الحمد الله يدعو حماس لتمكين الحكومة ويحذر من محاولات فصل غزة

رام الله – البيادر السياسي:ـ أدى رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله، اليوم الثلاثاء صلاة عيد الأضحى في مقر الرئاسة برام الله، ووضع رئيس الوزراء إكليلاً من الزهور نيابة عن الرئيس محمود عباس على ضريح الشهيد الراحل الرئيس ياسر عرفات.

وصرح رئيس الوزراء: “باسم الرئيس محمود عباس أهنئ أبناء شعبنا في داخل الوطن والشتات بمناسبة حلول عيد الأضحى، وإن شاء الله العيد القادم أن تحرر البلاد وتقام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، وندعو بالرحمة لشهداء فلسطين، ونستذكر الأسرى ونقول لهم بأن همهم هو الأول لدى القيادة، ونتمنى الفرج القريب لهم، وملتزمون بدعم عائلاتهم.”

وأضاف الحمد الله: “نوجه التحية للإخوة المرابطين والأخوات المرابطات في المسجد الأقصى، القيادة تضع القدس على رأس أولوياتها، والحكومة بتوجيهات القيادة ستسعى لتوفير كافة مستلزمات أهلنا في المدينة المقدسة، وكذلك نوجه التحية لأهلنا في الخان الأحمر البوابة الشرقية للقدس، الذين يبطلون مخططات الاحتلال وصفقة العصر لفصل الضفة الغربية عن القدس الشرقية وتقسيم الضفة الغربية، والقضاء على حل الدولتين”.

واستدرك رئيس الوزراء: “نحيي شابات وشبان مسيرات العودة في قطاع غزة، وتضحياتهم يجب أن تقابل برفع الحصار عن قطاع غزة وإزالة الاحتلال، ونقول لهم أن صفقة العصر لن تمر، والأولويات لمقاومة صفقة العصر هي أن لا نسمح بفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية، وأن الحل الأمثل لإزالة الاحتلال ورفع الحصار هو الوحدة الوطنية”.

وتابع الحمد الله: “أدعو حركة حماس مجددًا إلى الالتزام بمبادرة الرئيس محمود عباس وتمكين حكومة الوفاق الوطني في قطاع غزة، والتي هي جاهزة للقيام بكافة مسؤولياتها في القطاع، وعندما نتحدث عن التمكين لا يجب أن يكون هناك جهاز قضائي في الضفة وجهاز قضائي آخر في القطاع، ونتحدث عن الأمن وعن الأراضي، وعن عودة الموظفين القدامى، والسيطرة الفعلية على المعابر، هذا هو الرد على محاولات الإدارة الأمريكية والاحتلال لفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية”.

وأوضح رئيس الوزراء: “الإدارة الأمريكية بدأت فعليا بتطبيق صفقة العصر، حيث اعترفت بالقدس كعاصمة لإسرائيل ونقلت السفارة إليها، وقلصت المساعدات وتحاول إلغاء الأونروا، ويسعون الآن لفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية، ونعول على شعبنا في قطاع غزة لإفشال هذا المخطط، ونقول لحركة حماس أن البحث عن ممر مائي الى قبرص أو العريش ليس هو الحل، الحل هو الوحدة الوطنية الفورية، من اجل إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية، ونحن نعول على الإخوة المصريين ونثق بهم لإفشال هذه المخططات التي تهدف لفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية، كان لدينا ميناء ومطار في قطاع غزة والآن نبحث عن ممر مائي هذا تقزيم للمشروع الوطني الفلسطيني بل هو قضاء عليه”.

وقال الحمد الله: “نوجه التحية إلى حجاج بيت الله الحرام في مكة المكرمة ونقول لهم حجا مبرورا وسعيا مشكورا، وان الحكومة بتوجيهات القيادة توفر كافة وسائل الراحة للحجاج، وافتتحنا مدينة فخامة الرئيس محمود عباس للحجاج والمعتمرمين للتسهيل عليهم وأداء الشعائر بكل يسر، وكذلك التحية لخادم الحرمين الشريفين للمكرمة التي تقدم كل عام لأسر شهداء فلسطين”.

واختتم الحمد الله: “القيادة الفلسطينية ملتزمة رغم الضغوط التي يتعرض لها فخامة الرئيس محمود عباس، بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. والضغوطات والتهديدات التي تتعرض لها القيادة لن تثنيها عن القيام بواجباتها تجاه أبناء شعبنا، وندعو أبناء شعبنا في داخل الوطن والخارج إلى الالتفاف حول قيادتنا ممثلة بفخامة الرئيس محمود عباس ومنظمة التحرير الفلسطينية، ونشيد بنتائج ومقررات اجتماعات المجلس المركزي الأخيرة، والتي ستكون الحكومة إحدى أدوات تنفيذ هذه المقررات”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com