مادونا في عيدها الستين.. مسيرة صاخبة ملأى بالفضائح

نيويورك ـ وكالات:ـ جعلت مادونا التي تحتفل الخميس بعيدها الستين، من إثارة الجدل، علامة فارقة طوال مسيرتها المستمرة منذ عقود وهي تتمسك بنمط حياتها الفضائحي الصاخب خصوصا على الصعيد العاطفي، الذي بات جزءا لا يتجزأ من صورتها كنجمة.

في ما يلي استعراض لبعض المحطات الجدلية الصاخبة التي طبعت مسيرة المغنية الأميركية على مدى أكثر من ثلاثة عقود.

عند إطلاق محطة “أم تي في” الأميركية أولى مكافآتها للأعمال المصورة الموسيقية في 1984، خصصت القناة الوليدة عرضًا لافتًا لمادونا جعل العروض التقليدية لتوزيع جوائز “غرامي” أو “أوسكار” تبدو كأنها باتت بالية.

وقد خرجت نجمة البوب من قالب حلوى ضخم لتؤدي أغنيتها الشهيرة “لايك ايه فيرجين”. وكانت ترتدي ثوب زفاف عليه عبارة “لعبة للصبيان”. وفي ختام العرض تدور المغنية على الأرض ما يكشف أحيانا ملابسها الداخلية.

وقد ساهمت هذه الإطلالة في صنع صورتها وهي واصلت الاستعانة بتسجيلات مصورة تثير تفاعلًا كبيرًا لدى الجمهور.

أثارت أغنية “لايك ايه براير” فضيحة في 1989 مع مقطعها المصوّر الذي بثته قناة “أم تي في” واستخدام شركة “بيبسي” للمشروبات الغازية مقاطع منها لغايات ترويجية.

ويظهر هذا العمل الذي يتضمن مشاهد كثيرة ذات مدلولات جنسية ودينية، مادونا بصورة حميمة مع تمثال لقديس أسود أو في أداء راقص أمام صلبان مشتعلة رمز حركة “كو كلوكس كلان”.

وقد أثارت هذه المشاهد سخط الفاتيكان كما دفع بحركات دينية إلى التلويح بمقاطعة “بيبسي” التي تخلت عن حملتها الدعائية مع المغنية نزولا عند الضغط.

وعاودت مادونا الكرّة بعد سنة وأثارت جدلا كبيرا لدرجة أن “أم تي في” رفضت عرض النسخة المصوّرة لأغنية “جاستيفاي ماي لاف”.

وتضمّن المقطع الذي أخرجه مصوّر الموضة الفرنسي جان باتيست موندينو، مشاهد ذات مدلولات جنسية جريئة التقطت في فندق. وقد قال الممثلون في وقت لاحق إن الخط الفاصل بين التمثيل والواقع لم يكن واضحا خلال التصوير.

وحطّم التسجيل المصوّر لهذه الأغنية الأرقام القياسية للمبيعات قبل سنوات طويلة من نشأة “يوتيوب”.

استقطبت مادونا أيضا الأضواء في جولاتها التي در الكثير منها إيرادات تخطت مئة مليون دولار.

ومن أبرز هذه المحطات جولة “بلوند أمبيشن” في 1990 التي كانت مشحونة بالإشارات الجنسية مع تسليط الضوء من خلال الرقصات على المثلية الجنسية التي كانت درجة قبولها في المجتمع الأميركي أدنى مقارنة مع الوضع الحالي.

وقد دفعت الجرأة الكبيرة في بعض اللوحات الراقصة خلال هذه الجولة بشرطة تورنتو الكندية إلى التلويح بمنع عروضها قبل التراجع عن هذه الخطوة.

وخلال هذه الجولة اعتمدت مادونا حمالات الصدر المخروطية الشكل المصممة من الفرنسي جان بول غوتييه والتي باتت أيضا جزءا من صورتها.

حتى أن بعض محبيها رأوا أنها ذهبت بعيدًا جدًا في 1992 من خلال نشرها كتابًا يحمل عنوان “سكس” (جنس). وتظهر مادونا في هذا الكتاب بصور إيحائية.

وقد أصبح هذا الكتاب من الأكثر مبيعًا حتى أن الضجة التي أحدثها كان لها أثر سلبي بعض الشيء على مبيعات ألبوم “إيروتيكا” الذي صدر بشكل متزامن.

وقالت مادونا إنها غير نادمة على هذا الكتاب الذي رأى فيه بعض محبيها شرارة للانتشار الكبير للأعمال الإباحية في السنوات التالية.

رغم بروز مغنيات كثيرات على الساحة الفنية على مدى السنوات الطوال لمسيرتها، نجحت مادونا في تكريس نجوميتها.

فخلال حفل توزيع جوائز “أم تي في” لأفضل الأغنيات المصورة في 2003، تبادلت مادونا قبلات ساخنة مع المغنيتين كريستينا أغيليرا وبريتني سبيرز.

كذلك ظهرت مادونا في إطلالة مفاجئة خلال مهرجان كواتشيلا في كاليفورنيا العام 2015 واستقطبت اهتماما كبيرا من خلال انتزاعها قبلة على الشفاه من مغني الراب درايك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com