الخارجية: تصفيق نتنياهو لترامب يعكس رؤية جنائزية للشرعية الدولية

رام الله- البيادر السياسي:- قالت وزارة الخارجية والمغتربين” إن عروض السيرك الأمريكي تتواصل في حلبة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، من خلال جُملة من الحركات البهلوانية المخادعة والتضليلية التي تعكس مستوى ضحل من إدراك حقائق الصراع والتاريخ والسياسة والثقافة في المنطقة، في محاولة لإرضاء جمهور التحالف الظلامي بين الصهيونية المسيحية في أمريكا وبين الصهيونية الدينية المتطرفة في “إسرائيل”، وسط تصفيق وتهليل مُفتعل من قبل قادة اليمين المتطرف والمستوطنين في دولة الاحتلال وأركان الحكومة الإسرائيلية، وآخر عروض التهريج الأمريكي كان إغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن بحجة التوجه الفلسطيني للمحكمة الجنائية الدولية، وهو ما دفع برئيس وزراء “إسرائيل” التعليق عليه بإعجاب واستحسان واصفًا إياه بـ (القرار الصحيح) مُعتبراً إياه (عقاب للفلسطينيين على تهربهم من المفاوضات)، في تكامل وتقسيم للأدوار من شأنه تحقيق مصالح الاحتلال في التوسع والتمدد الاستيطاني الاستعماري في أرض دولة فلسطين.”

وأدانت الوزارة في بيان صدر عنها، الانحياز الأمريكي المطلق للاحتلال وسياساته الاستعمارية وما ينتج عنه من قرارات وتداعيات خطيرة على المنطقة برمتها ومن تهديدات للسلم العالمي بمجمله، مؤكدة أن تصريح نتنياهو وغيره من المسؤولين الإسرائيليين بشأن (هروب فلسطيني من المفاوضات) يعكس إستغباءً مُتعمداً للمجتمع الدولي والرباعية الدولية التي تدرك أن حكومات نتنياهو المتعاقبة هي التي أفشلت جميع أشكال المفاوضات السابقة.

وتساءلت” عن أية مفاوضات يتحدث نتنياهو وفريق ترامب المتصهين في ظل قرارات الإدارة الأمريكية الخاصة بالقدس واللاجئين والأنروا والاستيطان ووقف الدعم المقدم للقطاع الصحي في العاصمة المحتلة وإغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن؟، أين المجتمع الدولي والدول التي تدعي الحرص على حل الصراع بالطرق السياسية من هذا التغول الأمريكي على الشعب الفلسطيني وحقوقه، ومن استفراد الاحتلال العنيف بالمواطنين الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم ومقدساتهم ومقومات حياتهم؟!.”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com