موظفو السلطة في غزة بين مطرقة الحاجة وسنديان غياب الراتب.. كتب/ ناصر اليافاوي

منذ بداية الانقسام البغيض لايزال موظفو السلطة الفلسطينية في غزة يدفعون الثمن ويتحملون تبعات وتداعيات الانقسام، وعدمت عنهم الترقيات والعلاوات والحوافز، وغالبيتهم من تم تقاعدهم  ومنهم من ينتظر وما بدل مسبو الانقسام تبديلًا ولا تغيرًا اشتد الأمر وزاد الخناق على الموظفين وكأنهم هم من يجب أن يدفع الثمن، وبلغت إجراءات السلطة حد وصول الراتب إلى 50% عدا عن التآكل في قيمة الراتب، وفوق كل تلك الإجراءات ولا يزال الموظفون صابرون متمسكين بقرارات سلطتهم ، عسى أن تهب رياح وطنية تصيب المتخندقين وراء مصالحهم  الضيقة، ولازال العديد منهم متفائل لأن التفاؤل مقاومة ..

ولكن حينما يأتي عيد الأضحى هذا العام ويتحطم أمل الموظف بصرف ولو سلفة تفرح أطفاله، هنا يكره الموظف نفسه وبيئته ومسكنه،  خاصة حينما يري آلاف الأبقار والخراف تتجندل على أبواب قادة الأحزاب، وتتوقع الحصص على الأحباب والمريدين ..

يصرخ الموظف أين الوطن  ؟ أين مقومات الصمود ؟ فهل لمن نزعت منه الفرحة وتم تجوعيه من أمل في الحياة والصمود ؟  وأصبح الموظف في زمن لا تنطلي عليه الشعارات بكافة ألوانها ؟ فكل شيء أصبح مبتذل فقد اخترقت سلالنا، وأصبنا بالاغتراب فهل من مذكر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com