الخارجية: التفاخر العلني بحرق دوابشة دليل على حاجة شعبنا للحماية

رام الله-  البيادر السياسي:- قالت وزارة الخارجية والمغتربين إن ما بدأت به المحكمة المركزية الإسرائيلية بالأمس من إجراءات “هزلية” بإلغائها جزءًا من الاعترافات لقتلة أبناء عائلة دوابشة في قرية “دوما” عام 2015 يؤدي عادةً إلى تخفيف الأحكام على القتلة والمجرمين ان لم يكن تبرئتهم وإسقاط التهم عنهم، هذه الصورة ما هي إلا دليل على أن المواطن الفلسطيني يُقتل مرتين، الأولى على يد جيش الاحتلال وعصابات المستوطنين، والثانية في قاعات محاكم دولة الاحتلال.

وأضافت في بيان وصل معا” هذه المسرحية الهزلية وجدت صداها خارج المحكمة، من خلال هتافات التحريض على قتل الفلسطينيين، أطلقتها مجموعات عنصرية من ما تسمى بشبيبة التلال التي تجمهرت أمام المحكمة المركزية الإسرائيلية خلال نظرها في قضية استشهاد عائلة دوابشة، هذه الهتافات تفاخرت بحرق الطفل علي دوابشة وعائلته عبر الصراخ في وجه جده ( علي على المشواة)، وذلك على مرأى ومسمع من المحكمة ووسائل الإعلام والشرطة الإسرائيلية المتواجدة في المكان دون أن تحاول التدخل لمنعهم من الاستمرار في هتافاتهم العنصرية.”

يُذكر أن هذه المجموعات هي جزء من الميليشيات المسلحة في المستوطنات والنقاط الاستيطانية المنتشرة على تلال الضفة الغربية المحتلة، والتي تُشكل خطراً داهماً وتهديداً يومياً لحياة المواطنين الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم، تحت رعاية وحماية الحكومة الإسرائيلية وأذرعها الأمنية والعسكرية المختلفة.

وأدانت الوزارة هذه المحاكمات الصورية وعمليات التحريض العلنية على قتل الفلسطينيين واستباحة حياتهم، محملة الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو المسؤولية الكاملة والمباشرة عن جرائم هذه المليشيات المتواصلة وعدوانها المستمر على الوجود الفلسطيني في الأرض الفلسطينية المحتلة.

وأكدت الوزارة أن ما يسمى بـ (القضاء) في إسرائيل هو جزء لا يتجزأ من منظومة الاحتلال وهي شريكة في الجريمة والتغطية عليها، وهو ما يستدعي من المحكمة الجنائية الدولية التجاوب السريع مع المطالب الفلسطينية العادلة لفتح تحقيق جدي في هذه الجريمة وغيرها، ومحاكمة المجرمين والقتلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com