الاحتلال: مليارات الشواقل لتقوية المباني لحمايتها من الهزات والصواريخ

القدس المحتلة- البيادر السياسي:ـ التزم وزير المالية الإسرائيلي موشيه كحالون أمام رؤساء سلطات محلية شمال إسرائيل بالمصادقة على خطة واسعة لتحصين مبان عديدة في انحاء إسرائيل من الهزات الأرضية والصواريخ، والتزم كحالون أمامهم بان يوافق وزراء الحكومة الأسبوع المقبل على خطة بمليارات الدولارات لحماية المباني.

وتشمل الخطة تقوية مباني ضد الهزات الأرضية والصواريخ-في البلدات شمال إسرائيل وأيضا في بلدات التماس جنوب إسرائيل: وكشف تقرير عرضت نتائجه أمس عن فجوات كبيرة بالحماية التحصين في مناطق الضواحي، وذكر تقرير لمراقب الدولة أن نصف المجتمع الغير يهودي منكشف لخطر الصواريخ.

ولم تحدد بعد مبالغ الميزانية التي خصصت للموضوع، لكن الحديث يدور عن مليارات الشواقل التي سيتم استثمارها على مدار سنوات. واجتمع كحالون اليوم مع رؤساء السلطات المحلية في حيفا ووعدهم ان يقوم المجلس الوزاري المصغر بالمصادقة على الخطة في جلستهم الأسبوع القادم.

وقررت وزارة الجيش الإسرائيلية الأربعاء عقد اجتماع طارئ لكل هيئات الوزارة المفترض أن تشارك في التعامل مع هزة أرضية قوية في حال وقعت.

ويدور الحديث عن اجتماع لوزارة الجيش ودائرة الطوارئ القومي التي يشارك في تركيبتها ممثلون عن قيادة الجبهة الداخلية والاطفائية والإنقاذ، الإسعاف الأولي وكافة رؤساء السلطات المحلية في إسرائيل وهم عدة مئات.

وضربت إسرائيل إ سلسلة من الهزات الأرضية خلال الأسبوع الماضي مركزها بحيرة طبريا، وأثارت مخاوف وتوقعات من اقتراب وقوع زلزال مدمر تصل درجته 6 أو درجات.

وكشف مسح للمباني أجرته بلدية طبريا ووزارة الداخلية بان بالمدينة يوجد 2.200 مبنى تصنف على انها مبان خطيرة، بينها 1.100 مبنى أقيمت قبل عام 1974 وتعرف على أنها خطيرة جدا.

وتطرق وزير الجيش افيغدور ليبرمان أمس الى الخطة التي جهزتها وزارته والتي وعد كحالون بالمصادقة عليها، وهي خطة لعدة سنوات للتعامل والاستعداد لحالات الطوارئ الأمنية والهزات الأرضية، وانتقد الجلسة في المجلس الأمني المصغر التي كان من المفترض أن تعرض عليها.

كما تطرق رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في الجلسة الأسبوعية لحزبه أمس إلى الاستعدادات لوقوع هزة أرضية وقال:”في كانون ثاني/يناير 2018 نشرنا الاستنتاجات من تمرين قطري لوقوع هزة أرضية، نشرت استنتاجاته في 39 صفحة. الكرة حاليا في ملعب المجلس الوطني القومي، المسؤول عن عقد المجلس الأمني-السياسي، وأنا آمل بان نجري نقاشا ونتخذ قرارا بأقرب فرصة”.