كنائس الأرض المقدسة ترفع صلاتها من أجل العدل والسلام في القدس

القدس – البيادر السياسي- من ابو انطون سنيورة -اجتمعت كنائس الأرض المقدسة، للصلاة من أجل العدل والسلام في الأرض المقدسة. وترأس رئيس الأساقفة بييرباتيستا بيتسابالا، الصلاة الإلهية عشية أحد العنصرة في كنيسة القديس استفانوس للدومنيكان.

وقد جرت هذه الصلاة بدعوة من المطران بييرباتيستا في ضوء الأحداث الدامية التي شهدها قطاع غزة في ١٤ و١٥ أيار، حيث قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أكثر من ٦٠ شخصاً وجرحت الآلاف من الفلسطينيين خلال ما يعرف بـ“مسيرة العودة الكبرى“، إبان تدشين السفارة الأمريكية في القدس إذ تزامنت هذه الخطوة مع عشية إحياء الذكرى السبعين للنكبة الفلسطينية.

وحضر الصلاة كل من غبطة البطريرك ميشيل صباح، والأب فرانشيسكو باتون، حارس الأراضي المقدسة، وعدد من كهنة البطريركية اللاتينية وطلاب المعهد الإكليريكي والفرنسيسكان بالإضافة إلى حشد كبير من الجماعات الرهبانية والمؤمنين المحليين والأجانب.

وفي عظته، لفت المدبر الرسولي النظر إلى حقيقة تكرار أحداث العنف والكراهية في الأرض المقدسة وما يليها من بيانات استنكار وإدانة، فقال: “لقد سبق أن قيل الكثير، وفي وجه هذه المآسي نعتقد أنه من الأفضل أن نقف صامتين أمام الرب نطلب شفاعته ونصلي ليمنحنا نعمة الثقة والسلام.”

وتابع قائلاً: “لربما لا نستطيع أن نغيّر العالم الذي نعيش فيه بالطريقة التي نريدها، إلا أننا يجب أن نبدأ إحداث التغيير في أنفسنا وجماعتنا أولاً، وأن تكون حياتنا مصدر حقيقة وعدل لمن يعيش معنا وحولنا.”

وأضاف: “إننا نريد سلاماً يكون صادقاً نقبل فيه الآخر، فضلاً عن الرغبة في الإصغاء والحوار. نريد للخوف والشك أن يفسحا المجال للمعرفة واللقاء والثقة حيث تكون الاختلافات فرصاً للرفقة وليست ذريعة لنبذ الآخر.”

من جانب آخر، تكلّم قداسة البابا أثناء ترأسه قداس عيد العنصرة في بازيليك القديس بطرس، يوم أمس الأحد ٢٠ أيار، عن الوضع المحزن الذي يعانيه قطاع غزة. كما وأشار في وقت لاحق إلى أن الأرض المقدسة والشرق الأوسط بحاجة إلى مبادرات الحوار والمصالحة. كما وأضاف إلى أنه يتحد روحياً مع أمسية الصلاة التي جرت يوم السبت في كنيسة القديس استفانوس في القدس، إذ أكد على قدسية المدينة لليهود والمسيحيين والمسلمين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com