تحية لـ ” المسار ” في عيدها الرابع عشر.. بقلم/ شاكر فريد حسن

هو العيد الرابع عشر ل” المسار”. مناسبة نتذكرها كل عام، وصرح إعلامي يتكرر كل أسبوع.. شجرة تعهدها الصدق والمهنية

والموضوعية والالتزام الصحفي بحثًا عن الحقيقة والمسؤولية الإعلامية، حتى أضحت شجرة وارفة الظلال. فمن ينفع التاس يمكث في الأرض، وهي كذلك بقيت واستمرت رغم المنافسات.

لقد احتضنت ” المسار ” الأقلام الرصينة بكل ألوانها وتنوعاتها وتشكيلاتها وقناعاتها الفكرية، فكانت منبرهم الأخلاقي الإعلامي والإعلاني ووسيلتهم للتعبير عن رأيهم وموقفهم، ومنبرهم الحر لنشر الكلمة الجريئة الناقدة، بعيدًا عن التهويل والمبالغة والتشويق.

صحيفة ” المسار ” جاءت لتعبر عن روح الالتزام بقضايا الناس والمجتمع والجماهير، والولاء للكلمة الصادقة، والخبر الموثق، والتقرير الجاد، والتعليق الهادف.

ويمكن القول، ان ” المسار ” أدت وتؤدي دورًا إعلاميًا هامًا في خدمة المجتمع الفحماوي خاصة، والمجتمع العربي عامة، وفي خدمة ثقافتنا وقضايا شعبنا المصيرية، وتعزيز دور الكلمة المسؤولة في مواجهة الآفات والأوبئة الاجتماعية، وفي صلبها العنف والجريمة المستشريان في الجسد الفحماوي والعربي.

ما يميز المسار هو تنوع زواياها، وحفاظها على لغتنا العربية وقواعدها، ومن النادر أن تجد خطأ لغويًا فيها، فالكل يشهد لمحررها بالمهنية ودقة الملاحظة والتدقيق والتمحيص.

تحية ل ” المسار ” من كاتب وثق ما يكتبه قبها منذ صدورها وحتى اليوم، فكانت له فيها مئات المقالات والمساهمات المتنوعة، وتحية وفاء لمؤسسها الأستاذ أسامة محاميد، الذي استقبل واحتضن قلمي وكتاباتي ولم يدخر جهدًا في نشرها بالشكل المطلوب، رغم الاختلاف أحيانًا في وجهات النظر بخصوص بعض قضايا الساعة.

أن عيد ” المسار ” ويوم تأسيسها هو يوم جدير الاحتفاء به، والنظر إليه كتجربة إعلامية ناضجة وممتدة، تؤدي رسالتها بأمانة وعلى أكمل وجه، وتسعى دومًا إلى التحديث والتطوير ومواكبة روح العصر، في تأسيسها إرادة ومغامرة، وفي نجاحها عبرة لكل من سعى ويسعى إلى النجاح.

فكل عام و ” المسار ” والقائمون عليها بألف خير، ونحو مزيد من التقدم والتطور.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com