من دائرة الافتاء، وسفراء ايطاليا وهنجاريا ولبنان، وفريال عيد ممثلة عن الكاريتاس الاردنية. هذا وتضمنت الاحتفالية أداء جوقة ينبوع المحبة باقة من الترانيم والأناشيد الروحية، بقيادة المايستور الشماس طعمة جبارة، وترنيمة “حان الآن وقت السلام” بالتعاون مع جمعية الكاريتاس الأردنية. كما تم عرض عرض فيلم وثائقي عن زيارات البابوات وكبار الشخصيات السياسية والدينية إلى هذا الموقع، من إنتاج المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام. وادار الحفل ميس ايوب وليندا خضرا، ومن المؤمل ان يصبح حفلا سنويا في مثل هذا الوقت من السنة، ليكون احتفالا وطنيا، بعد الحج المسيحي السنوي المتبع من ثمانية عشر عامًا، في شهر كانون الثاني من كل عام

.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com